القمة تأتي في ظل أزمة إقليمية معقدة تتطلب تكاتف الجهود

انطلقت القمة العربية الطارئة في القاهرة، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب، لمناقشة الجهود المبذولة لإعادة إعمار قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة، وتركز القمة على الخطة المصرية الشاملة لإعادة الإعمار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سكان القطاع ومنع أي تهجير قسري، وسط تصاعد التوترات الإقليمية التي تستدعي موقفًا عربيًا موحدًا.

موقف المملكة الثابت في رفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة

وأكد وزير الخارجية ، الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، موقف المملكة الثابت في رفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشددًا على ضرورة الالتزام بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

كما شدد على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم مع بقاء أهلها فيها، رافضًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو توسيع الاستيطان، وأوضح أن المملكة تدعو إلى إيجاد ضمانات دولية واضحة تثبت وقف إطلاق النار في غزة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن المملكة مع حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.

وأوضح الرئيس المصري، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة تهدد الأمن والاستقرار، مشددًا على أن القمة تأتي في ظل أزمة إقليمية معقدة تتطلب تكاتف الجهود، كما شدد على موقف مصر الحازم في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكداً التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار الرئيس المصري إلى ضرورة حشد الدعم العربي والدولي لخطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة، مشدداً على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لن يكون ممكناً دون إيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأوضح أن مصر تواصل جهودها المكثفة لإنهاء المعاناة في غزة، مؤكداً أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة.

وفي كلمته خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أشاد ملك البحرين الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة،  بالخطة المصرية المطروحة لإعادة إعمار غزة، داعياً إلى تقديم الدعم الكامل لها. كما أكد رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. ورحب العاهل البحريني بحضور الرئيسين السوري واللبناني في القمة، مؤكداً أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

وجدد ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، خلال كلمته في القمة ، رفض بلاده القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا، مشددًا على أن ما يطرح في هذا السياق يرقى إلى مستوى التطهير العرقي، كما شدد على أن الكويت ترفض تحميل المملكة العربية السعودية والأردن ومصر أي تبعات لهذه المحاولات، داعياً إلى موقف عربي موحد لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وضمان عدم المساس بثوابته الوطنية.