Local
-OneArabia
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مؤخراً ورشة عمل بعنوان «الأندلس.. محاكاة بصرية للمستقبل»، وذلك في إطار الاستعدادات لمشاركة الشارقة كضيف شرف في معرض الرباط الدولي للنشر والكتاب 2025. وتهدف المبادرة إلى إعادة تفسير التراث الأندلسي من خلال الفن، ودمج الأصالة التاريخية مع التقنيات الحديثة.
تعاون فنانون من الإمارات والمغرب في إنجاز هذا المشروع، حيث أبدعوا لوحات تعكس الحضارة الأندلسية، وتجمع هذه الأعمال بين الأساليب التقليدية والرقمية، وتستعرض تقنيات فنية مبتكرة. ويسلط المشروع الضوء على دور الفن في تعزيز الحوار بين الثقافات والأجيال، بما يتماشى مع رؤية الشارقة الثقافية بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.

سيتم عرض نتائج الورشة في كتاب فني ومعرض خاص في معرض الرباط. من المقرر أن يقام هذا الحدث في الفترة من 17 إلى 27 أبريل 2025، وتنظمه وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية. سيقام في فضاء OLM Souissi في الرباط، مما يوفر للزوار تجربة بصرية فريدة من نوعها.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يعد المشروع امتداداً لرؤية الشارقة في إعادة قراءة التاريخ الثقافي والحضاري العربي برؤى إبداعية معاصرة، إذ لا يقتصر دور الفنون على توثيق التراث، بل يمتد إلى أن تكون جسراً للتفاعل بين الثقافات، ونافذة لإعادة اكتشاف الجماليات التي شكلت حضارتنا العربية».
وأعرب عن أمله في أن يكون للمشروع تأثير إيجابي تحت إشراف الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، حيث يهدف إلى إثراء المشهد الثقافي العربي والعالمي من خلال تقديم رؤى حول التراث الأندلسي من خلال الفن.
مساهمات من الفنانين الإماراتيين
لعب الفنانون الإماراتيون دوراً بارزاً في هذا المشروع، حيث قدمت الفنانة رفيعة النصار رسومات مستوحاة من التراث الإماراتي، وساهمت الفنانة علياء الحمادي بأسلوبها الجرافيكي بخطوط وتشكيلات معبرة، وقدمت الفنانة نور الخميري رؤية معمارية متأثرة بالتصميم الأندلسي، مستفيدة من خبرتها في التصميم والرسم الجداري.
الإبداعات الفنية للفنانين المغاربة
كما أثرى الفنانون المغاربة المشروع بمواهبهم، حيث استخدم مولاي يوسف القحفي تقنيات الطباعة الحجرية الجديدة في مساهماته الفنية الجرافيكية، وقدم بشير أمل تجربته في الفنون البصرية المعاصرة، ودمج أحمد جريد الفلسفة بالتكوين الفني، مقدمًا أعمالًا مستوحاة من الجماليات الأندلسية في سياقات بصرية جديدة.
يؤكد هذا الجهد التعاوني بين الفنانين الإماراتيين والمغاربة على قوة الفن في ربط الثقافات المتنوعة مع الحفاظ على الروايات التاريخية من خلال التفسيرات الحديثة.
With inputs from WAM
English summary
The Sharjah Book Authority has concluded a workshop that brought together Emirati and Moroccan artists to explore Andalusian heritage through modern artistic expressions. This initiative aims to foster cultural dialogue and will culminate in an exhibition at the Rabat International Publishing and Book Fair 2025.
Story first published: Monday, March 3, 2025, 22:45 [GST]
0 تعليق