عبد الله بن طوق: نرى بالإعلام شريكاً في مسيرة التنمية للإمارات

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: «الخليج»

بدأت أولى دورات «برنامج صُنّاع محتوى دبي» الذي أطلقه «نادي دبي للصحافة»، الاثنين، بهدف تدريب صُنّاع المحتوى والمواهب الإعلامية الشابة على إنتاج محتوى إعلامي احترافي، حيث انطلقت أعمال برنامج «صُنّاع المحتوى الاقتصادي»، الذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة الاقتصاد، خلال الفترة من 16 ديسمبر، كانون الأول الجاري وحتى 8 يناير/ كانون الثاني 2025، وعبر التعاون مع نخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى.
استضاف البرنامج في يومه الأول عبد الله بن طوق المرّي، وزير الاقتصاد، ضمن جلسة خصصها له، في مستهل جلساته التدريبية والتثقيفية، التي ستستمر على مدار ثلاثة أسابيع، في مقر نادي دبي للصحافة، حيث نوّه وزير الاقتصاد بأهمية هذه المبادرة المتمثلة في إطلاق برنامج تدريبي متخصص لصناعة المحتوى الاقتصادي، لما لهذا المجال من أهمية في عالم سريع التغير، يتطلب محتوى مواكباً لسرعة المستجدات والتطور، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى إلمام كامل بالأدوات، التي تمكن صانع المحتوى من تقديم محتوى عالي الجودة، يعكس الواقع الاقتصادي لدولة الإمارات.
توفير البيانات 
أكد بن طوق أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أولت اهتماماً بالغاً لقطاع الصحافة والإعلام، على مختلف مستوياته، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، إذ أسَّست مناطق متخصصة لهذا القطاع تتميز ببنية تحتية عالمية وتقنيات متقدمة، إلى جانب مرونة التشريعات والسياسات الاقتصادية، والتي عززت من قدرة الدولة على احتضان المقرات الإقليمية لأهم المؤسسات الإعلامية العالمية، مشيراً إلى أن الوزارة تُدرك أهمية توفير البيانات الاقتصادية الموثوقة والمُحدثة، باعتبارها العمود الفقري لصناعة محتوى اقتصادي مهني وقادر على تعزيز الوعي الاقتصادي لدى المجتمع، وتؤكد أنها منفتحة للتعاون مع صناع المحتوى لدعمهم وتزويدهم بالبيانات الاقتصادية الصحيحة والموثوقة.
وقال: «يجسد إطلاق البرنامج إحدى ثمار التعاون الاستراتيجي بين الوزارة ومجلس دبي للإعلام، حيث يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة المحتوى الاقتصادي في دولة الإمارات، وتهيئة بيئة إعلامية داعمة للابتكار، وقادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة محلياً وإقليمياً وعالمياً».
وأضاف بن طوق: «تنظر الوزارة إلى المؤسسات الإعلامية كشريك أساسي في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة، فلا يخفى على أحد أهمية دور وسائل الإعلام في نقل صورة دقيقة وشاملة عن الاقتصاد الوطني، وإبراز مقومات الدولة الاقتصادية، وجهود التنمية التي تبذلها المؤسسات والهيئات في إمارات الدولة السبع، إلى جانب تسليط الضوء على التحولات الاقتصادية المتسارعة في الدولة».
أهمية الرسالة
أعربت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة عن جزيل الشكر والتقدير إلى عبد الله بن طوق المرّي ووزارة الاقتصاد، لما وجده البرنامج من دعم وتحفيز من قبله وفريق الوزارة، حرصاً على تحقيق البرنامج لأهدافه، مؤكدةً أن الوعي بأهمية الرسالة الإعلامية، والحرص على توفير كافة العناصر الداعمة لها، يعد من أهم الأسباب المساندة لنجاح صانع المحتوى، وتمكينه من تقديم رسالة نافعة، منوهة بما تقدمه الوزارة من نموذج لتعاون الجهات الحكومية، في ضوء الحرص على حشد كافة أوجه الدعم اللازمة، لتحقيق المستهدفات الاستراتيجية لدولة الإمارات وضمن مختلف المجالات.


