
السبيل – قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الثلاثاء، إنها لن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لمستقبل قطاع غزة، لكن شريطة أن يجري التوافق عليها وطنيا.
وأضاف متحدث الحركة حازم قاسم: “موقفنا واضح، أي ترتيبات لمستقبل غزة بعد انتهاء العدوان عليه تتم بتوافق وطني، ونحن سنسهل الأمر”.
وتابع: “ليس بالضرورة أن تكون حماس جزءا من الترتيبات وهي غير معنية بذلك، ولا تريد أن تكون في هذه الترتيبات أصلا”.
وأكد على أهمية أن تتم هذه الترتيبات الإدارية “بتوافق وطني داخلي”، مشددا على أن حركته “لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل”.
كما ذكر أن هذه الترتيبات يجب أن تكون قادرة على “إطلاق عملية إعمار جادة وحقيقية لإنقاذ أهلنا في قطاع غزة من الكارثة التي وقعت بهم مع حرب الإبادة الجماعية”.
وأشار إلى أن حركته لن تكون “عقبة أمام أي ترتيبات تتم بتوافق وطني وتكون قادرة على إطلاق الإعمار” بعد الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي.
ولفت قاسم إلى أن الفلسطينيين “قادرون على إيجاد مقاربات توافقية بدعم عربي لإنجاز هذا الأمر”.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال قاسم إن حركته أبدت أقصى درجات المرونة في صياغة مقاربات سياسية وإدارية لإدارة قطاع غزة ما بعد حرب الإبادة.
وأضاف أن من بين تلك المقاربات “الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني، وكذلك قبولنا الكامل بالطرح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح مصري لتشكيل “لجنة إسناد مجتمعي” لإدارة قطاع غزة.
وخلال أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية، قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تبحث مستقبل قطاع غزة وتناقش تولي قوات خارجية إدارته.
هذا ما أكدت حركة “حماس” مرارا على رفضه، مؤكدة أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب سيتم بشكل فلسطيني خالص.
وقبل أسبوع، اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تولي مصر إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما مقابل إسقاط ديونها الخارجية، إلا أن مصر أكدت رفضها ذلك، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
كما جاء هذا الاقتراح في ظل الحديث عن مخطط أمريكي لتهجير فلسطينيي قطاع غزة وأخرى إسرائيلية لدفع الفلسطينيين للهجرة الطوعية.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية. الأناضول
0 تعليق