عمقت الأسهم الأمريكية خسائرها خلال تعاملات الإثنين، متأثرة بمخاوف الركود وعدم اليقين المرتبط بالتعريفات الجمركية وسياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن تقليص الإنفاق.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.70% أو ما يعادل 1156 نقطة إلى 41645 نقطة وتراجع إس آند بي بنسبة 3.50% أو 201 نقطة إلى 5568 نقطة، وهبط ناسداك المركب بنسبة 4.95% أو 900 نقطة إلى 17296 نقطة في أسوأ جلسة منذ 2022، ويمثل تراجعاً بنسبة 12% عن مستواه القياسي المسجل في 19 فبراير، بما أدّى لمحو أكثر من تريليون دولار من قيمة أسهم شركات المؤشر.
وتأثرت الأسهم سلبًا بتصريحات ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأحد، والتي رفض فيها استبعاد احتمالية ركود الاقتصاد الأمريكي بسبب سياسات إدارته.
قادت أسهم التكنولوجيا أكبر عمليات بيع في البورصات الأميركية هذا العام، حيث تخلى المستثمرون عن الأسهم التي تقود السوق منذ فترة طويلة بسبب المخاوف المتزايدة من أن الاقتصاد يتجه نحو الركود.
هبطت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 14%، لتتسع خسائرها هذا العام إلى 43%. بينما تراجعت أسهم شركة "إنفيديا" 5%، لتصل خسائر قيمتها السوقية لأكثر من تريليون دولار في شهرين. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" لأسهم التكنولوجيا السبع الكبار -والذي يضم أيضاً ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت- بنسبة 5.8% يوم الاثنين، ليبلغ بذلك انخفاضه منذ بداية العام 16%.
كما أدى تصاعد التوترات التجارية مع قرب موعد دخول تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، إلى تجنب المستثمرين المخاطرة، فضلًا عن نفي أوروبا دخول واشنطن في محادثات لتجنب الحرب التجارية المحتملة.
انخفضت الأسهم الأمريكية، الاثنين، مع استمرار ضغوط البيع التي جرّت وول ستريت الأسبوع الماضي، مع قلق المستثمرين بشأن تباطؤ اقتصادي بعد عدم استبعاد الرئيس دونالد ترامب الركود مع تطبيق التعريفات الجمركية الأمريكية.
كانت الأسهم تحت الضغط مع قلق المستثمرين بشأن الركود المحتمل بسبب التعريفات الجمركية التي نفذتها إدارة ترامب. جزء من القلق هو أن هذه الرسوم قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع، مما يجعل من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة. في مقابلة بثت يوم الأحد، رد ترامب على سؤال على قناة فوكس نيوز حول احتمال حدوث ركود بقوله إن الاقتصاد يمر «بفترة انتقالية».
في الأسبوع الماضي، خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.1٪ وهو أسوأ مستوى أسبوعي منذ سبتمبر. انخفض مؤشر داو بنسبة 2.4٪، في حين تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 3.5٪. على مدار الشهر الماضي، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 6% و9% على التوالي، في حين انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 4.5%.
وقد تستمر الاضطرابات هذا الأسبوع، مع إضافة جرعة كبيرة من البيانات الاقتصادية إلى قائمة الأحداث المحتملة التي قد تحرك السوق.
من المقرر صدور قراءة معنويات المستهلكين لجامعة ميشيغان يوم الجمعة. وعلى صعيد التضخم، من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
0 تعليق