السبيل
قُتل أمس الأحد 29 شخصا على الأقل، وأصيب العشرات في هجوم نفذته مسيرة على سوق مكتظ بالمدنيين، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
ونقل أحد أعضاء غرفة طوارئ جنوب الحزام، وهي مجموعة تطوعية محلية، لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، إن مسيّرة قصفت محطة لبيع الوقود في سوق ستة الجديد بضاحية مايو، ما أودى بحياة 29 شخصا على الأقل.
وأضاف، أن القصف تسبب أيضا في إصابة نحو 37 شخصا، بينهم 29 حالة تعرضت لحروق من الدرجة الأولى، وإصابات بشظايا المقذوف الناري.
ونقلت وسائل إعلام أن “القصف الذي استهدف مواقع لبيع الوقود، أدى إلى انفجارات عنيفة واشتعال النيران في مواقع عديدة.
وتعد منطقة جنوب الخرطوم ولاسيما أحياء مايو والأزهري، من المواقع التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وفيها سوق مايو الشهير لبيع المسروقات، التي يستولي عليها عناصر الدعم السريع واللصوص من المنازل التي هجرها سكانها.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن في الجزيرة، بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على سنجة، عاصمة ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم، التي بقيت لخمسة أشهر تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتعدّ سيطرة الجيش السوداني على سنجة إنجازا إستراتيجيا في الحرب، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها في شرق السودان ووسطه.
0 تعليق