4 شهداء خلال 10 أيام.. ماذا يجري داخل سجون الاحتلال؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سجون الاحتلال أسرى الأسرى

السبيل – خاص

في تطور خطير يعكس حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، استُشهد الأسير علي عاشور علي البطش (62 عامًا) من قطاع غزة، ليكون رابع أسير يرتقي خلال الأيام العشرة الأخيرة، في ظل تزايد القمع الوحشي والتعذيب والإهمال الطبي الممنهج داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن البطش، الذي اعتُقل في 25 ديسمبر 2023، استُشهد في 21 فبراير 2025 داخل مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، بعد أيام من نقله من سجن النقب، في ظل تعتيم إسرائيلي حول ظروف استشهاده وأسباب نقله إلى المستشفى.

وباستشهاد البطش؛ ارتفع عدد شهداء الأسرى إلى 62 منذ 7 أكتوبر، بينهم 40 أسيرًا على الأقل من غزة، وهو الرقم الأكبر منذ عقود، ما يشير إلى مرحلة دموية غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة.

ماذا يجري داخل السجون؟

تشير التقارير الحقوقية إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لممارسات وحشية ممنهجة تشمل:

– الإهمال الطبي المتعمد: يُترك المرضى دون علاج، وتُرفض طلباتهم لتلقي الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية حتى الموت.

– التعذيب الجسدي والنفسي: تُمارس أساليب تعذيب قاسية، بما في ذلك الضرب المبرح، والصعق بالكهرباء، والإذلال المستمر، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

– التجويع وحرمان الأسرى من الغذاء والماء: التقارير تؤكد أن الاحتلال يستخدم سياسة التجويع الممنهج كأداة قمع، خاصة ضد الأسرى من غزة.

– الحرمان من الزيارات والتواصل: يُمنع الأسرى من لقاء عائلاتهم أو حتى التواصل معهم، في محاولة لعزلهم نفسيًا وزيادة معاناتهم.

جرائم ممنهجة وإرادة لا تكسر

على الرغم من تزايد الشهادات والتقارير الحقوقية التي توثق هذه الجرائم، لا تزال إسرائيل تحظى بغطاء أمريكي وغربي، ما يشجعها على التمادي في انتهاكاتها دون خوف من المحاسبة.

ورغم أن القانون الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، يحظر التعذيب وسوء معاملة الأسرى، فإن سلطات الاحتلال تضرب بهذه الاتفاقيات عرض الحائط، وسط صمت دولي يُشجعها على مواصلة جرائمها.

ومع استمرار سياسة القتل البطيء داخل السجون، وغياب أي تدخل دولي جاد، يبقى الأسرى الفلسطينيون في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية وحدهم. لكن كما صمدوا لعقود، فإن إرادتهم لم تُكسر، ومقاومتهم خلف القضبان لا تزال شوكة في حلق الاحتلال، حتى في أشد اللحظات ظلمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق