"الكسافا".. نبات "قاتل" يتناوله نصف مليار شخص سنوياً

عند الحديث عن أخطر طعام في العالم، قد يظن البعض أنه نبات بري، ولكن الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك، فهذا الطبق موجود في معظم المتاجر الكبرى.اضافة اعلان

الطعام المعني هو "الكسافا"، وهو درنة تأتي من أميرك الجنوبية وهناك نوعان منه: الكسافا الحلوة والكسافا المرة. الأخيرة تُعتبر أخطرها في العالم، وفق ما ذكر موقع " Tribunal Du Net" الفرنسي.

هذا الطعام لا يحتوي على أملاح معدنية ولا بروتينات ولا فيتامينات، ومع ذلك فهو الوجبة المثالية لمن يرغبون في تعزيز طاقتهم.

ففي كل 100 غرام من الكسافا، نحصل على 137 سعرة حرارية، و33 غراماً من الكربوهيدرات، و1.2 غرام من البروتينات، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سكر الدم بتناوله بانتظام.

في جميع أنحاء العالم، يوجد ما يقارب نصف مليار شخص يستهلكون هذه النبتة بانتظام، سواءً جذورها أو أوراقها أو قشورها.

ومع ذلك، يجب توخي الحذر الشديد عند التعامل مع الكسافا المرة، فوفقاً للعلماء، تنتج الجذور مادة سيانيد الهيدروجين، وهي سم شديد الخطورة.
تحتوي الجذور الطويلة للكسافا المرة على حوالي 1000 مليغرام من السيانيد لكل كيلوغرام.

بينما الأنواع الحلوة أقل خطورة، إذ تحتوي على 20 مليغراما فقط لكل كيلوغرام، وبالطبع لا ينبغي تناولها نيئةً خوفاً من التعرض لعواقب صحية وخيمة.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يتسبب في أكثر من 200 حالة وفاة سنوياً!

ومع أن الكسافا خطيرة جداً، فقد وجد البشر طريقة للتخلص من السم الذي تحتويه، ولهذا السبب يستهلكها الكثيرون.

بمجرد إزالة السم، يمتلك الطاهي عدة طرق للطهي، ويمكن استخدام الكسافا كسميد أو نشاء أو دقيق.

ووفقاً للخبراء، مذاقها يشبه مذاق الكستناء أو البطاطس، مما يسمح لها بالتمازج مع العديد من المكونات الأخرى.

من بين المخاطر المرتبطة بتناول هذا الطعام يوجد اضطراب الرنح (Ataxie)، وهو خلل عصبي ناتج عن إصابة في الجهاز العصبي المركزي تؤدي إلى ضعف التحكم في العضلات، ومن الواضح أن مثل هذه المضاعفات ليست بالأمر العادي.

في بعض المناطق النائية من العالم، يكون من الصعب العثور على ما يُؤكل، ولذا تدفع ندرة الغذاء الناس إلى تناول ما يجدونه، دون التفكير في المخاطر التي قد تكمن وراء هذا الطعام.

في عام 2017، شهدت فنزويلا أزمة غذائية واسعة النطاق أدت إلى فوضى عارمة في البلاد.

ووفقاً للإعلام المحلي، مثل جريدة El Pais، حاول السكان الهروب من المجاعة بتناول الكسافا المرة، لكن للأسف، تسبب هذا الطعام في وفيات أكثر من تلك التي نجمت عن الأزمة الغذائية نفسها. وكالات