اجتمع رئيس جامعة الخليج العربي، الدكتور سعد بن سعود آل فهيد مع مدير المركز الدولي للأمراض الوراثية بجامعة هارفارد الأمريكية الطبيب علي رضا حقيقي لبحث آفاق التعاون العلمي والبحثي بين الجامعة والمركز في مجال علوم الجينوم، ومناقشة الشراكة في مجال علوم الجينوم في اكتشاف الأمراض الوراثية لإيجاد علاجات شافية للأمراض المعقدة والنادرة.
تناول اللقاء أهمية البحث المشترك في اكتشاف الأمراض الوراثية وكيفية استخدام تقنيات الجينوم الحديثة في إيجاد علاجات فعالة للأمراض المعقدة والنادرة التي تمثل تحديًا كبيرًا في مجالات الطب والعلاج،كما تم استعراض إمكانيات تطوير برامج أكاديمية وبحثية تسهم في تعزيز التبادل المعرفي والتقني بين الطرفين.
وأعرب الدكتور آل فهيد عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة مع جامعة هارفارد، مؤكداً أهمية التعاون الدولي في تطوير حلول طبية مبتكرة تسهم في تحسين حياة المرضى، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من رؤية جامعة الخليج العربي في التميز الأكاديمي والبحثي في مجال العلوم الطبية.
من جانبه، رحب الدكتور علي رضا حقيقي بالتعاون مع جامعة الخليج العربي، مشيراً إلى أن مركز الدولي للأمراض الوراثية بجامعة هارفارد يسعى بشكل مستمر إلى توسيع شبكة التعاون مع الجامعات العريقة والمؤسسات البحثية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وأوضح أن التعاون مع جامعة الخليج العربي بما لديها من خبرات طبية وأكاديمية وبحثية سيسهم في تحقيق تقدم ملحوظ في فهم ومعالجة الأمراض الوراثية.
هذا، وناقش الاجتماع إجراء مشاريع بحثية مشتركة تركز على استخدام الجينوم في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى تطوير أساليب علاجية مبتكرة للأمراض النادرة والمعقدة، حيث اكد الدكتور حقيقي أنّ الجينوم يعزز الفهم للأمراض المعقدة، مثل أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال تحديد الطفرات والاختلافات الجينية، لافتاً إلى انتشار علم الجينوم على نطاق واسع بفضل تقنيات التسلسل وتطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتوافر قاعدة أكبر من الباحثين والأطباء من استخدام هذه الأداة الفعالة.
وقال: "شهدنا في السنوات المقبلة زيادة في الاستثمار والاهتمام بعلم الجينيوم، إذ تسعى مختلف البلدان اليوم إلى بناء القدرات البحثية الجينومية وتقوم بإنشاء برامج وطنية لعلم الجينوم"، موضحاً أن الجهود الكبيرة التي بُذلت في ممكلة البحرين وباقي دول الخليج تؤكد سعيها الدؤوب لإحداث نقلة نوعية.
0 تعليق