محمد بن ثعلوب الدرعي
كل المؤشرات تشير إلى أن ليفربول في اتجاه حسم لقب الدوري الإنجليزي، وبفارق كبير من النقاط، وهو أمر نادر الحدوث في البطولة الأكثر صعوبة على مستوى البطولات الأوروبية الكبرى، واللافت أن ليفربول سار على درب مانشستر سيتي خلال السنوات الماضية، حين ظهرت سيطرة السيتي على أكثر من نصف الألقاب، وكان صاحب أعلى فارق للنقاط بين البطل ووصيفه، وذلك في موسم 2018 عندما توج القمر السماوي بلقب الدوري الإنجليزي بفارق 19 نقطة عن القطب الآخر للمدينة مانشستر يونايتد، وكان السيتي قد حصد ما مجموعه 100 نقطة منحته القمة في موسم تاريخي لقائمة الأبطال أصحاب أعلى رصيد من النقاط، وعاد ليفربول وكرر المشهد ذاته في الموسم التالي عندما توج بلقب البريميرليج في موسم 2020 بفارق 18 نقطة عن السيتي الذي عاد في القمة من جديد محققاً اللقب بفارق 12 نقطة عن اليونايتد في موسم 2021.
مانشستر سيتي كان البطل الوحيد والمنتصر في المواجهات التي خاضها في السنوات الماضية، حيث انتزع لقب الدوري مرتين بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه ليفربول في موسمي 2019 و2022، بينما انتزع اللقب في النسخة الماضية بفارق نقطتين عن أرسنال الذي كان منافساً قوياً في الموسمين الماضيين، حيث كان الحسم للسيتي، لكن اتساع الفارق بين ليفربول وأرسنال هذا الموسم إلى 15 نقطة، بعد الهدية التي قدمها مانشستر يونايتد بتعادله مع أرسنال، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمام ليفربول لحسم الصراع مبكراً من دون وجود منافس حقيقي.
وعلى خلاف ما يحدث في الدوري الإنجليزي، أصبحت المعركة في الدوري الإسباني أكثر سخونة مع نهاية الجولة ال27، في ظل الصراع الثلاثي على القمة، والتي تبادل من خلالها ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الصدارة من جولة لأخرى، لكن يبدو واضحاً تأثير المعركة الأوروبية في تركيز الثلاثي الإسباني محلياً، وبعد تأجيل مباراة برشلونة وأوساسونا جاء السقوط المفاجئ لأتلتيكو أمام خيتافي والمعاناة التي وجدها الريال في تجاوز رايو فايكانو، لتؤكد حجم الضغوط التي يتعرض لها ثلاثي المقدمة في الليجا قبل المعركة الأوروبية.
0 تعليق