أخصائية تربوية: تغيير العادات يسبب التوتر والعصبية في رمضان

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سماهر سيف اليزل


يزخر شهر رمضان بالفوائد الروحية والصحية، لكنّنا نشهد خلاله ظهور عدد من السلوكيات الانفعالية والتغيرات المزاجية التي تنسب إلى أثر الصيام. فهناك أفكار ومعتقدات راسخة في الأذهان بأنّ الصيام يحفّز العصبية والانفعال، كما تحفز الالتزامات والأعباء المادية المرافقة للشهر الشعور بالضغط النفسي، في شهر من المفترض أن يكون مليئاً بالروحانية والمودة والتسامح.

وأكدت اختصاصية التربية عائشة رضوان على أنّه لا توجد علاقة بين العصبية وشهر رمضان، مشيرة إلى أن المحرك الرئيس للعصبية هو تغيير العادات.

وأضافت أنّه من الناحية البيولوجية تزداد العصبية لدى الأطفال والرجال، فيما تملك النساء قوة تحمل أكبر. وقالت إن البعد عن التوتر والقلق والانفعالات من متطلبات استقبال الشهر الكريم لجميع أفراد الأسرة، وخصوصاً ربة البيت التي ينبغي عليها ضبط الانفعالات أثناء الصيام، سواء في معاملة الزوج أو الأبناء والسيطرة على المشاعر والأفكار السلبية، وذلك لكي لا تخسر الأسرة من روحانية وبركة هذا الشهر، مشددة على أن التخفيف من حدة التوتر مسؤولية الجميع لذلك يجب أن يجلس الآباء والأمهات مع أطفالهم لتذكيرهم وتذكير أنفسهم بأنّ الهدف من هذا الشهر ليس زيادة المدفوعات أو الأعباء على شخص بعينه، بل هو شهر إيماني يتطلب من جميع أفراد العائلة التعاون في ما بينهم، مشيرة إلى أن رمضان فرصة لتعديل السلوك وإصلاح الأحوال وعلاج المشاكل ولم الشمل.

وأضافت رضوان أنه خلال شهر الصوم يتعرض كل شخص لمجموعة من الضغوطات النفسية الناتجة عن شعوره بالعطش والرغبة في تناول الطعام؛ الأمر الذي يمكن أن يسبب لبعض المتزوجين نشوب مشاكل فيما بينهما خارجة عن إرادتهما.

ونصحت الأزواج بضرورة التحكم بالعصبية، وعدم السماح للغضب بالتسلل والتفكير جيداً قبل التلفظ بأي كلام تجاه الشريك، وشددت على ضرورة عدم افتعال المشاكل في نهار رمضان، وهي تجنّب الجدل والأخذ والرد مع شريك الحياة خلال أوقات الصيام، كي يمر هذا الشهر بسلام.

وقدمت نصائح للزوجين لتخفيف التوتر في شهر رمضان وتحقيق أقصى استفادة للأسرة كالتالي:

- التخلص من العصبية والتوتر في المنزل، فعلى الزوج ألا يتدخل في الشؤون المنزلية التي تكون من اختصاص الزوجة، فطبعاً هو منزله وهو رب الأسرة، ولكن في نهار رمضان يصبح معدل توتره عالياً ما يتسبب في حالة من تصيد الأخطاء والخلافات.

- تجنب أي نوع من النقاش في نهار رمضان، كما يجب على الزوج أن يفكر جيداً في تقديم يد العون بكلمة طيبة للزوجة؛ لأن الكثير من الزوجات يردن بعض الحب والحنان من أزواجهن حتى إذا لم يفعلوا شيئاً.- لا تلقِ أيها الزوج باللوم على الزوجة، أو تحمّلها مسؤولية أي تقصير في المنزل، فإذا حدث خطأ ما أو إزعاج من قبل أطفالك، فأنت مسؤول في المنزل مثلها ولا تتذمر طوال الوقت فهي شخص لديه مهام أخرى منزلية تفعلها من أجل راحتك وراحة أفراد عائلتها.

- أما الأزواج المتخاصمون، احرصوا على مصالحة شريك حياتكم خلال شهر رمضان، خاصة أن معظم المشاكل التي تحدث بين الأزواج تكون تافهة وبسيطة، ولا ينبغي أن تؤدي إلى خلافات كبيرة تهدّد حياة الأسرة السعيدة، وتؤثر في الأبناء، وتفقدهم الإحساس بأهمية وفضل هذا الشهر الكريم.

إخترنا لك

0 تعليق