أعرب وزير النقل الألماني المنتهية ولايته، فولكر فيسينج، عن تأييده المبدئي لحزمة تمويل ضخمة تقدر بالمليارات، والتي يخطط لها التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي من أجل الدفاع والبنية التحتية، معتبرا المجالين مترابطين بشكل لا يجوز معه الفصل.
وقال فيسينج، الذي أصبح سياسيا مستقلا بعد تركه الحزب الديمقراطي الحر في أعقاب انهيار الائتلاف الحاكم الألماني، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في مدينة ماينتس: "من يفصل الاستثمارات في البنية التحتية عن استثمارات الدفاع لا ينظر إلى النظام بأكمله".
ووجه فيسينج بذلك انتقادات غير مباشرة لاقتراح مضاد تقدم به الحزب الديمقراطي الحر وكان زعيم الكتلة البرلمانية للحزب كريستيان دور دعا إلى إنشاء صندوق دفاع بقيمة 300 مليار يورو، على أن يتم إتاحة هذه الأموال عبر الميزانية الاعتيادية للدفاع إلى جانب الإنفاق الدفاعي المُلبي لهدف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتضمن الحزمة المالية التي اقترحها التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضا اقتراحا بإنشاء صندوق خاص للبنية التحتية، وهو ما انتقده دور أيضا، مثل ساسة آخرين في الحزب الديمقراطي الحر.
وقال فيسينج: "الاستثمار في البنية التحتية مهم لأمننا. نحن نتحدث عن البنية التحتية، سواء الطرق أو السكك الحديدية، والتي نحتاجها للدفاع عن بلدنا"، موضحا أنه عندما يقوم حلف شمال الأطلسي بتحريك قواته، فإنه يحتاج في كثير من الأحيان إلى الطرق والسكك الحديدية الألمانية، وقال: "نحن البلد الواقع في قلب أوروبا والذي يتمتع بأكبر قدر من حركة النقل العابر، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى بنية تحتية فعّالة"، مشيرا إلى أن اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا أظهر مدى أهمية السكك الحديدية، مضيفا أن ألمانيا ساعدت بسرعة أيضا عبر إمكانات السكك الحديدية في جلب اللاجئين من الحدود البولندية-الأوكرانية إلى داخل البلاد.
وعلى الرغم من تأييده العام لزيادة الاستثمارات، انتقد فيسينج نهج التحالف المسيحي الذي أصر في البداية على الالتزام بنظام كبح الديون بالكامل، بينما طرح بعد الانتخابات العامة حزمة تمويل كبيرة، وقال: "قد يجعلك ذلك تشعر بالدوار، على الرغم من أنني أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
0 تعليق