قواعد عسكرية مقابل دعم اقتصادي.. مفاوضات بين موسكو ودمشق

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عواصم - في ظل التجاذبات التي تشهدها الساحة السورية بين الدول الغربية وروسيا في محاولة لكسب النفوذ في هذا البلد بعد التغييرات السياسية الأخيرة فيه تحاول موسكو الحفاظ على دورها العسكري والاقتصادي في البلاد، فيما تعمل القوى الغربية على التقرب من القيادة السورية الجديدة بعروض اقتصادية ووعود برفع العقوبات.اضافة اعلان
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أن علاقة روسيا مع القيادة السورية الجديدة اكتسبت زخما عقب أول مكالمة بين الرئيسين السوري أحمد الشرع والروسي فلاديمير بوتين، وسط أنباء عن مفاوضات لتحتفظ موسكو بقواعدها العسكرية.
وقالت المصادر ذاتها إن المحادثات بشأن قاعدتين روسيتين في سورية توسعت لتشمل علاقات اقتصادية أوسع بين البلدين، بما في ذلك مليارات الدولارات نقدا واستثمارات بقطاع الغاز.
وسعى الروس إلى التفاوض بشأن مستقبل قاعدة حميميم الجوية الروسية وقاعدة طرطوس البحرية، لكن المحادثات توسعت لتشمل علاقات اقتصادية أوسع، وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات.
كما شملت المحادثات مواصلة بناء ميناء طرطوس الذي تم تعليقه، إضافة إلى تطوير الامتيازات الضخمة للغاز الطبيعي في عرض البحر، ومناجم الفوسفات وحقول الهيدروكربونات في منطقة تدمر، بالإضافة إلى بناء مصنع للأسمدة في حمص وسط سورية.
وأضافت المصادر أن المفاوضات بين روسيا وسورية تضمنت اعتذارا محتملا من موسكو عن دورها في قصف المدنيين السوريين.
وتضمنت المفاوضات أيضا طلب دمشق تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكن الروس رفضوا مناقشة ذلك، حسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين.
ووفق المصادر ذاتها، بدأت المباحثات عندما وصل ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث روسيا إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقالت الصحيفة إن روسيا سلمت الشهر الماضي ما يعادل 23 مليون دولار بالليرة السورية بأسعار الصرف الرسمية إلى البنك المركزي في دمشق. وطُبعت العملات الورقية من قبل روسيا لدعم الاقتصاد السوري الذي يعاني من نقص السيولة بعدما رفضت معظم الدول الأخرى القيام بذلك خوفا من العقوبات، وفقا لمسؤولين سوريين وأوروبيين نقلت عنهم صحيفة "وول ستريت جورنال".
وسبق أن أقر الشرع في تصريحات سابقة بأن "هناك مصالح إستراتيجية عميقة" بين سورية وروسيا، والتي زودت على مدى عقود الجيش السوري بالأسلحة ووفرت التمويل لمحطات طاقة وسدود وبنية تحتية رئيسية أخرى. (وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق