الثوم وضغط الدم.. هل هو حقًا الحل السحري؟

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثوم يُعد من أشهر المكونات الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي منذ قرون، لما له من فوائد صحية عديدة، أبرزها دوره المحتمل في خفض ضغط الدم، لكن هل هناك أساس علمي لهذا الادعاء؟ وهل تناول الثوم بانتظام يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتحكم في ضغط الدم؟.

إليك الحقائق العلمية حول هذا الموضوع.

كيف يؤثر الثوم على ضغط الدم؟

الثوم يحتوي على مركبات فعالة، أبرزها الأليسين، وهو مركب كبريتي يتشكل عند سحق الثوم أو تقطيعه للأليسين تأثيرات متعددة على الجسم، أهمها:

تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك حيث يساعد أكسيد النيتريك في توسيع الأوعية الدموية، مما يقلل من ضغط الدم.

خفض مقاومة الأوعية الدموية حيث يعمل الثوم على إرخاء جدران الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم ويقلل من الضغط على جدران الشرايين.

تثبيط إنتاج الأنجيوتنسين وهو هرمون يسبب انقباض الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم، ويعمل الثوم على تقليل نشاطه.

تحسين مستويات الكوليسترول إذ يساعد الثوم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يعزز صحة القلب ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.

ما تقوله الدراسات العلمية

دراسة نشرت في مجلة التغذية (The Journal of Nutrition) التابعة للجمعية الأمريكية للتغذية، وجدت أن تناول مكملات الثوم بجرعة تتراوح بين 600 إلى 1500 مجم يوميًا لمدة 24 أسبوعًا ساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 10 ملم زئبقي والانبساطي بمقدار 8 ملم زئبقي.

كما أكدت أن الثوم له تأثير ملحوظ في خفض ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

تم تسجيل انخفاض متوسط في الضغط الانقباضي بمقدار من 7 إلي 9 ملم زئبقي والانبساطي بمقدار من 4 إلي 6 ملم زئبقي.

تأثير مماثل لبعض أدوية الضغط:

وجدت بعض الأبحاث أن تأثير الثوم في خفض ضغط الدم يعادل تأثير أدوية مثل الأتينولول والكابتوبريل، ولكن بدون آثار جانبية كبيرة.

فوائد إضافية للثوم لصحة القلب

تحسين الدورة الدموية حيث يعمل الثوم على زيادة تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء.

خفض مستويات الكوليسترول إذ يقلل من نسبة الكوليسترول الضار ويرفع نسبة الكوليسترول الجيد.

تقليل خطر التجلطات حيث يمتلك الثوم خصائص مضادة للتجلط، ما يقلل من خطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

كيفية تناول الثوم لخفض ضغط الدم

يفضل تناول فص أو فصين من الثوم النيء يوميًا للحصول على أعلى تركيز من الأليسين.

سحق الثوم قبل تناوله يزيد من إنتاج الأليسين.

يمكن استخدام مكملات الثوم بجرعات تتراوح بين 600 إلى 1500 مجم يوميًا.

يمكن إضافة الثوم إلى السلطات، والشوربات، والأطباق اليومية لتعزيز النكهة والفوائد الصحية.

هل هناك آثار جانبية؟

تناول الثوم النيء قد يسبب رائحة نفس قوية.

تناول الثوم بجرعات كبيرة قد يسبب الغثيان،و الانتفاخ، وحرقة المعدة.

الثوم له خصائص مضادة للتجلط، لذا يجب الحذر عند تناوله مع أدوية مثل الوارفارين.

في حال تناول أدوية لخفض الضغط مع الثوم، قد يحدث انخفاض كبير في ضغط الدم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق