عمان– تكرارا لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول تدمير حركة المقاومة الإسلامية- حماس، وتحويل قطاع غزة إلى جحيم، إذا لم تطلق سراح أسرى الاحتلال، أعاد رئيس وزراء الاحتلال المتطرف بنيامين نتنياهو الأسطوانة الترامبية، وأن غزة ستتعرض لما لا يمكن تصوره إذا لم تعد الأسرى للكيان، بينما اتهمت حماس نتنياهو وحكومته بتخريب الهدنة الهشة.اضافة اعلان
الهدنة وصلت لطريق مسدود
ومع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على القطاع، في مستهل الشهر الحالي، إلا أن المحادثات بشأن مستقبل الهدنة وصلت إلى طريق مسدود بعد 6 أسابيع من الهدوء النسبي في غزة، تخللها تبادل أسرى الكيان مقابل أسرى فلسطينيين، ووصول مساعدات لأهالي غزة.
وفي حين أعلن الاحتلال أنه يؤيد تمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف الشهر المقبل، أصرت حماس على الانتقال للمرحلة الثانية، التي تؤدي لنهاية دائمة للحرب، لكن وزير الحرب المتطرف للاحتلال يسرائيل كاتس، حذر نتنياهو قائلا إنه إذا لم تحرر حماس الأسرى "فستكون أبواب غزة مغلقة وستفتح أبواب الجحيم".
تأزيم وضع حركة المقاومة
المحلل السياسي د. بدر الماضي، قال إن تصريحات الاحتلال محاولة لمضاعفة الضغوطات على حماس، مشيرا إلى أنها تأتي لتأزيم وضع حركة المقاومة بزاوية حرجة جدا في الأيام المقبلة، وأيضا ضمن إستراتيجية الاحتلال بالضغط على الدول العربية المعنية بمستقبل الصراع العربي مع الاحتلال، بخاصة بشأن ما يجري في غزة، وضرورة أن يكون هناك تدخل عربي لإنهاء حماس.
وشدد الماضي على أن إنهاء حماس، إنهاء لحالة المقاومة الفلسطينية في القطاع، وهذا ما يحاول الاحتلال تحقيقه، وأنه مخططها الإستراتيجي في المستقبل، إذ لا يعتقد بأن الاحتلال سيذهب أكثر من ذلك، فقد خسر سمعته الدولية والإقليمية وتقع عليه ضغوطات داخلية كبيرة جدا، وإذا لم يعد كل أسير صهيوني "فمن الصعوبة بمكان أن يقدم الاحتلال على أي حرب جديدة في غزة".
وقال الماضي، إن إخفاق الاحتلال، وتناقضه مع الدعوات الدولية والإقليمية والخطط العربية التي تُطرح الآن على الطاولة للتوصل لإنهاء الحرب، هو فشل له، مشدد على أن الكيان سيصبح "كيانا نشازا" في المجموعة الدولية.
إعادة رسم الجغرافيا
بدوره، يرى المحلل السياسي د.عامر السبايلة، أنه يمكن للكيان الذهاب للمرحلة الثانية من التصعيد، خصوصا أنها تُجري عملية إعادة رسم للجغرافيا في سورية، وبالتالي تصبح الجبهات المحاذية لها مؤمنة، لا تشكل خطرا عليها، ما يعني الانتقال لملفات أوسع.
وأضاف السبايلة، إن الحديث الحالي في الكيان، يدور حول الخطر الإيراني، وضرورة توجيه ضربه لطهران، "ما يعني أن ملفات كغزة والضفة، قد تشهد تصعيدا"، لافتا إلى أن الاحتلال قد يوقف حربه على غزة، وينتقل للضفة الغربية وسورية، وفي حال الانتهاء منهما، قد ينتقل للمرحلة الثانية، وهي التصعيد مع إيران".
3 سيناريوهات للاحتلال
وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. خالد شنيكات، إن الاحتلال يقف حاليا بين 3 سيناريوهات، الأول؛ الذهاب للحرب أو ما يسميه "الجحيم"، مبينا أنه إذا ذهب للحرب فيجب الإجابة على أسئلة الآتية: هل يستطيع تحرير الأسرى أم سيقتلهم؟" و"هل يستطيع تحقيق أكثر مما فعله بغزة من جرائم وتدمير وفشل في القضاء على حماس؟".
أما الثاني، فأكد شنيكات أنه يكمن في أن يذهب الكيان للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار والقبول بما سبق ووافق عليه، أي إنهاء الحرب، والضغط على حماس. أما الثالث، فأوضح بأنه خلق حالة لا حرب ولا سلم، مبينا أن الكيان سيستخدم المساعدات الإنسانية كأداة ضغط على حماس والمقاومة الفلسطينية والأهالي في غزة، وحتى الضغط على الدول العربية.