وقالت: «تسهم صناعة المحتوى الاقتصادي في تعزيز الوعي المالي والاقتصادي لدى المجتمعات، ما يقود إلى بناء أسس اقتصادية أكثر استدامة.. كما أنها تُعد ركيزة مهمة لفهم أعمق لموضوعات تلامس حياتنا اليومية، بدءاً من القرارات المالية الفردية وصولاً إلى السياسات الاقتصادية الكبرى، التي ترسم مستقبل الدول، لذا فإن توفير محتوى اقتصادي موثوق وشامل أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، لاسيما وأن العالم بات يواجه اليوم تحديات معقدة مثل التضخم، والتغيرات في أسواق المال، والتحولات التكنولوجية التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي».
معايير أساسية
يراعي البرنامج متطلبات التميز في هذا المجال، والذي يعتمد على مجموعة من المعايير الأساسية في مقدمتها الدقة والموثوقية، إذ يعتمد نجاح هذا الصنف من المحتوى مدى دقة البيانات وموضوعية التحليل، اعتماداً على مصادر موثوقة وشفافة لضمان استدامة ثقة المتلقي، كما يُعدّ التبسيط والإبداع مطلباً مهماً لنجاح صانع المحتوى الاقتصادي، فغالباً ما تكون المفاهيم الاقتصادية معقدة وصعبة الفهم، لذلك يُعد تقديم المحتوى بطريقة مبتكرة وسهلة الفهم أداة فعّالة لجذب جمهور أوسع، خصوصاً من غير المختصين.
ويأتي عنصر استخدام التكنولوجيا الحديثة كمطلب مهم لاستكمال معادلة النجاح لصناع المحتوى، إذ يتطلب عموماً، المتخصصين منهم في المجال الاقتصادي، إتقان التعامل مع التقنيات الجديدة ومن أهمها وأكثرها تأثيراً الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إتقان التعامل مع البيانات، بما يفتحه ذلك من فرص كبيرة لصناعة محتوى ديناميكي ومتخصص، فيما يُعد التفاعل مع الجمهور جزءاً أساسياً من وصفة التميز، إذ يجب على صانع المحتوى الاقتصادي أن يستمع إلى الجمهور ليقدم محتوى يلبي تطلعاتهم، سواء من خلال الشروحات المبسطة أو التحليلات المعمقة.
البداية بالاقتصاد
قالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة: «اخترنا أن تكون البداية في البرنامج من الاقتصاد، استلهاماً لمكانة دبي كمركز اقتصادي رئيس في المنطقة وموقعها كوجهة مفضلة للتجارة والسياحة والاستثمار، حيث كان من الضروري التركيز على المحتوى الاقتصادي، بما يواكب طبيعة دبي وطموحاتها الرامية إلى أن تكون واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم».
أوضحت محفوظة عبد الله، أخصائي تطوير البرامج الإعلامية بالنادي: أن أعمال البرنامج ستتضمن سلسلة من المحاضرات وورش العمل، التي ستركز على موضوعات عدة منها المبادئ الأساسية للاقتصاد الناجح، والإدارة الفعالة للاقتصاد ما بين الأوهام والحقائق، وأثر تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز المحتوى المرئي، وصناعة المحتوى الاقتصادي ما بين السعي وراء الترند والتحليل الموضوعي للمحتوى المتخصص.
بدأت أولى دورات «برنامج صُنّاع محتوى دبي» الذي أطلقه «نادي دبي للصحافة»، الاثنين، بهدف تدريب صُنّاع المحتوى والمواهب الإعلامية الشابة على إنتاج محتوى إعلامي احترافي، حيث انطلقت أعمال برنامج «صُنّاع المحتوى الاقتصادي»، الذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة الاقتصاد، خلال الفترة من 16 ديسمبر، كانون الأول الجاري وحتى 8 يناير/ كانون الثاني 2025، وعبر التعاون مع نخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق