رفضت قيادة حزب الخضر الألماني الموافقة على حزمة مالية ضخمة تبلغ مليارات اليورو للدفاع والبنية التحتية، وكان التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اقترحا هذه الحزمة، وكانا بحاجة إلى دعم حزب الخضر لتمريرها في البرلمان.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، كاتارينا دروجه، في برلين اليوم الاثنين إنها ورئيسة الحزب بريتا هاسلمان أوصتا الكتلة البرلمانية بعدم الموافقة على الحزمة.
وكان التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقا على تخفيف قيود "كبح الديون" من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي، وإنشاء صندوق خاص ممول بالديون بقيمة 500 مليار يورو للاستثمار في البنية التحتية.
وتتطلب هذه التغييرات أغلبية الثلثين في البرلمان الاتحادي الحالي (بوندستاج)، حيث سيكون من الأصعب تمريرها في الدورة البرلمانية القادمة بسبب التغيرات المحتملة في موازين القوى.
وفي سياق آخر؛ أعلن الكرملين أن الحوار بشأن الأسلحة مع الولايات المتحدة يجب أن يأخذ في الاعتبار الترسانات النووية الأوروبية وخاصة بعد تعليقات ماكرون.
وأوضح الكرملين بشأن دعوة ترامب لنزع السلاح النووي، أن هذا الموضوع مدرج على جدول الأعمال.
وأشار خطاب المواجهة الصادر عن الاتحاد الأوروبي يتعارض مع البحث عن تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا.
وأكد الكرملين أن روسيا قد تحتاج إلى اتخاذ تدابير مضادة مناسبة لحماية أمنها ، مشيرا إلى أن هناك مراقبة عن كثب تحركات الاتحاد الأوروبي الدفاعية لأنه يعتبر روسيا خصمه الرئيسي.
قال الدكتور بافيل فلينجهاور، المحلل الدفاعي والاستراتيجي، إن روسيا تعتبر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يعد يمتلك صلاحيات شرعية منذ انتهاء ولايته في مايو الماضي، وبالتالي ترى موسكو أن أي اتفاق سلام قد يوقعه زيلينسكي سيكون باطلًا وغير ملزم.
وأوضح فلينجهاور، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا ترغب بالفعل في رحيل زيلينسكي عن المشهد السياسي الأوكراني، وتأمل في وصول قيادة جديدة يمكن التفاوض معها، مثلما كان الحال خلال فترة الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، الذي كانت علاقاته أقرب لموسكو.
وعن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا رغم الحرب، أكد فلينجهاور أن روسيا ليست في موقع يسمح لها بمنع أو السماح بإجراء الانتخابات، خصوصًا أنها لا تسيطر على كامل الأراضي الأوكرانية، لكنها ترى أن غياب زيلينسكي عن المشهد سيكون أكثر فائدة لموسكو، سواء عبر انتخابات أو تحرك داخلي آخر.
0 تعليق