نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان" قراءة في مذكرات السفيرين تقي البحارنة والدكتور حسين الصباغ" تحدث فيها الدكتور حسن مدن، ويدير الحوار الأستاذ محمد فاضل العبيدلي.
وقد استهل الدكتور مدن الندوة بالحديث حول أن الغاية من الأمسية هو تسليط الضوء على كتابي السفيرين من مملكة البحرين الذين اختصا بمذكرات السفيرين عن فترة عملهما الدبلوماسي. حيث إن ظاهرة السفراء المثقفين ليست بظاهرة جديدة فالتاريخ الدبلوماسي يشهد على أن عددا من المثقفين والأدباء والشعراء قد تقلدوا مناصب سفراء لبلدانهم في مناطق مختلفة من العالم، واستطاعوا أن يدونوا مذكراتهم عن فترة عملهم كالشاعر التشيلي بابلو نيرودا حيث كان سفيرا لبلاده لأكثر من دولة، و الشاعر نزار قباني الذي عمل سفيرا لبلده في عدد من البلدان مثل لندن وأنقرة والصين وغيرهم العديد.
كما بين الدكتور مدن أن السفير تقي البحارنة أحد المثقفين المخضرمين في مملكة البحرين، حيث تم نشر العديد من مقالاته المنوعة في مجلة صوت البحرين والعديد من الصحف في خمسينيات القرن الماضي. كما ويعتبر الدكتور حسين الصباغ أحد رواد الحركة الأدبية والنقدية في البحرين حيث نشر العديد من الكتابات في الصحافة المحلية عن الحركة الأدبية الجديدة كأحد الوجوه البارزة آنذاك.
وقد ناقش الدكتور مدن الكتابين بقراءة عدد من المقاطع من الكتابين للحضور ليبين أن كتاب الدكتور الصباغ فيه قدر كبير من البحث في تاريخ الصين عامة كحضارة وأمة، حيث من الممكن للباحثين التعرف على الصين من وجه نظر الباحث في هذا الكتاب. وفيما يخص كتاب الأستاذ السفير تقي البحارنة فقد أشار الدكتور مدن إلى قدر من التفاصيل المذكورة في المذكرات ومنها نشأته وعمله في التجارة، وترابطه وعلاقاته مع المثقفين والأدباء في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
وفي ختام المحاضرة أضاف الأستاذ السفير تقي البحارنة أنه قد ذكر في كتابه "مذكرات سفير" عدد من الوثائق السرية التي تخص اتفاقية الدفاع العربي المشترك ووثائق سرية لمنظمة التحرير الفلسطينية. بينما أشار الدكتور الصباغ إلى تسليط الضوء في كتابه على تجربته في لبنان بين عامي 1977 و1979 وفترة العدوان على الجنوب. ودعا الدكتور مدن الجمهور والباحثين لقراءة الكتابين، لما يحملانه من قيمة ثقافية وتوثيقية مهمة، وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة مركز عبد الرحمن كانو الثقافي.
0 تعليق