كجزء من انتقال الثروة العظيمة، فمن المتوقع أن تنتقل ملكية أكثر من 100 تريليون دولار إلى الورثة خلال العقود المقبلة؛ وبحسب التحليلات فإن النساء هن الوريث الأكبر مقارنة بالرجال.
وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن شركة «سيرولي أسوشيتس»؛ فإن إجمالي الثروة التي ستنتقل إلى أفراد العائلة بحلول عام 2048، سيبلغ نحو 124 تريليون دولار.
وسواء كانت الورثة آتية من الزوج أو من أحد الوالدين؛ فإن النساء سيحصلن على معظمها؛ وفق ما ذكر محللو معهد «بنك أوف أمريكا غلوبال ريسيرش».
المرأة.. الاوفر حظاً
سيُخصَّص ما يقارب 54 تريليون دولار للأزواج الباقين على قيد الحياة؛ وهو تحوّل يُشار إليه أيضاً باسم «الانتقال الأفقي للثروة»؛ وتُشكِّل النساء 95% من هذه الفئة، وفقاً لتقرير معهد «بنك أوف أمريكا» الأخير حول المرأة والثروة.
ومن المتوقع أن تنتقل 47 تريليون دولار أخرى إلى النساء في الأجيال الأصغر سنا في صورة ثروة موروثة؛ وبحسب التقرير فإن النتيجة ستكون هيمنة النساء قريباً على قدر أكبر من المال مقارنة بأي وقت مضى.
وعلى ما يبدو، أن هذه الثروات المورثة ربما تعوض النساء عن قلة مواردهن المالية التي يقول عنها المحللون انها بسبب فجوة الأجور المستمرة بين الجنسين حيث لا تزال النساء يتقاضين 80% فقط مما يتقاضاه نظراؤهن من الرجال.
ومع ذلك؛ تحقق النساء مستويات متزايدة من التعليم ويعملن بنفس القدر مثل نظرائهن من الرجال، مما أدى حديثاً إلى ارتفاع الأجور وزيادة التمثيل في المناصب القيادية العليا.
وبحسب تقرير معهد «بنك أوف أمريكا»؛ فإن الأجور الأعلى التي أصبحت تتقاضاها النساء، إلى جانب ميراثهن للثروة، سيمكنهن من أن يصبحن محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي.
وبحلول عام 2030، ستكون النساء مالكات لما يقرب من ثلثي الثروة الخاصة في الولايات المتحدة؛ وهو ما سيكون أكبر انتقال للثروة بحسب الجنس في التاريخ، وفقاً لتقرير بحثي منفصل صادر عن شركة «ماكينزي».
0 تعليق