كشف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الليلي، وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي، عن تحول كبير في استراتيجية الجامعة للتعامل مع براءات الاختراع، مؤكدًا أن الجامعة لم تعد تكتفي بتسجيل البراءات، بل انتقلت إلى مرحلة جديدة تركز على تحويلها إلى نماذج ملموسة، بهدف تسهيل عملية تسويقها وجذب المستثمرين. وأعرب الدكتور الليلي، عن امتنانه للدعم المستمر الذي يقدمه سمو أمير المنطقة الشرقية لمسيرة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له دور كبير في تحقيق الإنجازات البحثية والابتكارية التي حققتها الجامعة.
وأوضح أن براءات الاختراع المسجلة في مكتب البراءات الأمريكي لعام 2024، شملت مجالات حيوية واستراتيجية ترتبط بشكل مباشر بهوية الجامعة البحثية المؤسسية، التي تتمحور حول الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وتغطي تطبيقات متنوعة في الصحة، والتصنيع، والبيئة، والزراعة، والمياه، والطاقة، والتقنية.
الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الليلي، وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي
تسمية
تطبيق الابتكارات
وأضاف أن الجامعة تسعى لتقليص الفجوة بين البحث النظري والتطبيق العملي، من خلال تحويل براءات الاختراع إلى نماذج أولية، ومجسمات، ومقاطع فيديو، ما يسهل على المستثمرين والشركاء الصناعيين استيعاب هذه الابتكارات وتقدير قيمتها. وأشار إلى أن استراتيجيات الجامعة التسويقية تتضمن تنظيم زيارات ميدانية للمخترعين ورواد الأعمال والجهات الصناعية، بهدف تعريفهم بالابتكارات المتاحة وإمكانية تطبيقها.
ولفت وكيل الجامعة إلى أن هذا التطور جاء نتيجة لجهود الجامعة في تعزيز ثقافة تسجيل براءات الاختراع، من خلال حملات توعوية مكثفة، وزيارات للكليات، وتواصل مباشر مع منسوبيها، بالإضافة إلى تبسيط ورقمنة إجراءات تسجيل البراءات. وأكد الدكتور الليلي، أن الجامعة أنشأت وحدة متخصصة لدعم المخترعين، تضم خبراء في مجال براءات الاختراع، لتقديم الاستشارات الفنية والمساعدة اللازمة، بالإضافة إلى توفير منح بحثية إضافية لتطوير الابتكارات. وشدد على حرص الجامعة على تشجيع الكليات الإنسانية على المشاركة في منظومة الابتكار، وتوفير بيئة أكاديمية داعمة للمبدعين، من خلال تنظيم فعاليات خاصة للاحتفاء بإنجازاتهم.
0 تعليق