دول أخرى قد تشترك بالصراع
وشدد شنيكات، على أنه في حالة الذهاب للحرب ثانية، فإن نتنياهو سيحافظ على ائتلافه الحكومي، مبينا أن نتنياهو يراهن على الاستمرار بالحرب للحفاظ على حكومته، لكن في حال قرر إنهاءها "فقد يصبح من الملحّ الدعوة للانتخابات، وأيضا قد يفقد السلطة وما يتبع ذلك من ارتدادات عدة لدى الجمهور الصهيوني".
ولفت شنيكات، إلى أنه وللآن، فإن الرأي العام في الكيان، يؤيد صفقة تبادل وإنهاء للحرب، وبالنسبة لنتنياهو فإذا ما استمر بسياساته لتجديد الحرب، وزيادة تدمير غزة، فقد يؤدي ذلك لإشراك دول أخرى في الصراع، بخاصة إذا نفذ مخطط التهجير الذي قد يؤدي لاندلاع نزاع على مستوى كلي وتحديدا فيما يخص مصر.
استبعاد لعودة الحرب
إلى ذلك، يعتقد الخبير بشؤون الاحتلال جهاد حرب، أن سيناريو العودة للحرب بغزة ما يزال ضعيفا، مضيفا أن هناك سيناريو ربما أكثر ترجيحا يتعلق بالوصول لفترة انتقالية بين المرحلتين؛ الأولى انتهت والثانية تحتاج لمفاوضات حول التفاصيل.
وبشأن استبعاد العودة للحرب، قال حرب إن هناك عوامل كابحة لذلك، هي المزاج العام في الكيان الذي يرغب بالوصول لاتفاق يتعلق بعودة أسرى الاحتلال، حتى وإن كان هناك وقف للتصعيد العسكري أو زيادة في حدة مظاهرات عائلات الأسرى.
تخوفات من العودة للحرب
وأشار حرب إلى أن هناك تخوفات من أن العودة للحرب ستؤدي لمقتل أسرى آخرين، بخاصة بعد التحقيقات التي أعلن عنها جيش الاحتلال، بأن الأسرى الستة الذين قتلوا في رفح، كان الجيش على علم بوجودهم. لافتا إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد استمرار الحرب، بل الوصول لاتفاق، فلدى حماس أوراق يمكن أن تفاوض بها.
وأشار إلى أن "قدرة جيش الاحتلال حاليا، محدودة في تجنيد الاحتياط كما فعلت في 7 أكتوبر"، لافتا إلى غياب الدافعية عند جنود وضباط الاحتياط الصهاينة للانضمام للجيش وخوض عملية عسكرية في القطاع من جديد.
وشدد حرب على أن السيناريو الأقرب حاليا، استمرار الحصار الاقتصادي ومنع دخول المساعدات لغزة، كورقة ضغط على حماس للذهاب للمفاوضات أو لإخضاعها للذهاب لتمديد المرحلة الأولى.
الهدنة وصلت لطريق مسدود
ومع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار على القطاع، في مستهل الشهر الحالي، إلا أن المحادثات بشأن مستقبل الهدنة وصلت إلى طريق مسدود بعد 6 أسابيع من الهدوء النسبي في غزة، تخللها تبادل أسرى الكيان مقابل أسرى فلسطينيين، ووصول مساعدات لأهالي غزة.
وفي حين أعلن الاحتلال أنه يؤيد تمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف الشهر المقبل، أصرت حماس على الانتقال للمرحلة الثانية، التي تؤدي لنهاية دائمة للحرب، لكن وزير الحرب المتطرف للاحتلال يسرائيل كاتس، حذر نتنياهو قائلا إنه إذا لم تحرر حماس الأسرى "فستكون أبواب غزة مغلقة وستفتح أبواب الجحيم".
تأزيم وضع حركة المقاومة
المحلل السياسي د. بدر الماضي، قال إن تصريحات الاحتلال محاولة لمضاعفة الضغوطات على حماس، مشيرا إلى أنها تأتي لتأزيم وضع حركة المقاومة بزاوية حرجة جدا في الأيام المقبلة، وأيضا ضمن إستراتيجية الاحتلال بالضغط على الدول العربية المعنية بمستقبل الصراع العربي مع الاحتلال، بخاصة بشأن ما يجري في غزة، وضرورة أن يكون هناك تدخل عربي لإنهاء حماس.
وشدد الماضي على أن إنهاء حماس، إنهاء لحالة المقاومة الفلسطينية في القطاع، وهذا ما يحاول الاحتلال تحقيقه، وأنه مخططها الإستراتيجي في المستقبل، إذ لا يعتقد بأن الاحتلال سيذهب أكثر من ذلك، فقد خسر سمعته الدولية والإقليمية وتقع عليه ضغوطات داخلية كبيرة جدا، وإذا لم يعد كل أسير صهيوني "فمن الصعوبة بمكان أن يقدم الاحتلال على أي حرب جديدة في غزة".
وقال الماضي، إن إخفاق الاحتلال، وتناقضه مع الدعوات الدولية والإقليمية والخطط العربية التي تُطرح الآن على الطاولة للتوصل لإنهاء الحرب، هو فشل له، مشدد على أن الكيان سيصبح "كيانا نشازا" في المجموعة الدولية.
إعادة رسم الجغرافيا
بدوره، يرى المحلل السياسي د.عامر السبايلة، أنه يمكن للكيان الذهاب للمرحلة الثانية من التصعيد، خصوصا أنها تُجري عملية إعادة رسم للجغرافيا في سورية، وبالتالي تصبح الجبهات المحاذية لها مؤمنة، لا تشكل خطرا عليها، ما يعني الانتقال لملفات أوسع.
وأضاف السبايلة، إن الحديث الحالي في الكيان، يدور حول الخطر الإيراني، وضرورة توجيه ضربه لطهران، "ما يعني أن ملفات كغزة والضفة، قد تشهد تصعيدا"، لافتا إلى أن الاحتلال قد يوقف حربه على غزة، وينتقل للضفة الغربية وسورية، وفي حال الانتهاء منهما، قد ينتقل للمرحلة الثانية، وهي التصعيد مع إيران".
3 سيناريوهات للاحتلال
وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية د. خالد شنيكات، إن الاحتلال يقف حاليا بين 3 سيناريوهات، الأول؛ الذهاب للحرب أو ما يسميه "الجحيم"، مبينا أنه إذا ذهب للحرب فيجب الإجابة على أسئلة الآتية: هل يستطيع تحرير الأسرى أم سيقتلهم؟" و"هل يستطيع تحقيق أكثر مما فعله بغزة من جرائم وتدمير وفشل في القضاء على حماس؟".
أما الثاني، فأكد شنيكات أنه يكمن في أن يذهب الكيان للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار والقبول بما سبق ووافق عليه، أي إنهاء الحرب، والضغط على حماس. أما الثالث، فأوضح بأنه خلق حالة لا حرب ولا سلم، مبينا أن الكيان سيستخدم المساعدات الإنسانية كأداة ضغط على حماس والمقاومة الفلسطينية والأهالي في غزة، وحتى الضغط على الدول العربية.
دول أخرى قد تشترك بالصراع
وشدد شنيكات، على أنه في حالة الذهاب للحرب ثانية، فإن نتنياهو سيحافظ على ائتلافه الحكومي، مبينا أن نتنياهو يراهن على الاستمرار بالحرب للحفاظ على حكومته، لكن في حال قرر إنهاءها "فقد يصبح من الملحّ الدعوة للانتخابات، وأيضا قد يفقد السلطة وما يتبع ذلك من ارتدادات عدة لدى الجمهور الصهيوني".
ولفت شنيكات، إلى أنه وللآن، فإن الرأي العام في الكيان، يؤيد صفقة تبادل وإنهاء للحرب، وبالنسبة لنتنياهو فإذا ما استمر بسياساته لتجديد الحرب، وزيادة تدمير غزة، فقد يؤدي ذلك لإشراك دول أخرى في الصراع، بخاصة إذا نفذ مخطط التهجير الذي قد يؤدي لاندلاع نزاع على مستوى كلي وتحديدا فيما يخص مصر.
استبعاد لعودة الحرب
إلى ذلك، يعتقد الخبير بشؤون الاحتلال جهاد حرب، أن سيناريو العودة للحرب بغزة ما يزال ضعيفا، مضيفا أن هناك سيناريو ربما أكثر ترجيحا يتعلق بالوصول لفترة انتقالية بين المرحلتين؛ الأولى انتهت والثانية تحتاج لمفاوضات حول التفاصيل.
وبشأن استبعاد العودة للحرب، قال حرب إن هناك عوامل كابحة لذلك، هي المزاج العام في الكيان الذي يرغب بالوصول لاتفاق يتعلق بعودة أسرى الاحتلال، حتى وإن كان هناك وقف للتصعيد العسكري أو زيادة في حدة مظاهرات عائلات الأسرى.
تخوفات من العودة للحرب
وأشار حرب إلى أن هناك تخوفات من أن العودة للحرب ستؤدي لمقتل أسرى آخرين، بخاصة بعد التحقيقات التي أعلن عنها جيش الاحتلال، بأن الأسرى الستة الذين قتلوا في رفح، كان الجيش على علم بوجودهم. لافتا إلى أن الإدارة الأميركية لا تريد استمرار الحرب، بل الوصول لاتفاق، فلدى حماس أوراق يمكن أن تفاوض بها.
وأشار إلى أن "قدرة جيش الاحتلال حاليا، محدودة في تجنيد الاحتياط كما فعلت في 7 أكتوبر"، لافتا إلى غياب الدافعية عند جنود وضباط الاحتياط الصهاينة للانضمام للجيش وخوض عملية عسكرية في القطاع من جديد.
وشدد حرب على أن السيناريو الأقرب حاليا، استمرار الحصار الاقتصادي ومنع دخول المساعدات لغزة، كورقة ضغط على حماس للذهاب للمفاوضات أو لإخضاعها للذهاب لتمديد المرحلة الأولى.
0 تعليق