Local

-OneArabia

انطلقت مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، التي تركز على "توازن الهوية الإماراتية". وتدور نقاشاتها حول الحفاظ على القيم الوطنية مع تبني التقدم العلمي، وتمثيل الإمارات بإيجابية في الخارج، والتفاعل مع الثقافات المتنوعة. ويحمل هذا العام شعار "الأسرة الإماراتية... مسؤولية وطنية مشتركة"، بهدف تعزيز الاستقرار المجتمعي والتماسك الثقافي، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.

تُنظّم هذه المجالس من قِبل مكتب ثقافة احترام القانون وإدارة الإعلام الأمني ​​بوزارة الداخلية، وتهدف إلى تعزيز الترابط الاجتماعي والتفاعل الإيجابي بين مختلف شرائح المجتمع. عُقدت الجلسة الأولى في أبوظبي، حيث قدّمها بطحان بن قران المنصوري، وأدارها محمد عبد الكريم. وتمحور النقاش حول الحفاظ على الهوية الإماراتية وترسيخها.

تحدث في مجلس أبوظبي كلٌّ من العقيد الدكتور سيف سالم الخريباني النعيمي والعقيد سلطان حارب الكتبي، حيث أكدا على أهمية القيم الوطنية في توجيه الأفراد نحو مساراتٍ قيّمةٍ تعود بالنفع على أنفسهم ومجتمعاتهم. وأكد المتحدثان على أهمية هذه القيم إلى جانب اكتساب المعارف والمهارات الحديثة.

كما أكد المجلس أن ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم هو ثمرة رؤية قيادتها الرشيدة التي تُعزز التعايش والتسامح، وقد جعلت هذه الرؤية من الإمارات نموذجًا يُحتذى به في التفاعل السلمي بين مختلف الجنسيات. وأجمع المشاركون على أهمية أن يكونوا سفراءً إيجابيين للهوية الإماراتية من خلال حسن الخلق واحترام الآخرين.

في رأس الخيمة، استضافت منى محمد بني مالك مجلسًا نسائيًا ركّز على الروابط الأسرية والحفاظ على التراث الثقافي. ناقشت المتحدثات الموازنة بين الأصالة والحداثة، مع تعزيز العلاقات بين الأجيال. وسلّطن الضوء على جهود الدولة في ترسيخ القيم من خلال قوانين تُعزز التعايش مع الثقافات الأخرى.

شدد مجلس عجمان، الذي استضافه سلطان راشد المطروشي، على أهمية التوازن بين الهوية الإماراتية والتطور العلمي. وشدد متحدثون، مثل سعادة محمد الكاشف، على أهمية تمكين الشباب من المشاركة في المبادرات العالمية ونشر القيم الإماراتية. كما ناقشوا رصد السلوكيات في الخارج لتجنب التأثيرات السلبية.

تعزيز التمثيل الإيجابي

في دبي، استضاف علي عبد الله الشعفار جلسةً حضرها الفريق محمد أحمد المري. وركزت النقاشات على الحفاظ على العادات والتقاليد مع تعزيز الانفتاح الثقافي، تجسيدًا لروح التسامح التي تتحلى بها دولة الإمارات. وتم التركيز على دور الإعلام في تعزيز الثقافة الإماراتية من خلال البرامج الناطقة باللغة العربية.

تناول مجلس الفجيرة، برئاسة الدكتور سالم علي اليليلي، تحديات الهوية الوطنية في ظل العولمة. وناقش المشاركون الحفاظ على القيم الأصيلة في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة، مسلطين الضوء على دور الوزارات في الحفاظ على العادات والتقاليد للأجيال القادمة.

تمكين المرأة والشباب

ركز مجلس المرأة في أم القيوين، الذي استضافته سعادة منى راشد طحنون، على القيم المجتمعية الداعمة لتوجيهات القيادة. وشدد متحدثون، مثل سعادة ناعمة عبد الله سعيد الشرهان، على تعزيز الروابط المجتمعية القائمة على المرونة والتسامح، مع الحفاظ على التراث الثقافي من التأثيرات الخارجية.

في مجلس أبوظبي للمرأة، أكدت متحدثات، من بينهن معالي ميرة سلطان السويدي، على مواصلة مسيرة التميز لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال ترسيخ الهوية الوطنية وفق رؤية القيادة الرشيدة، ودعوا إلى ترسيخ قيم الخير والعطاء والتسامح والتعايش المشترك، والحفاظ على الهوية الإماراتية لأجيال المستقبل.

تُسلّط مجالس وزارة الداخلية الرمضانية الضوء على أهمية الموازنة بين القيم الوطنية والتقدم العلمي، وتعزيز الانفتاح الثقافي. وتهدف هذه النقاشات إلى الحفاظ على الهوية الإماراتية في ظلّ التغيرات العالمية، من خلال تعزيز التمثيل الإيجابي محليًا ودوليًا من خلال المبادرات التعليمية والإعلامية.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, March 13, 2025, 0:24 [GST]