يكشف "مصر تايمز" وقائع أخطر عصابة سودانية تستهدف اللاجئين السودانيين وغيرهم من الجنسيات الأجنبية في مصر، حيث وثق الموقع أقوال ضحايا لعصابة تحويل أموال أجنبية دولار وعملات أخرى تستخدم عدة اسماء من ضمنها "صرافة التقوى" والتي تمكنت من الاستيلاء على الملايين من أموال اللاجئين والمقيمين خاصة السودانيين.
ضحايا عصابة صرافة التقوى

وحسب متضررين تحدثوا لـ"مصر تايمز"، فإن العصابة استخدمت جروبات واتساب وغيرها من عناصر التواصل لجذب اللاجئين والمقيمين خاصة السودانيين، حيث جاءت عناصر الجذب باستخدام أسعار تنافسية للتحويلات المالية خاصة الدولارية وبأقل بجنيه أو اثنين جنيه عن السعر الرسمي المصري في البنوك والمصارف الرسمية إلا أنه بعد الاتفاق على المبلغ المطلوب وإتمام التحويل، اختفى الشخص تمامًا ولم يعد يرد على أي رسائل أو مكالمات.
ويضيف متضرر آخر، أن هذه العصابة تعمل بأسلوب احترافي، حيث تتواصل مع الضحية بطريقة تبدو موثوقة، وتطلب منه إرسال الأموال إلى حساب معين أو تسليمها لشخص في مكان محدد، ثم يكتشف لاحقًا أن الأمر كان خدعة مدبرة بإحكام.
بعض الضحايا أكدوا أن العصابة تستخدم أسماء مختلفة وتغير أرقام هواتفها باستمرار، مما يجعل من الصعب تتبعها أو استعادة الأموال المنهوبة.

وأوضح أحدهم أنه عند محاولة الاستفسار من شركات الصرافة المرخصة، تبين أن "صرافة التقوى" لا وجود لها رسميًا، ما أكد لهم أنهم وقعوا في فخ عملية احتيال.
ويحذر الضحايا كل من يتلقى عروضًا مشابهة من الوقوع في الفخ، مطالبين الجميع بعدم التعامل مع جهات غير معروفة، والتأكد من أي تعامل مالي قبل إرسال أي مبالغ، واللجوء إلى الجهات الرسمية لضمان عدم التعرض لنفس المصير.

ويؤكد أحد المتضررين أنه حاول إبلاغ الجهات الأمنية بعد اكتشافه للخدعة، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الجميع أكثر وعيًا بهذه الأساليب، خاصة مع تزايد محاولات الاحتيال التي تستهدف السودانيين المقيمين في مصر تحت غطاء خدمات الصرافة والتحويلات المالية.
0 تعليق