عمان – في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية العميقة، ووسط ظهور متطلبات جديدة في سوق العمل على المستويين المحلي والعالمي، أصبح التعليم في قلب هذه التوجهات المستقبلية، حاملا على عاتقه دورا محوريا بإعداد الطلبة لمستقبل مليء بالتحديات المتزايدة في عالم سريع التغير.اضافة اعلان
التوجهات المستقبلية التي ستواجه النظم التعليمية معقدة الأمر
وبينما تستدعي هذه التوجهات المستقبلية بالتعليم من النظم التعليمية والمدرسية، تبني أدوات وإستراتيجيات مبتكرة ترتكز على دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتعليم الهجين وغيرها، أكد خبراء تربويون أن التوجهات المستقبلية التي ستواجه النظم التعليمية والمدرسية متعددة ومعقدة الأمر الذي يتطلب التكيف معها والاستجابة لها.
وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن الاستعداد لمواجهة التحولات المستقبلية في التعليم أصبح ضرورة ملحة اليوم وليس ترفا، لافتين لضرورة استعداد الأنظمة التعليمية والمدارس لتجاوز التحديات المستقبلية التي فرضتها التوجهات المستقبلية في التعليم عبر انفتاحها على الجديد من المعارف والمعلومات، ومسايرة مستجدات العولمة، ومواكبة التغيرات السريعة التي تحدث في العالم في مجال التطور التكنولوجي، والتشجع على البحث العلمي في مجالات التربية والتعليم، لتعزيز التجربة التعليمية للطلبة.
التحديات المستقبلية للتعليم لا يمكن التعامل معها بفردية
وأشاروا إلى أنه نظرا لتعدد هذه التوجهات وتنوع مصادرها واختلاف العوامل التي تؤثر فيها، فإن هذه التحديات المستقبلية في التعليم لا يمكن التعامل معها بجهود فردية، بل يتطلب التصدي لها بشكل مؤسسي ومنسق من الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والإدارات المدرسية والمعلمين، وأولياء الأمور لضمان الاستعداد لها والتكيف معها.
ضرورة تبني الأنظمة التعليمية التعلم الهجين
وفي هذا السياق، قال الخبير التربوي د. محمد أبو غزلة، أن التوجهات المستقبلية التي ستواجه النظم التعليمية والمدرسية متعددة ومعقدة، الأمر الذي يتطلب التكيف معها والاستجابة لها بخاصة التوجهات التي أوجدتها التغيرات السريعة بالتكنولوجيا إضافة لظهور متطلبات واحتياجات جديدة في سوق العمل المحلي والعالمي.
واضاف أن هذه التطورات فرضت تغيرات على المجتمع والدول بشكل عام وعلى أنظمتها المختلفة ومنها النظام التعليمي.
وبين أبو غزلة، إن من أبرز هذه التوجهات التي تواجه النظم التعليمية والمدرسية حاليا، وفي المستقبل تتمثل بالتحول الرقمي بجميع مناحي الحياة، ومنها الأنظمة التعليمية والمدرسية الأمر الذي يتطلب أهمية التأقلم معها ودمج التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عبر الإنترنت في الفصول الدراسية والواقع الافتراضي لتعزيز التجربة التعليمية وتوفير بيئات تعلم تفاعلية للطلبة تحقق لهم التعلم.
وتابع: إضافة لضرورة تبني الكثير من الأنظمة التعليمية التعلم الهجين الذي يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد، والذي أصبح حاجة أساسيا ليس فقط جراء الظروف الصحية أو الظروف غير الاعتيادية، بل لأنه يلبي احتياجات الطلبة المتنوعة ويقدم لهم التعلم في مختلف الأزمنة والأماكن.
وأشار إلى انه بالرغم من أهمية وفوائد الأدوات التكنولوجية وتوظيفها بالتعليم، إلا أنها تشكل تحديا لدى غالبية العاملين بالنظام التعليمي وفي المدارس على مستوى دول العالم التي تعاني من مشكلات ببيئات التعلم وتوفير تجهيزات التعلم، ومشكلات ضعف المهارات لدى بعض الكوادر التدريسية والادارية والطلبة في المدارس، ما ينعكس سلبا على عملية توظيف أدوات التكنولوجيا، ويولد فجوة رقمية متفاوتة، بخاصة في ظل المناداة بضرورة تبني التعليم المخصص أو التعلم الشخصي الذي يصمم ويقدم للطلبة وفق احتياجاتهم المتعلمين.
وأوضح، أن التغييرات التي تحصل في سوق العمل وطبيعة المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل والتي تمتاز بأنها مهارات متقدمة وسريعة التغير يفرض على الأنظمة التعليمية والمدارس وقيادتها، والعاملين بالمناهج العمل معا لجعل هذه المناهج مرنة بما يكفي لتواكب هذه التحولات في هذه المهارات، كما وأن بروز التعليم المستمر كأحد التوجهات المهمة أصبح من التحديات التي تواجهه الأنظمة التعليمية والمدارس بشكل خاص في ظل سعي الأفراد لتطوير مهاراتهم الحياتية والمهنية لمواكبة التغيرات السريعة في مجالات العمل.
ولفت إلى أن ذلك يستدعي من النظام التعليمي، والمدرسي والقائمين عليهما، تطوير برامج تعلم مدى الحياة لمواكبة هذه الاحتياجات المتجددة للقوى العاملة في المستقبل.
ضرورة استعداد الأنظمة التعليمية لتجاوز التحديات المستقبلية
وأكد أبو غزلة، ضرورة استعداد الأنظمة التعليمية
والمدارس لتجاوز التحديات المستقبلية التي فرضتها التوجهات المستقبلية في التعليم عبر انفتاحها على الجديد من المعارف والمعلومات، ومسايرة مستجدات العولمة، ومواكبة التغيرات السريعة التي تحدث في العالم بمجال التطور التكنولوجي، والتشجيع على البحث العلمي في مجالات التربية والتعليم، لدعم الابتكار التكنولوجي في الفصول الدراسية لتعزيز التجربة التعليمية للطلبة.
وتابع: فضلا عن تبني مجموعة من الإستراتيجيات التي تركز على توظيف هذا التطور لتحسين جودة التعليم عبر استخدام أدوات تعليمية مبتكرة مثل المنصات الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي،
وتطوير مهارات القيادات المدرسية والمعلمين المهنية والتكيف مع التغيرات التكنولوجية والابتكارية في المجال التعليمي، وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، والأدوات التفاعلية، لتقديم دروس مبتكرة تحسن من تجربة الطلبة التعليمية وتحديث أساليب التدريس لتتناسب مع احتياجات الطلبة المتنوعة، ما يسمح لهم بتقديم تعليم مخصص يعتمد على الفروق الفردية لهم إضافة لتدريبهم وتمكينهم من تعليم مهارات القرن الواحد والعشرين مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي بالإضافة للمعرفة الجيدة بمحتوى موضوع التخصص الذي يدرسونه وأساليب تدريسه وتقييمه، إضافة لأهمية العلم بخصائص المتعلمين وقدراتهم ونفسياتهم وطرق التعامل والتفاعل معهم.
ونوه أبو غزلة، إلى أنه نظرا لتعدد هذه التوجهات وتنوع مصادرها واختلاف العوامل التي تؤثر فيها فإن هذه التحديات المستقبلية في التعليم لا يمكن التعامل معها بجهود فردية، بل يتطلب التصدي لها بشكل مؤسسي ومنسق من الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والإدارات المدرسية والمعلمين، وأولياء الأمور لضمان الاستعداد لها والتكيف معها وتقديم تجربة تعليمية متطورة وفعالة لجميع الطلبة وتقديم تعليم عالي الجودة يجهز الطلبة لمستقبل مليء بالتحديات المتزايدة في عالم سريع التغير.
"التربية" يجب أن تدعم المدارس بتعزيز الاستدامة بالتعليم
بدورها، قالت الخبيرة التربوية د. نجوى القبيلات إن العالم يشهد تطورا متسارعا في جميع القطاعات بفعل التحولات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك قطاع التعليم، ما يجعل المؤسسات التعليمية ومنها المدارس أمام ضرورة التكيف لمواجهة التحديات المستقبلية تلبية لاحتياجات الاجيال القادمة.
وبينت، أن الاستجابة لذلك التطور أصبحت ضرورة حتمية عبر توظيف التكنولوجيا في التعليم عبر التعليم القائم على التكنولوجيا، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وتعزيز التعلم بالواقع الافتراضي والواقع المعزز لتعزيز المختبرات التي لا توفر متطلبات إجراء جميع التجارب التعليمية، إضافة لتفعيل التعلم عن بُعد والتعليم المدمج عبر تطوير منصات تعليمية متقدمة توفر محتوى تفاعليا، وإلى جانب ذلك لا بد من تنفيذ المناهج المطورة بأساليب تربوية تفاعلية، تعمل على تعزيز المهارات الحياتية لدى الطلبة في مختلف المراحل التعليمية بدءا من رياض الأطفال، والتركيز تعليم مهارات التفكير وحل المشكلات والمهارات الرقمية والبرمجة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم يجب أن تدعم المدارس بتعزيز الاستدامة بالتعليم، وذلك بدمج مفاهيم البيئة والاستدامة بالمناهج الدراسية وتشجيع المدارس على تبني ممارسات صديقة للبيئة، مثل استرداد الكتب المدرسية المستخدمة وتقليل استهلاك الورق.
ولأن المدارس في الوطن العربي والأردن ما زالت تعمل بأنظمة المركزية، لذا لن تستطيع بمفردها أن تستعد للتوجهات المستقبلية، إلا عبر الوزارة التي يتوجب تطوير البنية التحتية الرقمية عبر تزويد المدارس بشبكات الإنترنت وأجهزة الحاسوب الكافية لإعداد الطلبة فيها، وتدريب المعلمين لاستخدام التقنيات الحديثة في التدريس وتعزيز دورهم كمرشدين وموجهين للعملية التعليمية، وعلى المعلمين تبني أساليب تدريس إبداعية، تنمي الإبداع والابتكار لدى الطلبة، بحسب القبيلات.
وأوضحت، إن التربية والتعليم عملية تشاركية فيجب تعزيز الشراكات بين المدرسة والمجتمع للاستفادة من الموارد المتوفرة في المجتمع ومؤسساته، وعلى الإدارات المدرسية التواصل الفعال مع أولياء المور والمجتمع المحلي لدعم عملية التغيير وجعلهم شركاء في التخطيط لها.
التغيرات المتسارعة أثرت على التوجيهات المستقبلية للتعليم
من جانبه، قال الخبير التربوي عايش النوايسة، إن التغيرات المتسارعة بالجوانب التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، أثرت على التوجيهات المستقبلية للتعليم الأمر الذي يفرض على نظام التعليم ضرورة التكيف والاستعداد لمواجهة تحولات مستقبلية للتعليم. وبين النوايسة أن الاستعداد لمواجهة التحولات المستقبلية في التعليم اصبح ضرورة ملحة اليوم، وليس ترفا كون التعليم القائم على التكنولوجيا "التعليم الرقمي"، هو سيد الموقف اليوم حيث يتزاد الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز لتحسين تجربه التعلم.
وأوضح، أن التوجهات الحديثة تشمل التعليم المدمج الذي يجمع بين التقليدي والتعليم عبر الوسائل التكنولوجية وتعليم الشخصي الذي يتيح للنظام التعليمي أن يصمم خطط تعليمية متخصصة تلبي احتيجات كل طالب بناء على حاجاته على اهتماماته.
وأكد، أن التوجهات المستقبلية لابد لها من التركيز على تعليم المهارات ومنها المهارات المستقبلية التي ترتكز على التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات والذكاء العاطفي والاجتماعي فهذه المهارات تحتاج لنوع خاص من التعليم إلى جانب التركيز على التعليم القائم على الكفايات الذي يركز بشكل أكبر على الانتقال من التركيز على الحفظ والاختبارات إلى قياس الكفايات والمهارات التطبيقية.
وأشار إلى أن المهارات الرقمية التي تشمل مهارات البرمجية وتحليل البيانات أصبحت ضرورة ملحة لعملية التعلم والتعليم، فلا بد من تعزيز ثقافة التعلم المستمر داخل المدرسة وخارجها كونها متطلبا للانطلاق لسوق العمل.
التوجهات المستقبلية التي ستواجه النظم التعليمية معقدة الأمر
وبينما تستدعي هذه التوجهات المستقبلية بالتعليم من النظم التعليمية والمدرسية، تبني أدوات وإستراتيجيات مبتكرة ترتكز على دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتعليم الهجين وغيرها، أكد خبراء تربويون أن التوجهات المستقبلية التي ستواجه النظم التعليمية والمدرسية متعددة ومعقدة الأمر الذي يتطلب التكيف معها والاستجابة لها.
وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن الاستعداد لمواجهة التحولات المستقبلية في التعليم أصبح ضرورة ملحة اليوم وليس ترفا، لافتين لضرورة استعداد الأنظمة التعليمية والمدارس لتجاوز التحديات المستقبلية التي فرضتها التوجهات المستقبلية في التعليم عبر انفتاحها على الجديد من المعارف والمعلومات، ومسايرة مستجدات العولمة، ومواكبة التغيرات السريعة التي تحدث في العالم في مجال التطور التكنولوجي، والتشجع على البحث العلمي في مجالات التربية والتعليم، لتعزيز التجربة التعليمية للطلبة.
التحديات المستقبلية للتعليم لا يمكن التعامل معها بفردية
وأشاروا إلى أنه نظرا لتعدد هذه التوجهات وتنوع مصادرها واختلاف العوامل التي تؤثر فيها، فإن هذه التحديات المستقبلية في التعليم لا يمكن التعامل معها بجهود فردية، بل يتطلب التصدي لها بشكل مؤسسي ومنسق من الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والإدارات المدرسية والمعلمين، وأولياء الأمور لضمان الاستعداد لها والتكيف معها.
ضرورة تبني الأنظمة التعليمية التعلم الهجين
وفي هذا السياق، قال الخبير التربوي د. محمد أبو غزلة، أن التوجهات المستقبلية التي ستواجه النظم التعليمية والمدرسية متعددة ومعقدة، الأمر الذي يتطلب التكيف معها والاستجابة لها بخاصة التوجهات التي أوجدتها التغيرات السريعة بالتكنولوجيا إضافة لظهور متطلبات واحتياجات جديدة في سوق العمل المحلي والعالمي.
واضاف أن هذه التطورات فرضت تغيرات على المجتمع والدول بشكل عام وعلى أنظمتها المختلفة ومنها النظام التعليمي.
وبين أبو غزلة، إن من أبرز هذه التوجهات التي تواجه النظم التعليمية والمدرسية حاليا، وفي المستقبل تتمثل بالتحول الرقمي بجميع مناحي الحياة، ومنها الأنظمة التعليمية والمدرسية الأمر الذي يتطلب أهمية التأقلم معها ودمج التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي والتعليم عبر الإنترنت في الفصول الدراسية والواقع الافتراضي لتعزيز التجربة التعليمية وتوفير بيئات تعلم تفاعلية للطلبة تحقق لهم التعلم.
وتابع: إضافة لضرورة تبني الكثير من الأنظمة التعليمية التعلم الهجين الذي يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد، والذي أصبح حاجة أساسيا ليس فقط جراء الظروف الصحية أو الظروف غير الاعتيادية، بل لأنه يلبي احتياجات الطلبة المتنوعة ويقدم لهم التعلم في مختلف الأزمنة والأماكن.
وأشار إلى انه بالرغم من أهمية وفوائد الأدوات التكنولوجية وتوظيفها بالتعليم، إلا أنها تشكل تحديا لدى غالبية العاملين بالنظام التعليمي وفي المدارس على مستوى دول العالم التي تعاني من مشكلات ببيئات التعلم وتوفير تجهيزات التعلم، ومشكلات ضعف المهارات لدى بعض الكوادر التدريسية والادارية والطلبة في المدارس، ما ينعكس سلبا على عملية توظيف أدوات التكنولوجيا، ويولد فجوة رقمية متفاوتة، بخاصة في ظل المناداة بضرورة تبني التعليم المخصص أو التعلم الشخصي الذي يصمم ويقدم للطلبة وفق احتياجاتهم المتعلمين.
وأوضح، أن التغييرات التي تحصل في سوق العمل وطبيعة المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل والتي تمتاز بأنها مهارات متقدمة وسريعة التغير يفرض على الأنظمة التعليمية والمدارس وقيادتها، والعاملين بالمناهج العمل معا لجعل هذه المناهج مرنة بما يكفي لتواكب هذه التحولات في هذه المهارات، كما وأن بروز التعليم المستمر كأحد التوجهات المهمة أصبح من التحديات التي تواجهه الأنظمة التعليمية والمدارس بشكل خاص في ظل سعي الأفراد لتطوير مهاراتهم الحياتية والمهنية لمواكبة التغيرات السريعة في مجالات العمل.
ولفت إلى أن ذلك يستدعي من النظام التعليمي، والمدرسي والقائمين عليهما، تطوير برامج تعلم مدى الحياة لمواكبة هذه الاحتياجات المتجددة للقوى العاملة في المستقبل.
ضرورة استعداد الأنظمة التعليمية لتجاوز التحديات المستقبلية
وأكد أبو غزلة، ضرورة استعداد الأنظمة التعليمية
والمدارس لتجاوز التحديات المستقبلية التي فرضتها التوجهات المستقبلية في التعليم عبر انفتاحها على الجديد من المعارف والمعلومات، ومسايرة مستجدات العولمة، ومواكبة التغيرات السريعة التي تحدث في العالم بمجال التطور التكنولوجي، والتشجيع على البحث العلمي في مجالات التربية والتعليم، لدعم الابتكار التكنولوجي في الفصول الدراسية لتعزيز التجربة التعليمية للطلبة.
وتابع: فضلا عن تبني مجموعة من الإستراتيجيات التي تركز على توظيف هذا التطور لتحسين جودة التعليم عبر استخدام أدوات تعليمية مبتكرة مثل المنصات الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي،
وتطوير مهارات القيادات المدرسية والمعلمين المهنية والتكيف مع التغيرات التكنولوجية والابتكارية في المجال التعليمي، وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي، والأدوات التفاعلية، لتقديم دروس مبتكرة تحسن من تجربة الطلبة التعليمية وتحديث أساليب التدريس لتتناسب مع احتياجات الطلبة المتنوعة، ما يسمح لهم بتقديم تعليم مخصص يعتمد على الفروق الفردية لهم إضافة لتدريبهم وتمكينهم من تعليم مهارات القرن الواحد والعشرين مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي بالإضافة للمعرفة الجيدة بمحتوى موضوع التخصص الذي يدرسونه وأساليب تدريسه وتقييمه، إضافة لأهمية العلم بخصائص المتعلمين وقدراتهم ونفسياتهم وطرق التعامل والتفاعل معهم.
ونوه أبو غزلة، إلى أنه نظرا لتعدد هذه التوجهات وتنوع مصادرها واختلاف العوامل التي تؤثر فيها فإن هذه التحديات المستقبلية في التعليم لا يمكن التعامل معها بجهود فردية، بل يتطلب التصدي لها بشكل مؤسسي ومنسق من الحكومات، والمؤسسات التعليمية، والإدارات المدرسية والمعلمين، وأولياء الأمور لضمان الاستعداد لها والتكيف معها وتقديم تجربة تعليمية متطورة وفعالة لجميع الطلبة وتقديم تعليم عالي الجودة يجهز الطلبة لمستقبل مليء بالتحديات المتزايدة في عالم سريع التغير.
"التربية" يجب أن تدعم المدارس بتعزيز الاستدامة بالتعليم
بدورها، قالت الخبيرة التربوية د. نجوى القبيلات إن العالم يشهد تطورا متسارعا في جميع القطاعات بفعل التحولات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك قطاع التعليم، ما يجعل المؤسسات التعليمية ومنها المدارس أمام ضرورة التكيف لمواجهة التحديات المستقبلية تلبية لاحتياجات الاجيال القادمة.
وبينت، أن الاستجابة لذلك التطور أصبحت ضرورة حتمية عبر توظيف التكنولوجيا في التعليم عبر التعليم القائم على التكنولوجيا، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وتعزيز التعلم بالواقع الافتراضي والواقع المعزز لتعزيز المختبرات التي لا توفر متطلبات إجراء جميع التجارب التعليمية، إضافة لتفعيل التعلم عن بُعد والتعليم المدمج عبر تطوير منصات تعليمية متقدمة توفر محتوى تفاعليا، وإلى جانب ذلك لا بد من تنفيذ المناهج المطورة بأساليب تربوية تفاعلية، تعمل على تعزيز المهارات الحياتية لدى الطلبة في مختلف المراحل التعليمية بدءا من رياض الأطفال، والتركيز تعليم مهارات التفكير وحل المشكلات والمهارات الرقمية والبرمجة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم يجب أن تدعم المدارس بتعزيز الاستدامة بالتعليم، وذلك بدمج مفاهيم البيئة والاستدامة بالمناهج الدراسية وتشجيع المدارس على تبني ممارسات صديقة للبيئة، مثل استرداد الكتب المدرسية المستخدمة وتقليل استهلاك الورق.
ولأن المدارس في الوطن العربي والأردن ما زالت تعمل بأنظمة المركزية، لذا لن تستطيع بمفردها أن تستعد للتوجهات المستقبلية، إلا عبر الوزارة التي يتوجب تطوير البنية التحتية الرقمية عبر تزويد المدارس بشبكات الإنترنت وأجهزة الحاسوب الكافية لإعداد الطلبة فيها، وتدريب المعلمين لاستخدام التقنيات الحديثة في التدريس وتعزيز دورهم كمرشدين وموجهين للعملية التعليمية، وعلى المعلمين تبني أساليب تدريس إبداعية، تنمي الإبداع والابتكار لدى الطلبة، بحسب القبيلات.
وأوضحت، إن التربية والتعليم عملية تشاركية فيجب تعزيز الشراكات بين المدرسة والمجتمع للاستفادة من الموارد المتوفرة في المجتمع ومؤسساته، وعلى الإدارات المدرسية التواصل الفعال مع أولياء المور والمجتمع المحلي لدعم عملية التغيير وجعلهم شركاء في التخطيط لها.
التغيرات المتسارعة أثرت على التوجيهات المستقبلية للتعليم
من جانبه، قال الخبير التربوي عايش النوايسة، إن التغيرات المتسارعة بالجوانب التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية، أثرت على التوجيهات المستقبلية للتعليم الأمر الذي يفرض على نظام التعليم ضرورة التكيف والاستعداد لمواجهة تحولات مستقبلية للتعليم. وبين النوايسة أن الاستعداد لمواجهة التحولات المستقبلية في التعليم اصبح ضرورة ملحة اليوم، وليس ترفا كون التعليم القائم على التكنولوجيا "التعليم الرقمي"، هو سيد الموقف اليوم حيث يتزاد الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز لتحسين تجربه التعلم.
وأوضح، أن التوجهات الحديثة تشمل التعليم المدمج الذي يجمع بين التقليدي والتعليم عبر الوسائل التكنولوجية وتعليم الشخصي الذي يتيح للنظام التعليمي أن يصمم خطط تعليمية متخصصة تلبي احتيجات كل طالب بناء على حاجاته على اهتماماته.
وأكد، أن التوجهات المستقبلية لابد لها من التركيز على تعليم المهارات ومنها المهارات المستقبلية التي ترتكز على التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات والذكاء العاطفي والاجتماعي فهذه المهارات تحتاج لنوع خاص من التعليم إلى جانب التركيز على التعليم القائم على الكفايات الذي يركز بشكل أكبر على الانتقال من التركيز على الحفظ والاختبارات إلى قياس الكفايات والمهارات التطبيقية.
وأشار إلى أن المهارات الرقمية التي تشمل مهارات البرمجية وتحليل البيانات أصبحت ضرورة ملحة لعملية التعلم والتعليم، فلا بد من تعزيز ثقافة التعلم المستمر داخل المدرسة وخارجها كونها متطلبا للانطلاق لسوق العمل.
0 تعليق