مجلس حكماء المسلمين يؤكد أن الإسلام يؤكد على حماية البيئة كواجب أخلاقي

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

أكد مجلس حكماء المسلمين على الاهتمام الكبير الذي يوليه الإسلام لرعاية البيئة، واعتبار حمايتها واجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، وذلك على لسان معالي المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، خلال ندوة في إندونيسيا بعنوان "نحو تحقيق الاستدامة: تعزيز الصلة الوثيقة بين الأديان والقدرة على التكيف البيئي".

لقد شهد العام الماضي تعاونًا ملحوظًا بين الزعماء الدينيين لمعالجة تغير المناخ. فقد وقع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس على "نداء الضمير: بيان أبو ظبي المشترك بشأن المناخ". كما افتتحا جناح الأديان في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

Islam and Environmental Protection: A Moral Duty

وأكد المستشار عبد السلام أن تعزيز الأخوة الإنسانية لا يقتصر على الانسجام بين الأفراد، بل يشمل الحفاظ على التوازن بين الإنسان والطبيعة لحماية كوكبنا. وأشار إلى أن التحديات العالمية مثل الأمن الغذائي وندرة المياه تتفاقم بسبب تغير المناخ، وأن التصدي لهذه التحديات يتطلب جهودا جماعية من الأفراد والمؤسسات.

حظيت جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا بإشادة واسعة لمساهماتها الإنسانية الكبيرة، حيث يبلغ عدد أعضائها أكثر من 100 مليون عضو، وتلعب دورًا حيويًا في مختلف جوانب الحياة. وفي العام الماضي، حصلت على جائزة زايد العالمية للأخوة الإنسانية إلى جانب جمعية المحمدية، وهو ما أبرز خدمتها للإنسانية.

وأقر الأمين العام بأن التعاون بين الزعماء الدينيين في العام الماضي كان بمثابة مثال يحتذى به في معالجة قضايا المناخ. وقد نظم مجلس حكماء المسلمين الجناح الديني في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هذا العام للبناء على الإنجازات السابقة. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الأصوات الأخلاقية والروحية في معالجة تغير المناخ.

دور الإسلام في حماية البيئة

وتؤكد تعاليم الإسلام على أن رعاية البيئة واجب على كل مسلم، وأوضح المستشار عبد السلام أن تحقيق الاستدامة يتطلب دمج الرؤى المستقبلية بالمسؤوليات الأخلاقية، وهذا النهج يضمن مستقبلاً أفضل للإنسانية من خلال تعزيز العمل المشترك بين مختلف القطاعات.

يرى مجلس حكماء المسلمين أن المؤسسات الدينية تلعب دورًا حاسمًا في رفع مستوى الوعي بشأن قضايا المناخ. ويمكن لمشاركتها أن تلهم العمل الجماعي للحفاظ على الانسجام بين البشر والطبيعة مع الحفاظ على الأرض للأجيال القادمة.

وتعكس الجهود الرامية إلى إشراك الهيئات الدينية في المناقشات البيئية تأثيرها المحتمل على الوعي العام. ومن خلال إشراك هذه المؤسسات، تستطيع المجتمعات تعزيز التفاهم والتعاون نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم.

With inputs from WAM

English summary

The Muslim Council of Elders asserts that Islam prioritises environmental protection as a religious and humanitarian obligation. During a symposium in Indonesia, Counselor Mohammed Abdul Salam highlighted the need for collective action against climate change challenges.

Story first published: Monday, December 16, 2024, 18:27 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق