مارس 15, 2025 12:52 م

السبيل
أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، عن توقفها القسري عن صرف الوقود اللازم لتشغيل الآبار الخاصة والزراعية، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.
وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي في بيان صحفي، اليوم السبت، من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعي بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
وقال الصوفي: “إن انقطاع الوقود يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية. نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق، فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعًا معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر.”
وأضاف أن أزمة المياه في رفح باتت تتصاعد بشكل خطير، مع غياب أي حلول في ظل تعنت الاحتلال واستمراره في منع دخول الإمدادات الأساسية، مشددًا على أن استمرار هذه الأزمة ينذر بكارثة صحية وإنسانية لا يمكن احتواؤها.
ودعا رئيس البلدية، كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، لتجنب مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة سكان قطاع غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، عاودت دولة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
كما تنصلت حكومة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق وإنهاء الحرب كما هو متفق عليه، وقطعت الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.
0 تعليق