مع قدوم الشهر الفضيل، تنتشر حالة من البهجة والفرحة، تحولها الأيدي إلى زينة كرنفالية في مختلف في ميادين وشوارع محافظة الأقصر، حيث يتم تركيب فوانيس وهلال شهر رمضان المبارك داخلها، وتنتشر الزينة بمختلف أنواعها ابتهاجًا بحلول الشهر الكريم.

في قرى الأقصر، وقبل قدوم الشهر، نشاهد منظر جميل للأطفال وهم يقومون بجمع الأموال من بعضهم، لكى يشترون ورق ملون لتعليق الزينة فى الشوارع، كما نشاهد مجموعة أطفال يمسكون بأيديهم قصاقيص الورق وطبق عجين عبارة عن خليط دقيق على مياه، وينادون على بعضهم البعض "يلا عشان نعمل زينة رمضان" وبأقل الإمكانيات المتاحة لهم يدخلون الفرحة على بيوتهم.
وقالت بسمة علاء، 9 سنوات أحد أطفال الأقصر، أنا بحب رمضان عشان الزينة بقعد أحوش قبله بكتير عشان أشارك في شرائها
فيما ذكر محمد موسى 18 سنة، أن تعليق زينة رمضان يعد من أبرز طقوس الاحتفال بقدوم الشهر الكريم، فنحن نحتفظ بكل عادات وتقاليد الأجداد والآباء، لافتا إلى أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية التي نمر بها إلا أننا حرصنا على تعليق الزينة التي تعد أحد أهم طقوس شهر رمضان الكريم ويحرصون على عملها سنويا."
فيما قال جاسر ياسين بالصف السادس الابتدائي، "اعتدنا منذ سنوات على عمل الزينة من أوراق كتب المدارس القديمة بعد قصها علي هيئة مثلث أو علم مصر، ويتم تلوينها بنفس لون العلم وإلصاقها بالعجين الذي يتم صنعه من الطحين والمياه، وبعدها نضع فرحتنا بقدوم رمضان على حبال الزينة التي نقوم بتعليقها، مضيفًا كل شارع يقوم الأطفال فيه بجمع المال من بعضهم البعض سنويًا لشراء الزينة والفانوس الذي نقوم بتعليقه في وسط الشارع ويتم عمل الزينة بكل شارع بحسب طوله وعرضه".
شارع الطيب الأكثر تزيينًا بالأقصر
كما يعتبر شارع الطيب بوسط مدينة الأقصر أكبر الشوارع التي تهتم بتعليق الزينة خلال شهر رمضان، حيث قام أهالي الشارع التجاري الأكبر في الأقصر، بتعليق أكبر كمية من زينة رمضان تتخللها أعلام فلسطين بطول الشارع احتفالًا بقدوم شهر رمضان المبارك، في أجواء كرنفالية.
وقال أحمد العطيفي أحد شباب شارع الطيب، إنهم يدشنون صندوق خاص بزينة رمضان قبل قدوم الشهر الكريم بأسبوع كامل، وجهزوا الزينة في الليالي الأخيرة من شهر شعبان ليخرج الشارع في أبهى صوره عبارة عن كرنفال زينة وأضواء مبهجة أمام الأهالي، مضيفًا أنهم اطلقوا حملات التجميل وتركيب الزينة في كافة الشوارع للإعلان عن قدوم الشهر الكريم وهي أحب الأيام بالنسبة لهم لما تحمله من بهجة وفرحة.


















































0 تعليق