البحرين بقيادة الملك.. أيقونة التسامح والتعايش عالمياً

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في إنجاز دولي وعالمي جديد يضاف إلى مملكة البحرين، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها الحالية، مشروع قرار تقدمت به المملكة، بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بشأن اعتماد 28 يناير من كل عام، يوماً دولياً للتعايش السلمي، وذلك بناء على مبادرة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، حيث طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء، والمؤسسات ذات الصلة بمنظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والجهات المعنية، الاحتفال بهذا اليوم، كما كلفت معالي الأمين العام للأمم المتحدة، باطلاع الجهات على القرار، لاتخاذ ما يلزم.

واللافت في هذا الأمر أن 28 يناير، هو يوم ميلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الأمر الذي يؤكد ما يحظى به حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه من مكانة دولية وعالمية رفيعة، بالإضافة إلى التقدير الإنساني على كافة المستويات الإقليمية والدولية، والذي يرسخ قيم المملكة في تكريس ثقافة السلام ومكافحة العنف والعنصرية والكراهية، ومن خلال متابعة حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

إن هذا الإنجاز الدولي والعالمي الجديد لمملكة البحرين يأتي تتويجاً لجهود المملكة في نشر قيم التسامح الديني والتعايش السلمي لاسيما ما يتعلق بالمبادرات الملكية لنشر ثقافة التسامح والسلام، خاصة ما يتعلق بإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عام 2018، لحماية الحريات والشعائر الدينية، وتدشين «إعلان مملكة البحرين للحريات الدينية»، وتنظيم مؤتمرات عالمية للحوار الديني والحضاري، والدعوة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطاب الكراهية، وتبني القمة العربية برئاسة مملكة البحرين، لدعوة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، لمبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء «جائزة الملك حمد للتعايش السلمي»، والتي تُمنح للأشخاص والمنظمات الذين قدموا إنجازات وإسهامات في هذا المجال، وإطلاق إعلان مملكة البحرين كمرجعية للأمم والشعوب التي تنشد الأمن والسلام، ورعاية مؤتمرات الحوار للتقريب بين الحضارات والأديان والثقافات.

وفي هذا الصدد لابد من التنويه إلى جهود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وما شدد عليه وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة من السعي الحثيث للمركز لاستثمار هذا الحدث العالمي، والاحتفاء به على الوجه الأمثل، لنشر رسالة التآلف والتعايش عبر الحوار، وتقديم المزيد من التعليم والتدريب في هذا المجال الحيوي.

وهنا لابد من الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز من خلال برامجه التعليمية والتثقيفية لتمكين الشباب، بالإضافة إلى تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج «دبلوم الدراسات العليا المشترك حول التعايش السلمي» والذي تم إطلاقه بالتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك تدشين برنامج «الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي»، بالتعاون مع منظمة الإيمان بالقيادة، ومعهد 1928 بجامعة أوكسفورد، لإعداد جيل من القادة الشباب المؤهلين في مجال الحوار بين الأديان والحضارات.

إن هذا الإنجاز العالمي والدولي لمملكة البحرين يؤكد أنها أيقونة التسامح الديني والتعايش السلمي حول العالم من خلال المبادرات التي تطرحها من أجل ترسيخ وإرساء تلك القيم النبيلة التي تؤكد على نشر قيم السلام وتعزيز التقارب بين الشعوب واستضافتها للمؤتمرات الدولية والعالمية، ومن بينها ملتقى «الشرق والغرب من أجل التعايش السلمي»، ومؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، ومؤتمر التعايش السلمي، الأمر الذي يرسخ استراتيجية المملكة في نشر سبل الأمن والأمان والخير والسلام والتعايش والتسامح حول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق