عمان- أخبار متلاحقة عبر المواقع والمحطات تتناول مخاطر اللعب بالسلكة المعدنية أو "الخريس"، منذ بداية شهر رمضان، الأمر الذي أدى إلى اعتبارها لعبة محظورة في الأحياء والشوارع، التي يتراكض إليها الأطفال لممارسة تلك الهواية الرمضانية، والمرتبطة بالكثير من الذكريات لدى الكبار.اضافة اعلان
"لعبة إحراق السلكة وتحركيها للوصول لمشاهد ضوئية تدهش الأطفال والكبار على حد سواء"، هي ليست ظاهرة مستوحاة من مقاطع تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل مؤثرين، كما يعتقد البعض، بل هي لعبة قديمة ومتوارثة لم تنقطع منذ عقود، بيد أن الأطفال يقبلون عليها في رمضان أكثر من أي وقت مضى".
بضعة حوادث قليلة، ساهم نشر الأخبار عنها إلى إحداث "ضجة إعلامية وأمنية لكل من يمارس تلك الألعاب"، الأمر الذي دفع بمديرية الأمن العام إلى إصدار بيان باعتبارها "سلوكات سلبية في الشوارع والأماكن العامة ما تسبب بإشعال عدد من الحرائق وتهدد سلامة المواطنين".
واعتبر الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، أن هذا السلوك مخالف للقانون لما يمثله من تهديد لسلامة الآخرين، ما استدعى التعميم على المحطات الأمنية كافّة والدوريات الآلية والراجلة لضبط كل من يقوم بذلك السلوك واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحقه، عدا عن أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية سترصد كل ما يتم نشره حول ممارسة هذا الفعل الخطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيه.
وعلى الرغم من أن مديرية الأمن العام اعتبرت أن نشر الفيديوهات المتعلقة بها أو التشجيع على ممارستها هو أمر مخالف للقانون وخارج عن العادات، إلا أن الكثير من الناس تأثرت بما يتم نشره من بعض المؤثرين اللذين استخدموا تقنيات جديدة في اللعب لزيادة حجم الشرار المتطاير من السلكة، ومحاولة منهم لجذب المشاهدين والحصول على الإعجاب وأن يصل إلى "قمة الترند".
بيد أن الكثير من الناس في المجتمعات، ترى أن هذا الأمر لم يكن أبدا من دافع التقليد، بل إن شبابا يافعين يتحدثون عن ذكرياتهم على مدار سنوات طفولتهم وهم يمارسون تلك الطقوس الممتعة في رمضان والأعياد، ولم تكن يوما مصنفة كـ"ألعاب خطيرة"،
إلا أن هذه الظاهرة ما تزال مستمرة في العديد من الأماكن، مع تأكيد الأهل على أنهم يمارسون دور الرقابة على الأبناء خلال اللعب، ومنهم من يؤكد أن الأطفال معتادون على ممارستها، وما الحوادث التي وقعت إلا أخطاء متوقعة ولا يمكن اعتبارها ظاهرة خطيرة، خاصة وأنها أقل خطورة من بعض الألعاب النارية الأخرى التي يمارسها بعض الأطفال وتسبب إزعاجا كبيرا.
وعلى الرغم من ذلك أيضا، أظهر الآلاف استياءهم في ذات الوقت من اتخاذ أشكال مختلفة للعبة السلكة، واستخدام كميات كبيرة منها في ذات الوقت، الأمر الذي يمكن أن يسبب الحرائق، كما أظهرت العديد من المقاطع التي تم بثها خلال الفترة الماضية، مطالبين بتوخي الحيطة والحذر في حال استخدامها وبشكل مقنن في حال كان لا بد من ذلك. وعلى حد قوله، كتب بلال أحمد،" إن السلكة هي جزء من طفولتنا وهي بديل عن الألعاب النارية، ويشير إلى أن الأمن كذلك كان يمنعها منذ سنوات، ويمنع بيعها للأطفال في ذلك الوقت، ويرى أنها ليست ترندا جديدا، إلا أن تعدد أشكال اللعب فيها ساهم في زيادة انتشارها، ولم يكن الناس في السابق يصورون تلك اللحظات وينشرونها، لذلك باتت الآن لافتة والحوادث التي تقع يتم تصوريها كذلك ونشرها".
ولا يقتصر هذا الترند على الأردن فقط، بل انتشر في العديد من الدول العربية، وظهرت العديد من الفيديوهات التي نشرها ناشطون ومنها في غزة، والذين حاولوا أن يعبروا عن فرحتهم في شهر رمضان لهذا العام، بعد أن توقفت الحرب الشرسة قبل شهرين، وذلك من خلال إشعال السلكة بين الحارات المهدمة التي عانى أهلها أكحل الظروف، إلا أن ذلك لم يمنعهم من محاولة الاستمتاع، حتى وإن كانت من خلال السلكة ومخاطرها المتوقعة.
وتتحدث ميساء ناصر عن خطورة هذه اللعبة كونها جربت أن تمارسها مع أطفالها الأسبوع الماضي بعد أن تابعت العديد من المقاطع، إلا أن تعرض ابنتها للحرق البسيط في يدها، دفعها إلى منع جميع أبنائها من اللعب بها، خوفا من مخاطر أكثر من ذلك، عدا عن كونها باتت محضورة ويُعاقب كل من يقوم باستخدامها للعب من قبل الأمن العام.
بينما تعلق أمل الغزوي، بأنها شاهدت أحد الأطفال البالغ من العمر خمس سنوات اشتراها من الدكان، ولم تستطع أن تمنعه بعد أنه حصل على ثمن هذه السلكة من والديه، وفي ذات الوقت لم يمتنع البائع عن بيعها له، بل أن الكثير من اليافعين قاموا بشرائها في ذات الوقت، ولكن قد لا يجد الأطفال صغار السن قدرة على التحكم واللعب بها، وهذا ما قد يسبب حدوث الحرائق التي سمعنا عنها، وفي ذات الوقت، يؤذي الطفل بشكل مباشر بحروق خطيرة.
كما طالب العديد من المواطنين بضرورة أن يكون هناك عقوبة على والدي الطفل في حال تم حدوث أي حادث سواء للطفل أو في الممتلكات العامة، جراء اللعب بالسلكة، حتى يكون هناك ردع حقيقي لهذه الظاهرة، للتخلص من مخاطرها المتوقعة، عدا عن أهمية معاقبة المشاهير الذين يعمدون إلى نشر مقاطع كثيرة بهدف انتشارها، ومن ثم تقليدها، وما يزيد من خطورة الوضع اجتماعيا أنها تحدث في رمضان على وجه التحديد، وهو وقت الروحانية والتعبد والتقارب بين الناس دون وجود مخاطر.
اختصاصي علم الاجتماع الدكتور محمد جريبيع كان قد بين مدى تأثير الترند أو الأفعال الشائعة عبر السوشال ميديا، مشيرا إلى أن أغلب المقلدين لهذه الترندات يقومون بها دون تفكير بمخاطرها، والخطير أن هذا التقليد يشمل الكبار والصغار على حد سواء، وأي ترند يحدث يصبح محور حديث الجماهير، وهنا يصبح نوعا من المراقبة على تلك الأفعال التي يمكن تحدث على أرض الواقع.
ووفق جريبيع، بعض نشطاء السوشال ميديا يستغلون تلك الافعال لكسب التأييد الذي يعود عليهم بالمنفعة، ويكسب شهرة كبيرة تساعده على الانتشار أكثر، عدا عن أننا نلاحظ أن أي عمل فردي يقوم به شخص، ويحقق تفاعلا مجتمعيا كبيرا، يسعى إليه نشطاء السوشال ميديا لتقلديه بطريقة أكثر جرأة ولافتة، في سبيل أن يكون أفضل من قام بهذا الفعل.
وعلى ذلك، تُقاس جميع الأفعال التي يمكن أن نراها في الشارع الأردني والعربي على حد سواء، منها ما هو خطير بالفعل، وسبب العديد من الحوادث والمشاكل الاجتماعية الخطيرة، والتي تطلبت بعد ذلك تدخلا أمنيا ومجتمعيا وأسريا أحيانا لتجاوز تبعات تلك "الترندات".
"لعبة إحراق السلكة وتحركيها للوصول لمشاهد ضوئية تدهش الأطفال والكبار على حد سواء"، هي ليست ظاهرة مستوحاة من مقاطع تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل مؤثرين، كما يعتقد البعض، بل هي لعبة قديمة ومتوارثة لم تنقطع منذ عقود، بيد أن الأطفال يقبلون عليها في رمضان أكثر من أي وقت مضى".
بضعة حوادث قليلة، ساهم نشر الأخبار عنها إلى إحداث "ضجة إعلامية وأمنية لكل من يمارس تلك الألعاب"، الأمر الذي دفع بمديرية الأمن العام إلى إصدار بيان باعتبارها "سلوكات سلبية في الشوارع والأماكن العامة ما تسبب بإشعال عدد من الحرائق وتهدد سلامة المواطنين".
واعتبر الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، أن هذا السلوك مخالف للقانون لما يمثله من تهديد لسلامة الآخرين، ما استدعى التعميم على المحطات الأمنية كافّة والدوريات الآلية والراجلة لضبط كل من يقوم بذلك السلوك واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحقه، عدا عن أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية سترصد كل ما يتم نشره حول ممارسة هذا الفعل الخطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيه.
وعلى الرغم من أن مديرية الأمن العام اعتبرت أن نشر الفيديوهات المتعلقة بها أو التشجيع على ممارستها هو أمر مخالف للقانون وخارج عن العادات، إلا أن الكثير من الناس تأثرت بما يتم نشره من بعض المؤثرين اللذين استخدموا تقنيات جديدة في اللعب لزيادة حجم الشرار المتطاير من السلكة، ومحاولة منهم لجذب المشاهدين والحصول على الإعجاب وأن يصل إلى "قمة الترند".
بيد أن الكثير من الناس في المجتمعات، ترى أن هذا الأمر لم يكن أبدا من دافع التقليد، بل إن شبابا يافعين يتحدثون عن ذكرياتهم على مدار سنوات طفولتهم وهم يمارسون تلك الطقوس الممتعة في رمضان والأعياد، ولم تكن يوما مصنفة كـ"ألعاب خطيرة"،
إلا أن هذه الظاهرة ما تزال مستمرة في العديد من الأماكن، مع تأكيد الأهل على أنهم يمارسون دور الرقابة على الأبناء خلال اللعب، ومنهم من يؤكد أن الأطفال معتادون على ممارستها، وما الحوادث التي وقعت إلا أخطاء متوقعة ولا يمكن اعتبارها ظاهرة خطيرة، خاصة وأنها أقل خطورة من بعض الألعاب النارية الأخرى التي يمارسها بعض الأطفال وتسبب إزعاجا كبيرا.
وعلى الرغم من ذلك أيضا، أظهر الآلاف استياءهم في ذات الوقت من اتخاذ أشكال مختلفة للعبة السلكة، واستخدام كميات كبيرة منها في ذات الوقت، الأمر الذي يمكن أن يسبب الحرائق، كما أظهرت العديد من المقاطع التي تم بثها خلال الفترة الماضية، مطالبين بتوخي الحيطة والحذر في حال استخدامها وبشكل مقنن في حال كان لا بد من ذلك. وعلى حد قوله، كتب بلال أحمد،" إن السلكة هي جزء من طفولتنا وهي بديل عن الألعاب النارية، ويشير إلى أن الأمن كذلك كان يمنعها منذ سنوات، ويمنع بيعها للأطفال في ذلك الوقت، ويرى أنها ليست ترندا جديدا، إلا أن تعدد أشكال اللعب فيها ساهم في زيادة انتشارها، ولم يكن الناس في السابق يصورون تلك اللحظات وينشرونها، لذلك باتت الآن لافتة والحوادث التي تقع يتم تصوريها كذلك ونشرها".
ولا يقتصر هذا الترند على الأردن فقط، بل انتشر في العديد من الدول العربية، وظهرت العديد من الفيديوهات التي نشرها ناشطون ومنها في غزة، والذين حاولوا أن يعبروا عن فرحتهم في شهر رمضان لهذا العام، بعد أن توقفت الحرب الشرسة قبل شهرين، وذلك من خلال إشعال السلكة بين الحارات المهدمة التي عانى أهلها أكحل الظروف، إلا أن ذلك لم يمنعهم من محاولة الاستمتاع، حتى وإن كانت من خلال السلكة ومخاطرها المتوقعة.
وتتحدث ميساء ناصر عن خطورة هذه اللعبة كونها جربت أن تمارسها مع أطفالها الأسبوع الماضي بعد أن تابعت العديد من المقاطع، إلا أن تعرض ابنتها للحرق البسيط في يدها، دفعها إلى منع جميع أبنائها من اللعب بها، خوفا من مخاطر أكثر من ذلك، عدا عن كونها باتت محضورة ويُعاقب كل من يقوم باستخدامها للعب من قبل الأمن العام.
بينما تعلق أمل الغزوي، بأنها شاهدت أحد الأطفال البالغ من العمر خمس سنوات اشتراها من الدكان، ولم تستطع أن تمنعه بعد أنه حصل على ثمن هذه السلكة من والديه، وفي ذات الوقت لم يمتنع البائع عن بيعها له، بل أن الكثير من اليافعين قاموا بشرائها في ذات الوقت، ولكن قد لا يجد الأطفال صغار السن قدرة على التحكم واللعب بها، وهذا ما قد يسبب حدوث الحرائق التي سمعنا عنها، وفي ذات الوقت، يؤذي الطفل بشكل مباشر بحروق خطيرة.
كما طالب العديد من المواطنين بضرورة أن يكون هناك عقوبة على والدي الطفل في حال تم حدوث أي حادث سواء للطفل أو في الممتلكات العامة، جراء اللعب بالسلكة، حتى يكون هناك ردع حقيقي لهذه الظاهرة، للتخلص من مخاطرها المتوقعة، عدا عن أهمية معاقبة المشاهير الذين يعمدون إلى نشر مقاطع كثيرة بهدف انتشارها، ومن ثم تقليدها، وما يزيد من خطورة الوضع اجتماعيا أنها تحدث في رمضان على وجه التحديد، وهو وقت الروحانية والتعبد والتقارب بين الناس دون وجود مخاطر.
اختصاصي علم الاجتماع الدكتور محمد جريبيع كان قد بين مدى تأثير الترند أو الأفعال الشائعة عبر السوشال ميديا، مشيرا إلى أن أغلب المقلدين لهذه الترندات يقومون بها دون تفكير بمخاطرها، والخطير أن هذا التقليد يشمل الكبار والصغار على حد سواء، وأي ترند يحدث يصبح محور حديث الجماهير، وهنا يصبح نوعا من المراقبة على تلك الأفعال التي يمكن تحدث على أرض الواقع.
ووفق جريبيع، بعض نشطاء السوشال ميديا يستغلون تلك الافعال لكسب التأييد الذي يعود عليهم بالمنفعة، ويكسب شهرة كبيرة تساعده على الانتشار أكثر، عدا عن أننا نلاحظ أن أي عمل فردي يقوم به شخص، ويحقق تفاعلا مجتمعيا كبيرا، يسعى إليه نشطاء السوشال ميديا لتقلديه بطريقة أكثر جرأة ولافتة، في سبيل أن يكون أفضل من قام بهذا الفعل.
وعلى ذلك، تُقاس جميع الأفعال التي يمكن أن نراها في الشارع الأردني والعربي على حد سواء، منها ما هو خطير بالفعل، وسبب العديد من الحوادث والمشاكل الاجتماعية الخطيرة، والتي تطلبت بعد ذلك تدخلا أمنيا ومجتمعيا وأسريا أحيانا لتجاوز تبعات تلك "الترندات".
0 تعليق