يتجه الغاز الطبيعي في أوروبا إلى اختتام شهر شباط بتسجيل أكبر تراجع في الأسعار منذ عام، ووصول حجم التداول إلى مستوى قياسي، في ظل تعديل المتعاملين في السوق توقعاتهم بعد شهر حافل بالتقلبات.اضافة اعلان

وتذبذبت أسعار الغاز متأثرة بمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء الحرب في أوكرانيا، فضلاً عن المحادثات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة ملء مخزونات الغاز المستهلكة، التي بلغت أقل مستوى منذ 2022، وفقا لموقع (بلومبيرغ) الاقتصادي.

وبعدما ارتفعت أسعار الغاز لأعلى مستوى منذ سنتين في أوائل شباط، انخفضت خلال معظم الشهر، وتتجه إلى التراجع بنسبة 13 بالمئة اليوم الجمعة. كما جرى تداول حوالي 11.5 مليون عقد مستقبلي لتجارة الغاز الطبيعي الإلكترونية القياسية وعقود الخيارات في 27 شباط ببورصة "إنتركونتننتال" (ICE)، ما يُعد مستوى شهرياً قياسياً، كما ارتفع إجمالي عدد عقود الخيارات القائمة إلى أعلى مستوى على الإطلاق في وقت سابق من شباط، بحسب بيانات البورصة.

وفي آخر يوم من الشهر، ارتفعت العقود المستقبلية تسليم نيسان بالبورصة الهولندية -مؤشر أسعار الغاز في أوروبا- أكثر من 2 بالمئة، لتواصل ارتفاعها بعدما سجلت أدنى مستوى لها منذ شهرين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ويستمر المتعاملون في متابعة الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، ويراهنون على احتمال استئناف تدفقات الغاز الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا في موعد قريب.

ارتفعت اليوم الجمعة عقود الغاز بالبورصة الهولندية في العاصمة أمستردام تسليم نيسان المقبل، التي يُنظر لها كمؤشر على أسعار الغاز في أوروبا، 2.8 بالمئة إلى 46.41 يورو للميغاواط .