الحطام على الأرض.. إلى جواره سيدات وأطفال وعجائز على وجههم علامات الحزن، والخوف من مصيرهم المجهول يجعلهم يندبون حظهم السيئ.. هذا كان حال أهالى مصر القديمة في القاهرة بعد انهيار عقار مكون من 4 طوابق

المسجد القريب رفع أذان العصر، مع اقتراب الجيران من منزل عم «عادل»، الرجل الستيني، يحذرون إياه: «البيت وقع وشوفنا الرعب بعنينا»، ما إن مال «العجوز» عليهم ليشير بيديه «ما باليد حيلة»، وبينما تقف 
الحاجة سعاد، التي تقطن بجوار المنزل المنهار، بانها تفاجأت بتساقط الطوب من العقار المجاور لها، وأن جميع الجيران خرجوا من العقار قبل سقوطه، ولم يصب أحد بضرر، مشيرة بأن رجال الحماية المدنية عندما وصلوا إلى المكان طلبوا من السكان إخلاء العقار.

وقفت الحاجة «فتحية»، وهى تطل من شرفتها على أصوات الأهالى يصرخون: «البيت بيقع.. البيت بيقع المنظر كان يخوف القلب»، أنها وباقى سكان العقار الملاصق للعقار المنهار أخلوه بالكامل، حتى يتم البت فى عودتهم من عدمها، بسبب خطورة الوضع الحالى.

طالبت الحاجة فتحية  من الجهات المعنية  بأنها تناشد المسؤولين بتوفير مكان لهم، بسبب بقائهم فى الشارع منذ سقوط العقار، وهم يفترشون بها الأرض في وسط الاجواء الشتوية لازم نراعي بيعضنا.