الملك يرسخ السلام العالمي بالمبادرة البحرينية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل مملكة البحرين دورها الريادي في نشر السلام والتسامح، وقد تُوّجت هذه الجهود بموافقة الأمم المتحدة مؤخراً على المبادرة التي قدمتها البحرين لتعزيز السلام العالمي. حيث تعكس المبادرة إيمان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بقيم السلام والتسامح والعيش المشترك والتعاون الإنساني والحوار بين الأديان والثقافات، وهي قيم تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولطالما كرّست البحرين جهودها لإرسائها على المستوى العالمي حتى أضحت المملكة نموذجاً رائداً في تعزيز قيم التسامح ونشر ثقافة السلام بين الشعوب.

تمتلك مملكة البحرين رصيداً كبيراً في العمل السلمي العالمي الذي يخدم الإنسانية، وهو ما أهلها للحصول على تقدير المؤسسات الدولية المرموقة والعديد من الجوائز العالمية تقديراً لدور قائدها في نشر السلام والتسامح الدولي، وهو ما جعل للبحرين مكانة عالمية كدولة داعمة للاستقرار العالمي. ومن أبرز إنجازاتها في هذا السياق، اقتراحها لاعتماد يوم عالمي للضمير، الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 2019 ليكون يوماً لتعزيز القيم الإنسانية والسلام بين الشعوب.

يؤكد الإسلام أن السلام هو الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات. وهذا ما تطبقه البحرين من خلال مبادرتها، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب، بعيداً عن العنف والصراعات، بجانب احترام القوانين والشرعية الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

إن الموافقة على هذه المبادرة من قبل الأمم المتحدة تُعدّ انتصاراً لقيم الخير والمحبة، حيث تساهم في تعزيز بيئة عالمية يسودها التفاهم والاحترام المتبادل، مما يحقق الخير للإنسانية جمعاء. كما أنها ترسّخ دور البحرين كدولة مُبادرة في تعزيز السلم العالمي.

تعكس هذه المبادرة أيضاً جوهر الهوية الوطنية المستمدة من الشريعة الإسلامية حيث تُعرف المملكة بأنها نموذج فريد للتسامح والتعايش مع مختلف الديانات والثقافات بسلام. وكما أكد جلالة الملك المعظم أن: «التسامح والتعايش نهج أصيل في مملكة البحرين، وهو مفتاح الاستقرار والازدهار». وهذا يعكس طبيعة البحرينيين كشعب متسامح، محب للسلام، ومبادر دائماً في العمل الإنساني. ولذلك فإن التزام البحرين بإرساء السلام ليس مجرد سياسة، بل هو نهج متجذر في ثقافتها وهويتها الوطنية، ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في تحقيق التعايش السلمي بين الإنسانية.

إن الرصيد العالمي الكبير الذي تتمتع به قيادة البحرين في مجال السلام العالمي وإرساء التسامح والسعي للأمن الإقليمي وتأسيس ثقافة التعددية الثقافية والدينية، جعلت الأمم المتحدة تلبي نداء البحرين للضمير العالمي للموافقة على مبادرتها العالمية التي تؤكد أن السلام هو المنهج وخارطة الطريق لاستقرار العالم والبعد عن العنف والصراعات.

إحدى أبرز المبادرات التي تعكس هذا التوجه هي مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، الذي أُسس ليكون منصة عالمية تعزز الحوار بين الأديان، وتدعم جهود بناء المجتمعات المتسامحة. وقد أكد جلالة الملك المعظم في خطابه السامي على أهمية التسامح والتعايش بقوله: «إنّ البحرين كانت وستظلّ وطناً للتعايش والانفتاح، حيث يعيش الجميع في انسجام واحترام متبادل».

تنبع هذه الجهود من طبيعة البحرين الفريدة، فهي دولة متعددة الثقافات حيث يتعايش المواطنون والمقيمون بمختلف أديانهم وأعراقهم بانسجام، مما يعكس روح التسامح العميقة التي يتحلى بها الشعب البحريني. وقد أكد جلالة الملك المعظم هذا المبدأ بقوله: «نؤمن بأن التنوع مصدر قوة، والتسامح هو الطريق إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وأماناً».

عاشت البحرين وعاش قائدها رمزاً للسلام والتسامح والخير للإنسانية، فإن أسمى القيم والأعمال هي التي تتعدى تأثيراتها الحدود المحلية إلى النطاقات الإنسانية لكل البشرية، فمع نجاح حكومة البحرين في إرساء رؤيتها (2030) للنهوض والإصلاح وتأسيس البحرين الحديثة، انطلقت بشكل متوازٍ لتقدم «رؤيتها العالمية» لكي يعيش العالم في أمن وسلام واستقرار، لأن الأعمال الإنسانية التي تفيد البشرية هي الأعمال الخالدة لما تحمل من قيم سامية ومعانٍ إنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق