تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، الخميس، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن احتمال إغلاق جزئي للحكومة وتزايد حالة عدم اليقين الناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية.
وكانت الأسواق متوترة بالفعل، وقد شهدت اضطراباً مع اقتراب الموعد النهائي لإقرار مشروع قانون تمويل الحكومة في مجلس الشيوخ الأمريكي. وفي حال إقراره، سيُبقي مشروع القانون الحكومة الأمريكية في حالة عمل حتى 30 سبتمبر.
وكان مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون قد أقر مشروع القانون في وقت سابق من الأسبوع، لكن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يضغطون من أجل تمديد قصير الأجل للسماح بإجراء مفاوضات أكثر شمولاً بشأن الميزانية.
وتراجع مؤشر «داو جونز» 0.27%، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.39%، بينما خسر مؤشر ناسداك 0.53%.
وتضررت الأسواق بشدة في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب القيود التجارية الصارمة التي فرضها ترامب، ما أثار مخاوف من أن حرباً تجارية متعددة الأطراف قد تُفاقم التضخم المحلي وربما تُعيق النمو الاقتصادي. في أحدث تهديداته بفرض رسوم جمركية، صرّح الرئيس الأمريكي بأنه سيفرض عقوبات إضافية على واردات الاتحاد الأوروبي إذا فرض الاتحاد رسوماً جمركية انتقامية على السلع الأمريكية الشهر المقبل.
وأثارت سياسات ترامب المتقلبة قلق المستثمرين. وخفّضت شركات الوساطة توقعاتها للأسهم الأمريكية، وأصدر العديد من الشركات توقعات متشائمة.
وتوقعت شركة دولار جنرال نمواً سنوياً في المبيعات المقارنة أقل بكثير من التقديرات. وارتفعت أسهمها بنسبة 5.5%.
وتوقعت شركة أمريكان إيجل أوتفترز إيرادات سنوية أقل من التوقعات، ما أدى إلى انخفاض أسهم شركة صناعة الملابس بنسبة 9.5%.
على الرغم من أن التباطؤ الطفيف في تضخم أسعار المستهلكين قد منح وول ستريت استراحة مؤقتة، الأربعاء، فإنه لم يكن كافياً لتعويض الخسائر الفادحة التي مُنيت بها هذا الأسبوع.
ويتوقع المستثمرون أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة من دون تغيير عند اجتماعه الأسبوع المقبل، وفقاً لبيانات جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية.
ومن بين الأسهم الأخرى، قفز سهم إنتل بنسبة 11.9% بعد أن عيّنت شركة صناعة الرقائق المتعثرة، ليب بو تان، رئيساً تنفيذياً لها. انخفض سهم أدوبي بنسبة 4.9% بعد أن توقعت الشركة المصنعة لبرنامج فوتوشوب إيرادات ربع سنوية متوافقة مع التقديرات.
وخسرت شركة سينتينل وان 13.2% بعد أن توقعت شركة الأمن السيبراني إيراداتها للربع الأول والسنة المالية أقل من تقديرات السوق.
وانخفضت أسهم شركات تصنيع الشاحنات وقطع الغيار، مثل باكار وكومينز، بنسبة 5% و2.2% على التوالي، بعد أن أطلقت وكالة حماية البيئة جهوداً لإلغاء قواعد انبعاثات المركبات التي وضعتها الإدارة السابقة.
«وول ستريت» تحت ضغط مجدداً مع تصاعد حرب ترامب الجمركية

«وول ستريت» تحت ضغط مجدداً مع تصاعد حرب ترامب الجمركية
0 تعليق