صفقات بـ150 مليار دولار تجذب محامي العالم إلى دول الخليج

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: خنساء الزبير
تعمل شركات المحاماة الكبرى الموجودة في نيويورك ولندن وشيكاغو على تعزيز حضورها في الخليج؛ وفقاً لما ذكرت وكالة «بلومبيرغ»، سعياً للاستفادة من صفقات أعلنت عنها المنطقة هذا العام بقيمة تتجاوز 150 مليار دولار.
وتبرز شركة «أدنوك» كواحدة من أكثر شركات صناعة الطاقة نشاطاً في العالم، حيث تسعى للحصول على صفقة بقيمة 13 مليار دولار من شركة «كوفيسترو» الألمانية.
كما حدثت أيضاً فورة شراء بواسطة صناديق الثروة السيادية، التي تمتلك أكثر من 3 تريليونات دولار، وفي الوقت ذاته جمعت موجة من إدراجات الأسهم حوالي 12 مليار دولار؛ وكل هذا يزيد الطلب على المشورة القانونية.
ومن المرجح أن يستمر تزايد إبرام الصفقات، حيث تقوم حكومات المنطقة بالإنفاق على تطوير اقتصاداتها، وتعزيز وجودها عالمياً، كل هذا يدفع شركات أمريكية وبريطانية ضخمة؛ مثل «كيركلاند آند إليس» و«لينكلاترز»، إلى التوسع في المنطقة؛ حسبما قالت «بلومبيرغ».
وفي حوار مع الوكالة، قال عصام التميمي، المحامي ومؤسس شركة التميمي وشركاه، عن دخول الشركات الأجنبية وتطور الاقتصادات الإقليمية: «إنها علامة صحية».
وقال: إن المنافسة المتزايدة تدفع الشركات المحلية والدولية إلى جذب أفضل المواهب، حيث تكون بحاجة إلى محام جيد للجلوس مع مستثمر دولي.
أجور عالية
تقول الوكالة؛ وفقاً لمصادرها المطلعة: إن الطفرة التي شهدتها المنطقة منحت كبار الشركات التي تعمل على صفقات دولية، تشمل شركات خليجية، فرصة الحصول على أجور بمستويات قريبة من نيويورك ولندن.
كما أن المحامين رفيعي المستوى يمكنهم الآن بسهولة تحقيق أكثر من ألف دولار في الساعة في المنطقة، رغم أن آخرين قد يتقاضون أجوراً أقل.
والصفقات التي تشمل شركات الخليج تبلغ 150 مليار دولار، عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 62%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبيرغ».
وأسهم الإنفاق الضخم في المنطقة في دفع عمالقة ماليين آخرين، من المصرفيين والمستشارين وغيرهم، إلى المساهمة في هذا الإنفاق أيضاً، وبالنسبة للشركات القانونية فإن هذا يمثل تغيراً كبيراً في المسار عن الأوقات السابقة، عندما كانت تركز في الغالب على تقديم المشورة لشركات الطاقة بشأن اتفاقيات الامتياز، التي منحت منتجي النفط الدوليين الحق في ضخ الخام.
وحالياً تعمل شركات المحاماة على نقل شركائها البارزين إلى الشرق الأوسط، في حين تقوم شركات أخرى بإنشاء مكاتب جديدة في أبو ظبي والرياض.
جاذبية المنطقة
يبدو الخليج جذاباً بشكل خاص، وسط تباطؤ نشاط الصفقات في المملكة المتحدة؛ حسبما قالت الوكالة، فقد قدمت «لينكليترز» المشورة لشركة «كوفيسترو»، بشأن عرض الاستحواذ الذي تلقته شركة صناعة الكيماويات الألمانية من «أدنوك».
وأعلنت «لينكليترز»، الشهر الماضي، عن قيامها أيضاً بتوسيع عملها لصناديق الاستثمار العالمية إلى الشرق الأوسط، ونقلت محامياً كبيراً إلى المنطقة لقيادة هذا العمل.
وأشارت الوكالة إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت أكثر جذباً للشركات البريطانية، والآن تقصدها الشركات الأمريكية أيضاً، وتتصاعد المنافسة إلى حد كبير كما هو الحال في المراكز المالية الأخرى.
ومثال على ذلك شركة المحاماة الأمريكية «ايه آند أوه شيرمان»
التي اتخذت من أبوظبي مقراً لها، كما أضافت «سيدلي أوستن» محامين كباراً يتمتعون بخبرة في العمل في شركات الخليج، لدعم أعمالها في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق