من بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الترويج لروائع حرفة صياغة الذهب البحرينية، شهد متحف الدولة التاريخي في العاصمة الروسية موسكو ختام معرض "من كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور".
وكان المعرض فتح أبوابه بحضور بحريني-روسي رفيع المستوى في نوفمبر العام الماضي، حيث جاءت هذه الاستضافة ضمن "الأيام الثقافية البحرينية في موسكو" التي أقيمت في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الثقافة الروسية خلال الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
وقدّم المعرض من خلال معروضاته لمحة عن تاريخ صياغة الذهب في البحرين، بدءاً من فترة تايلوس قبل حوالي 2000 عام، مروراً بالفترة الإسلامية ووصولاً إلى العصر الحديث، وكان فرصة فريدة للاطلاع على مهارة الحرفيين البحرينيين في صياغة الذهب وتشكيله، كما واشتمل المعرض على مقتنيات من مجموعة "المناعي للمجوهرات"، بالإضافة إلى أدوات ووثائق توثق جهود المملكة في الحفاظ على هذا التراث الحرفي العريق وتلقي الضوء على هذا القطاع الحيوي ودوره في الاقتصاد المحلي.
وفي سياق متصّل، تضمنت مذكرة التفاهم بين الجهتين أيضاً استضافة مملكة البحرين لبرنامج "المواسم الثقافية الروسية" الذي تزامن مع الاحتفاء بمرور 35 عاماً على العلاقات الدبلوماسية ما بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية. وشهد البرنامج إقامة مجموعة من الفعاليات المميزة، بداية من العرض الأوركسترالي مارينسكي في مسرح البحرين الوطني وحفل فرقة الرقص الأكاديمية الحكومية المكرمة لجمهورية داغستان "ليزجينكا". وسيتستمر المواسم الثقافية الروسية خلال عام 2025، حيث سيتم تقديم فعاليتين ثقافيتين، الأولى عرض باليه "كسارة البندق" العالمي الشهير في مسرح البحرين الوطني، فيما تستضيف الصالة الثقافية حفل أوركسترا أوسيبوف من الأكاديمية الوطنية للآلات الشعبية الروسية بمشاركة فرقة للفنون الشعبية من البحرين.
0 تعليق