اضافة اعلان
ونقلا عن موقع "المملكة"، أشارت الوكالة في تقريرها إلى أن تثبيت التصنيف جاء نتيجة توقعات الوكالة بقدرة الأردن على التعامل مع التطورات الاقتصادية في المنطقة والعالم، إضافة إلى قدرة الأردن على تأمين مصادر تمويل بديلة؛ مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
وأشارت الوكالة إلى أن التوقعات المستقرة للاقتصاد الأردني تأتي في ظل التحسن الناجم عن الإصلاحات المالية والاقتصادية والنمو الاقتصادي المرن.
وتوقعت الوكالة نمو الاقتصاد الأردني في عام 2025 بنسبة 2.7% في ظل المستجدات الاقليمية وانتعاش القطاع السياحي والارتفاع التدريجي لحجم التجارة مع سوريا والعراق، وعلى أن يصل إلى ما نسبته 3% في الأعوام 2026 - 2027.
وبهذا الصدد، أكد وزير دولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى التي ستساهم في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل، الأمر الذي سيساهم في تعزيز بيئة الاقتصاد الكلي واستدامة المالية العامة.
ولفتت وزير التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان إلى أن الدعم الذي يحظى به الأردن من جميع الشركاء الدوليين والاستمرار بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية ساهم بتعزيز منعة الاقتصاد الأردني واستقرار معدلات النمو الاقتصادي على الرغم من التطورات التي تعيشها المنطقة، إضافة إلى تعزيز ثقة جميع المؤسسات الدولية بالاقتصاد الوطني.
وعلى صعيد المالية العامة، توقعت الوكالة انخفاض عجز الموازنة المجمع ليصل إلى ما نسبته 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 مقارنة مع 2.8% في عام 2024، كما توقعت الوكالة أن تنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي تدريجياً خلال السنوات المقبلة.
وأشار وزير المالية عبد الحكيم الشبلي إلى أن قيام وكالة "ستاندرد آند بورز" بتثبيت التصنيف الائتماني للأردن دون تغيير بعد أن قامت الوكالة برفع التصنيف للأردن في آخر تصنيف لها في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2024 يعكس حجم الثقة التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني لدى المؤسسات الدولية على الرغم من الأحداث والمستجدات التي طرأت مؤخراً، سواء على صعيد التطورات الأمنية في المنطقة أو التطورات الاقتصادية العالمية.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد الشبلي أن حزمة الإصلاحات المالية والاقتصادية التي نفذتها الحكومة الحالية والمستوحاة من رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامج الإصلاح الاقتصادي ساهمت في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي، حيث أشار إلى أن حزمة القرارات التي تم اتخاذها خلال الربع الأخير من العام 2024 والتي تشمل إعفاء ما نسبته 50% من الضريبة الخاصة المفروضة على السيارات الكهربائية، وإعفاء المركبات المنتهي ترخيصها لعدة سنوات من الرسم الإضافي (الغرامات) المستحق عليها وإعفاءها من رسم الاقتناء عن سنوات سابقة ورسوم إعادة التسجيل المستحقة عليها إن وُجدت، بالإضافة إلى إعفاء المعنيين بالقضايا الجمركيَّة قبل تاريخ 31 كانون أول/ ديسمبر 2022 من الغرامات المترتِّبة عليهم بنسبة تصل إلى 90% وإعفاء الشقق السكنية التي تبلغ مساحتها أكثر من 150 مترا مما نسبته 50% من رسوم التسجيل وغيرها من الإجراءات الأخرى المتعلقة بتحسين الإدارة الضريبية والجمركية، قد ساهمت في ارتفاع الايرادات المحلية المحصلة في عام 2024 لتصل إلى ما قيمته 8771 مليون دينار مقارنة مع بيانات إعادة التقدير لعام 2024 والبالغة في حينه قرابة 8618 مليون دينار.
أما على صعيد السياسة النقدية، أشارت الوكالة إلى أن ربط سعر صرف الدينار الأردني بالدولار الأميركي ساهم باستقرار الأسعار واحتواء معدلات التضخم، حيث تتوقع الوكالة ان تبقى معدلات التضخم في عام 2025 عند مستويات مقبولة لتصل إلى 2.2%، وكما أشارت الوكالة الى انخفاض عجز الحساب الجاري ليصل إلى 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024 وهو اقل مستوى له منذ عام 2019.
من جهته، قال محافظ البنك المركزي عادل الشركس إن قرار وكالة "ستاندرد آند بورز" تثبيت التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل للأردن عند BB- مع نظرة مستقبلية مستقرة، والذي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم العديد من المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية التي تلقي بظلالها على أداء الأسواق العالمية، يؤكد متانة الأسس الاقتصادية وقدرة الاقتصاد الوطني على استيعاب التحديات بمرونة وكفاءة عالية.
وبين أن هذا القرار يعكس بشكل واضح ثقة المؤسسات المالية الدولية المتزايدة بصلابة الاقتصاد الأردني وسلامة نهج السياسات الاقتصادية المُتبعة، ويبعث برسالة مهمة للأسواق والمستثمرين بأن الاقتصاد الوطني يمتلك القدرة على التكيف السريع والفعال مع أي مُستجدات إقليمية أو دولية.
وأضاف الشركس أن جهود الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الحكومة، وامتلاك الأردن خارطة طريق واضحة المعالم للتحديث الاقتصادي، تُعد عوامل محورية في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني، وزيادة تنافسية بيئة الأعمال في المملكة، الأمر الذي من شأنه دعم النمو الاقتصادي ليتجاوز 3.5% في المدى المتوسط.
وأوضح الشركس أن السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي الأردني عززت بيئة الاستقرار النقدي، التي يدعمها توفر مستويات قياسية من الاحتياطيات الأجنبية تفوق 21 مليار دولار، وانخفاض معدل الدولرة إلى 18.4%، فضلاً عن انخفاض معدل التضخم واستقراره حول 2%، ما يدعم الثقة في الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة التحديات.
0 تعليق