ويظل السؤال هنا: هل يتراجع مستوى اللاعبين في رمضان مع الصيام؟
رداً على السؤال؛ تقول استشارية الصحة العامة الدكتورة إلهام عابد لـ«عكاظ»:
اللاعبون من حيث أداء المباريات في الشهر الفضيل ينقسمون إلى فئتين: الأولى التي تلعب وهي في حالة الصوم وهذه الفئة أكثر تعرضاً لأمور عديدة؛ منها الشعور الزائد بالعطش وجفاف الفم والشعور بالإرهاق الشديد والتعب ولا سيما إذا كانت الأجواء حارة فيزداد إفراز العرق، وإلى جانب ذلك قد يتعرض بعض اللاعبين إلى انخفاض نسبة سكر الدم بسبب ساعات الصوم، وقد يلاحظ الجميع تراجع مستوى أداء هؤلاء اللاعبين خلال المباراة، وهو أمر طبيعي لظروف الصيام والشعور بالتعب، فيما يسمح لهم وقت أذان المغرب بالتوقف عن اللعب والإفطار الذي يتضمن ماءً أو عصيراً وتمراً وموزاً فقط. أما الفئة الثانية فهي التي تلعب مبارياتها بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات وهو حال الدول العربية والخليجية، وهذه الفئة يظل مستواها جيداً لكون جسدها مرتاحاً تغذوياً ونفسياً وطوال فترة المباراة، إذ بإمكانها تناول الماء وعدم الشعور بجفاف الفم والخمول والتعب، وبالطبع هذا الأمر يفيد أيضاً الجماهير الرياضية لكون الفترة المسائية بعد الإفطار أنسب لها لحضور المباريات في الملاعب.
وتابعت: أهم عاملين يتمكن من خلالهما اللاعبون من تقديم مستوى جيد في المباريات التي تقام في رمضان؛ هي أولاً: التغذية الجيدة بعد الإفطار دون إرهاق المعدة، إذ يتوجب عليهم في يوم المباراة تناول وجبة خفيفة غير دسمة وسريعة الهضم، وليس العكس حتى لا يشعر اللاعب بالانتفاخ والثقل، فيضعف أداؤه في الساحة، ثانياً النوم الصحي، فكما هو معروف في رمضان تتراجع ساعات النوم لظروف روحانية وخصوصية الشهر الكريم، وهذا ما يتطلب من جميع أفراد المجتمع ضرورة حصول أجسامهم على ساعات كافية من النوم، ومنهم بالطبع اللاعبون لا سيما ليلة المباراة؛ حتى لا يشعروا وقت المباراة بالتعب والنعاس والإرهاق والصداع، وقد لا يستبعد أن يصل الحال عند البعض للنوم القهري إذا كان هناك تراكمات سابقة لمشكلة الحرمان من النوم.
وتنصح الدكتورة إلهام جميع اللاعبين ومحبي ممارسة الرياضة بالحرص على جعل الجسم في حالة ترطيب طوال الفترة التي تمتد من الإفطار وإلى السحور، فذلك يمنع الجفاف فترات النهار ويجنب التعرّض لالتهابات المسالك البولية وحرقان البول، فطول ساعات الصيام يكون الجسم خالياً من السوائل، وهذا يضاعف من مهمة تعويض الجسم بالسوائل من وقت الإفطار وإلى السحور بما يعادل لترين للشخص العادي وثلاثة لترات للاعبين.
أخبار ذات صلة
0 تعليق