الخطر الصامت.. أهم سبل الوقاية والعلاج للنوبة القلبية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد احتشاء القلب أو ما يُعرف بالنوبة القلبية، من أخطر الحالات الطبية التي يمكن أن تهدد حياة الإنسان، ويحدث احتشاء القلب عندما ينقطع تدفق الدم إلى عضلة القلب بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى تلف جزء من أنسجة القلب بسبب نقص الأكسجين، وهذا الانسداد غالبًا ما يكون ناتجًا عن تراكم الدهون والكوليسترول داخل الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية تمنع تدفق الدم، وسرعة التشخيص والعلاج الفوري أمران ضروريان لتقليل الأضرار التي تلحق بالقلب وتحسين فرص النجاة.

أسباب احتشاء القلب

يحدث احتشاء القلب نتيجة انسداد الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم والأكسجين، والسبب الرئيسي لهذا الانسداد هو تصلب الشرايين، حيث تتراكم الدهون والكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضيقها مع مرور الوقت، وإذا تمزقت هذه التراكمات الدهنية، قد تتشكل جلطة دموية تسد الشريان بشكل كامل أو جزئي، مما يمنع تدفق الدم إلى القلب.

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، من بينها التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، والسمنة، ومرض السكري، وقلة النشاط البدني، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يلعب التوتر المزمن دورًا في زيادة احتمالية الإصابة، حيث يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، مما يضع عبئًا إضافيًا على القلب.

أعراض احتشاء القلب

تختلف أعراض النوبة القلبية من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تشمل ألمًا حادًا في الصدر يوصف بأنه إحساس بالضغط أو الضيق، وقد يمتد إلى الذراع الأيسر، الفك، الرقبة، أو الظهر، ويعاني بعض المرضى أيضًا من ضيق في التنفس، تعرق شديد، غثيان، دوخة، وإرهاق غير مبرر.

في بعض الحالات قد تكون الأعراض غير واضحة، خاصة لدى النساء وكبار السن ومرضى السكري، حيث قد يعانون من شعور عام بالتعب واضطرابات في الجهاز الهضمي دون الشعور بألم شديد في الصدر، ولهذا السبب من الضروري الانتباه لأي أعراض غير طبيعية واستشارة الطبيب فورًا عند الاشتباه بحدوث نوبة قلبية.

طرق علاج احتشاء القلب

يعتمد علاج احتشاء القلب على سرعة التدخل الطبي، حيث يتم استخدام أدوية مذيبة للجلطات للمساعدة في إعادة تدفق الدم إلى القلب، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى عمليات القسطرة القلبية لفتح الشرايين المسدودة باستخدام البالون وتركيب الدعامات، وإذا كان الانسداد شديدًا، فقد تكون هناك حاجة إلى جراحة المجازة التاجية، والتي يتم فيها استخدام وعاء دموي من جزء آخر من الجسم لتجاوز المنطقة المسدودة واستعادة تدفق الدم الطبيعي إلى القلب.

الوقاية من احتشاء القلب

يمكن تقليل خطر الإصابة باحتشاء القلب من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه وقليل الدهون المشبعة، والإقلاع عن التدخين، كما ينصح بالحفاظ على مستويات طبيعية لضغط الدم والكوليسترول، وإدارة مرض السكري بشكل فعال، والتوتر المزمن من العوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية، لذا فإن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تقليل الضغط النفسي وتحسين صحة القلب بشكل عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق