«وول ستريت» تسجل أطول سلسلة خسائر أسبوعية في أشهر

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت الأسهم الأمريكية تعاملات، الجمعة، على ارتفاع متعافية من انخفاضات في وقت سابق، بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول: إن الاقتصاد «في وضع جيد»، لكن الضبابية بشأن السياسة التجارية الأمريكية كبدت وول ستريت أكبر خسارة أسبوعية في أشهر.
وقال باول: إن البنك المركزي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة، وعبر عن مخاوفه بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف باول، أن مجلس الاحتياطي سيتبع نهجاً حذراً في التيسير النقدي، مضيفاً أن الاقتصاد «يظل في وضع جيد» حالياً.
اضطرابات أسبوعية
شهدت الأسواق اضطراباً هذا الأسبوع بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين.
انخفض مؤشر داو بنسبة 2.4% هذا الأسبوع. وأنهى المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تعاملات الأسبوع على أكبر خسارة أسبوعية له منذ سبتمبر/ أيلول بنسبة 3.1%.
وسجل مع المؤشر ناسداك خسارة 3.5% للأسبوع الثالث على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ منتصف يوليو/ تموز وأوائل أغسطس/ آب من العام الماضي.
ودخل ناسداك منطقة التصحيح، ما يعني أن المؤشر الثقيل في مجال التكنولوجيا أنهى جلسة بنسبة 10% من أعلى مستوياته الأخيرة.
الجلسة النهائية
الجمعة، تقدم داو جونز الصناعي 222.64 نقطة أو 0.52% إلى 42801.72 نقطة، وزاد ستاندرد اند بورز 500 بواقع 31.68 نقطة أو 0.55% إلى 5770.20 نقطة، وكسب ناسداك المجمع 126.97 نقطة أو 0.70% إلى 18196.22 نقطة.
وأظهرت بيانات أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة ارتفع في فبراير/ شباط مقارنة بالشهر السابق. ومع ذلك، لم تنعكس عمليات تسريح الآلاف من الموظفين الاتحاديين في البيانات.
ارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، ما زاد المخاوف بشأن متانة الاقتصاد. وخفض مورجان ستانلي وجولدمان ساكس توقعاتهما لنمو الاقتصاد.
وقال آدم هيتس، مدير محفظة في جانوس هندرسون إنفستورز، «هذا مخيف بالنسبة للنمو. هذا هو الشعور بالانتقال من بيئة لا هبوط فيها إلى بيئة هبوط ناعم، وهو أمر غير سار. إنه ينطوي على سلسلة من البيانات الاقتصادية غير المواتية، والدافع الأساسي هو ضعف إنفاق المستهلك».
الأسهم الأوروبية
وأغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، الجمعة، في الوقت الذي واجه فيه المستثمرون تغييرات مفاجئة في سياسة التجارة الأمريكية على مدى الأسبوع، ومع تقييمهم لتقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أضعف قليلاً من المتوقع.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% خلال الأسبوع، لينهي سلسلة مكاسب استمرت 10 جلسات، في أطول سلسلة مكاسب منذ أوائل عام 2024.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها هذا الأسبوع على معظم السلع القادمة من كندا والمكسيك، في أحدث تطور في سياسته التجارية.
وفرض ترامب الرسوم التجارية على البلدين، الثلاثاء، وسرعان ما تبع ذلك بإعفاء لشركات صناعة السيارات التي امتثلت لاتفاقيات التجارة الحرة القائمة.
وقالت سوزانا ستريتر، رئيسة قسم المال والأسواق في هارجريفز لانسداون، «بسبب التقلبات والتغييرات في سياسة التجارة الأمريكية، هناك الكثير من عدم اليقين في الأجواء. ما زلنا لا نعرف نوع الرسوم الجمركية التي قد تُفرض على أوروبا».
الأسواق الصينية
لكن الصين لم تفلت من التعريفات، وتخضع الآن لرسوم جمركية بنسبة 20% على صادراتها إلى الولايات المتحدة. كما أظهرت بيانات صدرت اليوم انكماشاً مفاجئاً في الواردات الصينية.
وانخفضت أسهم السلع الفاخرة المنكشفة على المستهلكين الصينيين، مع تراجع أسهم شركة بربري 6.8%. وانخفضت أسهم كيرينج 3.9% وانخفضت أسهم إل.في.إم.إتش 2.8%. وانخفض مؤشر السلع الفاخرة على امتداد أوروبا بنحو 2.7%.
وتصدرت السلع والخدمات الصناعية التي تضم أسهم الدفاع الانخفاضات بخسارتها 1.8%. وتلاها شركات المناجم التي انخفضت أسهمها 1.6% مع تراجع أسعار النحاس. ومن ناحية أخرى، قاد قطاع الاتصالات المكاسب مرتفعاً 2.1%.
وساعدت بيانات أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة على تعافي المعنويات نسبياً، على الرغم من انتعاش نمو الوظائف في فبراير/ شباط.
وتعتزم ألمانيا إنشاء صندوق للبنية الأساسية بقيمة 500 مليار يورو (543 مليار دولار) وإصلاح قواعد الاقتراض.
وقاد هذا إلى توقعات بارتفاع المعروض من السندات، ما يضع السندات الألمانية طويلة الأجل على رأس موجة بيع عالمية للديون، لكنها أظهرت علامات على التعافي الجمعة.
ومازال خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة محل اهتمام أيضاً، مع تحذير البنك المركزي من «حالة عدم يقين هائلة» وزاد احتمالات توقفه عن تيسير سياسته النقدية الشهر المقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق