مؤتمر أممي : ثلاثة مليارات شخص بأنحاء العالم يتأثرون بمشكلة التصحر

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي مهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، في كلمة خلال افتتاح أعمال الدورة 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) بالرياض أمس، الاثنين، إن هناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يواجهون آثار تدهور الأراضي، بما سيزيد من مستويات الهجرة والاستقرار وانعدام الأمن لدى العديد من المجتمعات.

وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة للمؤتمر أن مواجهة الجفاف بشكل فعّال، يتطلب نهجًا متكاملًا يدمج بين السياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، كما يتطلب توحيد الجهود لتحقيق نتائج مستدامة، والعمل على تحقيق التزامات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وقال إن الحوار يهدف إلى تعزيز الأدوات السياسية العالمية والوطنية للإدارة الاستباقية للجفاف، التي تعد من التحديات البيئية التي تؤثر على النظم البيئية والاقتصادية والمجتمعات، حيث يعمل العالم اليوم على مواجهة هذا التحدي من خلال إطلاق العديد من المبادرات الدولية منها: برنامج الإدارة المتكاملة للجفاف من قبل الشراكة العالمية للمياه، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومبادرة الجفاف التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وإنشاء مجموعات العمل الدولية المعنية بالجفاف".

من ناحيته، أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "إبراهيم ثياو" في كلمته أن استعادة الأراضي تتعلق في المقام الأول برعاية البشرية نفسها، وأن الطريقة التي ندير بها أرضنا اليوم ستحدد بشكل مباشر مستقبل الحياة على الأرض، مضيفًا: "إن فقدان الأراضي والتربة يسلب الطعام المغذي من الأسر الفقيرة، والمستقبل الآمن".

وفي كلمة ألقتها نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، حثت الوفود المشاركة في المؤتمر على القيام بدورهم و"تغيير اتجاه التيار" من خلال التركيز على عدد من الأولويات بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي، مشددة على ضرورة تكثيف جهود الترميم والعمل على "التعبئة الجماعية للتمويل"، قائلة: "يجب أن يبلغ إجمالي الاستثمارات التراكمية 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، هذا ما أنفقه العالم على قطاع الدفاع في عام 2023 وحده".

وذكرت الأمم المتحدة عبر موقعها الالكتروني أنه على الصعيد العالمي تدهور ما يصل إلى 40 في المئة من أراضي العالم، مما يعني أن إنتاجيتها البيولوجية أو الاقتصادية قد انخفضت، مؤكدة أن هذا له عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل عيش الناس.

وأضافت أن حالات الجفاف، وهي قضية ذات أولوية في المؤتمر، أصبحت أكثر تواترا وشدة، حيث ازدادت بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي.

وتستمر أعمال المؤتمر لمدة أسبوعين حتى 13 ديسمبر، وتتضمن عددًا من المنتديات والفعاليات البارزة والحوارات الوزارية ، وإعلان المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحّة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق