Global

-Leen Zayat

أعلنت وكالة ناسا مؤخراً عن اقتراب كويكبين كبيرين من الأرض، مما يمثل حدثاً مهماً في مراقبة الفضاء. في 16 ديسمبر، ستقترب هذه الأجرام السماوية من كوكبنا، مما يُظهر الدور الحاسم لمراقبة الأجسام الفضائية القريبة. يبلغ قطر الكويكب الأكبر، المسمى 2024 XY5، 71 قدماً ومن المقرر أن يمر بالأرض على مسافة تقريبية تبلغ 2.18 مليون ميل. هذه المسافة تعادل حوالي 16 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، مما يضمن لقاءً آمنًا. يعتبر هذا الكويكب، الذي يسافر بسرعة 10805 ميل في الساعة، غير ضار بكوكبنا، كما ذكر موقع ndtv.

قد يكون الكويكب الثاني، المعروف باسم 2024 XB6، أصغر بقطر 56 قدماً، لكنه يتحرك بسرعة أكبر تبلغ 14780 ميلًا في الساعة. وسوف يقترب من الأرض على مسافة كبيرة تبلغ حوالي 4.15 مليون ميل، مما يؤكد عدم وجود تهديد تشكله هذه الصخور الفضائية. تسلط هذه اللقاءات الضوء على فعالية أنظمة المراقبة الحالية في تتبع الأجسام القريبة من الأرض، وضمان السلامة العامة.

إن دراسة مثل هذه الكويكبات أمر بالغ الأهمية لأنها بقايا من تشكل النظام الشمسي منذ أكثر من 4.6 مليار سنة. إن دراسة هذه الأجسام توفر رؤى بالغة الأهمية حول أصول الأرض وتطورها. بالإضافة إلى ذلك، فهي تساعد في منع التأثيرات الكارثية المحتملة، التي تذكرنا بالحدث الذي أدى إلى انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة. ومن خلال مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، يمكن لوكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم تعزيز أنظمة الإنذار المبكر لديها وتطوير استراتيجيات لحماية الأرض من الاصطدامات المستقبلية المحتملة.

يستخدم مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا تكنولوجيا الرادار المتقدمة لتتبع مسارات الأجسام القريبة من الأرض بدقة. وعلاوة على ذلك، لعبت بعثات مثل OSIRIS-REx و Hayabusa2 دوراً فعالاً في فحص الكويكبات عن كثب وإعادة العينات إلى الأرض. وقد ساهمت هذه الجهود بشكل كبير في فهمنا لأصول الحياة وأبلغتنا باستراتيجيات لحماية كوكبنا من تهديدات الكويكبات المحتملة.

مع كل اقتراب آمن لكويكب مثل 2024 XY5 و2024 XB6، تتاح للعلماء فرصة فريدة لاكتساب فهم أعمق لتكوين النظام الشمسي ودراسة طرق تحسين أنظمة الإنذار المبكر، و يؤكد ذلك على أهمية هذه الأحداث في النطاق الأوسع للدفاع الكوكبي والبحث العلمي. يلعب هذا المسعى العلمي المستمر دوراً حيوياً في الجهود العالمية لضمان سلامة الأرض في المستقبل.