استكشف التراث الثقافي الغني والحصون التاريخية في رأس الخيمة

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

رأس الخيمة، بتاريخها الغني وجمالها الطبيعي الأخّاذ، تُقدّم لزوارها لمحةً عن الماضي. تشتهر الإمارة بجبالها وسهولها وأشجار النخيل التي شهدت قرونًا من التاريخ. وكانت مركزًا للاستقرار البشري والحضارات المختلفة بفضل أراضيها الخصبة وموقعها الاستراتيجي.

أكد سعادة أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، على الأهمية التاريخية للإمارة، مشيراً إلى أن المكتشفات الأثرية تكشف عن دور رأس الخيمة كمركز تجاري رئيسي منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد، حيث دعم موقعها الاستراتيجي الزراعة وصيد الأسماك والتجارة.

تُعدّ حصون وقلاع الإمارة جزءًا لا يتجزأ من تراثها الثقافي. وقد صرّح الطنيجي بأن هذه المنشآت شُيّدت للدفاع عن أهالي المنطقة وأراضيها، ولعبت دورًا محوريًا في حماية الحدود، وتأمين طرق التجارة، ورمزًا للسلطة. ويُعدّ حصن ضاية مثالًا بارزًا على ذلك، وقد أشادت به اليونسكو لأهميته التاريخية.

أوضح الطنيجي أن حصن ضاية هو حصن عسكري يقع شمال مدينة الرمس. بُني في القرن السادس عشر على تلة مطلة على الخليج، وكان يُستخدم لأغراض دفاعية. ويُبرز إدراج الحصن في القائمة التمهيدية لليونسكو أهميته في تاريخ رأس الخيمة.

تزخر منطقة شمل بمواقع أثرية مهمة، مثل مقبرة أم النار. اكتشفتها بعثة دنماركية في خمسينيات القرن الماضي، ويعود تاريخها إلى حضارة أم النار قبل 4500 عام. ويقع بالقرب منها قصر "الزباء" على جبل حجل، وهو مبنى أثري مرتبط بمدينة جلفار.

ذكر الطنيجي أيضًا برج الحديبة كدليل على الاستيطان القديم. كان هذا البرج جزءًا من مجمع سكني كبير، واستُخدم دفاعيًا، ولا يزال قائمًا حتى اليوم، ويضم غرفًا للمعيشة والاستقبال.

جهود الحفاظ على التراث الثقافي

تبذل دائرة الآثار والمتاحف جهودًا حثيثة للحفاظ على المواقع التاريخية في رأس الخيمة. وتشمل مشاريع الترميم قلعة ضاية وأبراجًا متنوعة في الجزيرة الحمراء. تضمن هذه الجهود بقاء هذه المعالم معلمًا سياحيًا بارزًا مع الحفاظ على أصالة تاريخها.

أكد الطنيجي أن هذه المواقع ليست مجرد آثار تاريخية، بل هي وجهات سياحية نابضة بالحياة. ويدعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي المبادرات الرامية إلى تطوير هذه المعالم بما يخدم السياحة الثقافية.

الترويج للسياحة والتراث

يوثّق القسم الحصون والقلاع تاريخيًا وعمرانيًا، ويخصص أموالًا لصيانتها. تستضيف هذه المواقع معارض فنية وورش عمل وفعاليات للحرف التقليدية لتعزيز الثقافة المحلية.

وأشار الطنيجي إلى أن هذه الجهود تعزز الوعي التراثي لدى الزوار وتساهم في تنمية السياحة الثقافية في رأس الخيمة.

أصبحت المعالم التاريخية للإمارة جزءًا من خارطة السياحة، بفضل خدمات الإرشاد السياحي باستخدام التقنيات الحديثة. يضمن هذا النهج استدامتها للأجيال القادمة، ويجذب السياح المهتمين باستكشاف ماضي رأس الخيمة العريق.

With inputs from WAM

English summary

Ras Al Khaimah boasts a rich cultural heritage with ancient castles and forts that reflect its long history. These sites are vital for tourism and preserving local traditions.

Story first published: Thursday, March 13, 2025, 1:11 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق