مفيش مواشي كفاية| المغرب يقرر إلغاء الأضحية في عيد الأضحى هذا العام.. اعرف التفاصيل

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قررت المملكة المغربية رسميًا إلغاء شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام، يأتي ذلك نتيجة النقص الحاد في رؤوس الماشية الناجم عن توالي خمس سنوات من الجفاف، كما يهدف هذا القرار لحماية القطيع المتبقي والحفاظ عليه.

إلغاء أضحية عيد الأضحى

جاء الإعلان عقب دعوة الملك محمد السادس للمواطنين بعدم إقامة شعيرة الذبح هذه السنة؛ نظرًا للتراجع الكبير في أعداد الماشية وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية.

56.jpg

المغرب تلغي شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى

ويُذكر أن هذا القرار يأتي في سياق جهود المملكة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي أثرت على قطاع الثروة الحيوانية، مع التأكيد على أهمية التضامن والتكاتف بين المواطنين في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

ترحيب شعبي بقرار إلغاء ذبح أضحية العيد 

كما رحب الشعب المغربي بشكل واسع بقرار الملك محمد السادس، الذي دعا فيه إلى الامتناع عن أداء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة، في خطوة تعكس حرصه على الحفاظ على مصلحة الشعب المغربي في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها المملكة.

57.jpg

ولقي قرار الملك محمد السادس، ترحيبًا كبيرًا من المواطنين الذين عبروا في تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي عن تقديرهم لقرار الملك الذي يعكس تفهمه للأوضاع الصعبة التي يواجهها العديد من الأسر، خصوصا في ظل تراجع أعداد القطيع الوطني وتداعيات الجفاف التي أثرت على الكثير من المناطق.

ومباشرة بعد تلاوة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية للرسالة الملكية إلى الشعب المغربي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي العديد من التدوينات التي عبر فيها المواطنون عن ترحيبهم الكبير بالقرار الملكي. حيث كتب العديد منهم عبارات تعبيرا عن امتنانهم وتقديرهم لهذا القرار، مثل “شكرا جلالة الملك”، و”السمع والطاعة”، و”أحسن خبر”، و”قرار صائب وفي محله”.

الرسالة الملكية السامية

كما أكدت الوزارة، أن هذا القرار جاء بناء على قرار الملك محمد السادس.

58.jpg

وفى ما يلى نص الرسالة الملكية السامية:

"شعبي العزيز، لقد حرصنا، منذ أن تقلدنا الإمامة العظمى، مطوقين بالبيعة الوثقى، على توفير كل ما يلزم لشعبنا الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى، الذي سيحل بعد أقل من أربعة أشهر، إن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة. إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية، ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوى الدخل المحدود.

ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”. شعبي العزيز.

نهيب بك أن تحيي عيد الأضحى إن شاء الله وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب. “قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”. صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق