لقاء أبكاني

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
والله أبكاني ونزلت الدموع من عيني خلال متابعتي لقاء سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، مع عدد من أبطال مرضى السرطان والذي تم بثه على وسائل التواصل قبل أيام وبالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الذي يصادف 15 فبراير من كل عام.

المبادرة الإنسانية التي جاءت عنواناً للزيارة «ابتسامة طفل»، لم تقتصر على الطفل، ولكنها أفاضت بابتسامة عريضة على وجوه كل من تابعوا هذا المقطع العظيم في معانيه الإنسانية، ولو أن هذا الأمر ليس بغريب على سمو الشيخ خالد حفظه الله، أو أي من أنجال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فهؤلاء يمثلونه ويشبهونه في كل شيء، ولا تحدث مبادرة إلا وكان فيها عبق من إنسانية ملك الإنسانية.

لقد حرك سمو الشيخ خالد مشاعرنا بهذا المقطع القصير، وجاءت كل لحظة فيه عفوية وصادقة ونابعة من قلوب الأطفال الذين يعانون من هذا المرض العضال، ولعل البداية فيه توضح مدى الوحدة التي يعيشها هؤلاء المرضى في أسرتهم، حيث تمر عليهم ساعات وساعات بعيدين عن عوائلهم وأقرانهم من الأطفال.. بعيدين عن ممارسة الحياة والحركة الطبيعية وملامسة الحرية المطلقة التي يعيشها الإنسان الطبيعي.. ما أصعبها من لحظات.

ثم يأتي ما يكسر هذا الملل، وتلك الوحدة ويدخل سمو الشيخ خالد عليهم ليفرح قلوبهم المتعبة، ويرسم البسمة على وجوه حملت أكثر مما تحتمل من ألم، ويحقق لهم أمنياتهم البسيطة والتي عبروا عنها بكلمة «هذه الهدايا وايد»، فتتأكد أنك أمام لحظة اختفت فيها آلام المرض، وحلت مكانها الفرحة وكأن الصحة عادت واكتملت لديهم.

لن أنسى تلك الفتاة الصغيرة التي بكت من الفرحة، والتي كانت سبباً في دموعي التي أبت إلا أن تشاركها دموعها، وكذلك وعود سمو الشيخ خالد للطفل الآخر بأن يأتي ليخرجه من المستشفى بعد شفائه بإذن الله تعالى، وتبادل سموه الأحاديث العفوية الحنونة والشد على أيديهم والإشادة بصبرهم وعزيمتهم في محاربة المرض.

وأشكر في هذا المقال أيضاً الذين ساهموا في تنفيذ هذا العمل الإنساني وبثه على مواقع التواصل لنراه ويحرك فينا الكثير من المشاعر والأحاسيس، لأن كثيراً من الأعمال الإنسانية تحتاج لأن يراها الناس ليعرفوا أن قيادتهم عظيمة، وأن كل إنسان صغيراً أو كبيراً هو محل اهتمام ورعاية من القيادة الحكيمة.

شاهدنا وتأثرنا وتأكدنا أننا في القلب النابض من قادة هذا الوطن، ونحن في هذه الأيام المباركة، ننتهز الفرصة لنتوجه بالدعاء إلى الله -سبحانه وتعالى- أن يشفي كل مريض، وأن يحفظ لنا البحرين بقيادتها الإنسانية العطوفة الكريمة.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق