Local
-OneArabia
في العلا، لا تعد المزارع مجرد مساحات زراعية؛ بل إنها شهادة على تراث المنطقة الغني. تحمل هذه الأراضي قصصًا تناقلتها الأجيال، وتتشاركها العائلات خلال إفطار رمضان تحت أشجار النخيل. ويتجلى جوهر التاريخ والأصالة عندما تجتمع العائلات، وتستمتع بالأجواء الفريدة.
سليمان محمد عبد الكريم مزارع مخلص يبدأ يومه قبل الفجر، فيعتني بمزرعته بعناية، فيسقي الشتلات ويتفقد المحاصيل. بالنسبة لسليمان، الزراعة ليست مجرد مصدر رزق، بل هي تقليد عزيز يربط الأجيال. يعكس روتينه إيمانه برعاية الأرض بالحب.

تعتبر المزارع في محافظة العلا من المناطق الحيوية في حياة وثقافة سكانها، حيث أن التربة الخصبة والمياه الوفيرة تجعل الزراعة مهنة أساسية هنا، وتشمل المحاصيل المتنوعة التمور والحمضيات والقمح والشعير واللبان والمانجو، مما يبرز ثراء المنطقة الزراعي.
يغرس سليمان شغف الزراعة في نفوس أطفاله من خلال مشاركة قصص عن كيف كانت الزراعة ذات يوم تشكل محورًا أساسيًا في الحياة. ويؤكد على الحفاظ على أساليب الزراعة التقليدية التي تتماشى مع إيقاعات الطبيعة. ويستمر هذا الإرث الزراعي في الازدهار عبر الأجيال في العلا.
مع اقتراب موعد أذان المغرب خلال شهر رمضان، تتجمع الأسر في المزارع لتناول الإفطار. يجلسون بين أشجار النخيل، ويبدأون وجبتهم بالتمر والماء. ثم تمتلئ المائدة بالأطباق التقليدية المصنوعة من المنتجات الزراعية مثل التمر والزبادي والفواكه الموسمية.
إن التزام سليمان بالزراعة لا يتزعزع؛ فهو يعتقد أن الأرض ترد بالمثل على الرعاية التي تتلقاها. ويضمن تفانيه أن تظل مزرعته مكانًا تتعزز فيه الروابط الأسرية وتستمر التقاليد.
ترتبط مزارع العلا ارتباطًا وثيقًا بحياة أهلها، فهي بمثابة تذكير بالماضي، في حين تظل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والهوية الثقافية في هذه المنطقة النابضة بالحياة.
With inputs from SPA
English summary
In AlUla, the love for farms intertwines with family traditions during Ramadan. Residents gather to celebrate Iftar among palm trees, reflecting on agricultural heritage.
Story first published: Friday, March 7, 2025, 21:28 [GST]
0 تعليق