وطننا الحبيب الغالي، ها هو عيدك يأتي من جديد، لتزهو بحلتك الجميلة، وطلتك البهية، في شهرك المفضل وأيامك المجيدة، لترتقي مشاعرنا في حبك عالياً، فتصل إلى السماء، وتتخطى أفق الفضاء، فلا اسم جميل كاسم بلادنا، ولا عشق كعشق أرضنا، ولا وطن كوطننا البحرين.
في مناسباتنا الوطنية، وبالذات في يوم وطننا المجيد، تسمو مشاعرنا في حب بلدنا لتصل إلى أوجها، وتتعزز فينا تلك الأحاسيس الوطنية الجميلة، وتغمر قلوبنا أفراح كبيرة، لا تختلف عن فرحة الأطفال في هذه الأيام الوطنية المميزة، فحب الوطن وعشق ترابه والاحتفال بأيامه الوطنية، هي مشاعر تغمر قلوب الكبار والصغار معاً، لذلك تبرز تلك المشاعر بكل جلاء وبمنتهى وضوح في هذه الأيام، لنعبر بكل صدق عن حبنا لوطننا، وعشقنا الدائم له، وانتمائنا وولائنا لمليكنا المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وها نحن نحتفي بوطننا الغالي وبإنجازاته العديدة في مختلف المجالات والميادين والقطاعات، والجميل أن كل وزارات وأجهزة الدولة تتسابق في تحقيق واستعراض إنجازاتها، وتتنافس لأن تكون الأفضل، وهذا الحافز رسخه بالتأكيد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، انطلاقاً من برنامج واعد للحكومة الموقرة (2023 – 2026)، يقوم منهج عمله على ترسيخ مبادئ الاستدامة، والتنافسية، والعدالة، وتنفيذ برامج متطورة وفق أعلى المعايير، وبتعاون الجميع ضمن الفريق الواحد وهو فريق البحرين، تحت شعار (حب التحدي وعشق الإنجاز).
لذلك ليس مستغرباً أن تشهد مختلف الوزارات وأجهزة الدولة تنافساً فيما بينها، لتحقيق الأفضل لها، وبالتالي الأفضل لبلادنا، فنشعر أن في كل يوم هنالك إنجازاً، بل إنجازات، وفي مختلف المجالات، وهذه التنافسية مبعث للفخر والاعتزاز لمواطني هذه الأرض الغالية، الذين يستمرون في البناء ومواصلة العمل لخدمة وطنهم، لا يوقفهم شيء، ولا يرضون بما وصلوا إليه من إنجازات، فالتنافسية لا تنتهي بتحقيق الإنجاز، وإنما تحقيق الإنجاز حافز لتحقيق المزيد والمزيد، فهذا هو ديدن مواطني هذه الأرض الطيبة، يعملون في سبيل وطنهم بجد وإخلاص وتفانٍ، مستمدين العزيمة بعد الله من قادة بلادنا، الذين هم قدوة في ترسيخ العزائم التي لا تلين، والطموح الذي لا ينتهي، فبلادنا تستحق الأفضل دائماً.
أعاد الله علينا مناسباتنا الوطنية ووطنا الحبيب ينعم بحفظ من الله تعالى، بالأمن والأمان والاستقرار، في ظل مليكنا المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبوجود هذا الشعب الوفي والمخلص لوطنه ولقيادته، ورحم الله من ضحى بنفسه لحفظ أمن بلاده، ونحسبهم عند الله من الشهداء الأبرار.
كل عام ووطننا الحبيب بخير ونماء وتقدم وازدهار.
0 تعليق