أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الصبر هو مفتاح الفرج، وهو السبيل لتجاوز المحن والتحديات التي تواجه الإنسان في حياته.

النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب

وأوضح خلال حلقة برنامج "أثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الحياة مليئة بالاختبارات القاسية، ولكن من يصبر ويحتسب ينال أجرًا عظيمًا عند الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا".  

وأشار الجندي إلى أن الصبر لا يعني الاستسلام للألم، بل هو قوة داخلية تدفع الإنسان لمقاومة الصعاب بإيمان ويقين بأن الله يختار له الأفضل، مضيفا: "الفرق بين من يصل إلى هدفه ومن يستسلم هو الصبر، فهو الذي يجعلك تستمر رغم التعب والانكسار والظروف القاسية".  

كما تحدث عن الرضا، معتبرًا إياه أعظم كنز يمكن للإنسان امتلاكه، قائلًا: "الرضا ليس مجرد حالة نفسية، بل هو عبادة تمنح الإنسان السلام الداخلي، وتجعلنا قادرين على التكيف مع مختلف الظروف"، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وَارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَكَ تَكُن أغنى النَّاسِ".

وأوضح أن الطمأنينة تأتي من القرب من الله ومن الثقة بحكمته، مستدلًا بقوله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"، مبيّنا أن الإنسان إذا وثق بأن الله معه في كل خطوة، سيجد الراحة والسلام النفسي في جميع أمور حياته.  

ودعا الدكتور أسامة فخري الجندي الجميع إلى التمسك بالصبر والرضا والطمانينة، لأنها مفاتيح السعادة الحقيقية، قائلًا: "اللهم اجعلنا من الراضين بقضائك، القانعين بما قسمته لنا، وارزقنا سكينة القلب وراحة النفس، يا أرحم الراحمين".