زلزال طوفان الأقصى يواصل الإطاحة بكبار قادة الاحتلال

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عواصم- شهد الكيان المُحتل منذ هجوم 7 أتشرين الأول(أكتوبر) 2023 موجة استقالات وإقالات غير مسبوقة في صفوف كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، في اعتراف ضمني بفشل المنظومة الأمنية الصهيونية في توقع الهجوم أو التصدي له.اضافة اعلان
وفي مقدمة هؤلاء المسؤولين يأتي وزير الحرب السابق يوآف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 5 تشرين الثاني (نوفمبر)الماضي بعد خلافات حادة بشأن إدارة الحرب وصفقة تبادل الأسرى.
وكان نتنياهو قد برر نتنياهو قراره إقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب، مشيرا إلى أن "أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".
وفي تطور لافت، استقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في 6 آذار (مارس) الحالي، معترفا بمسؤوليته عن فشل الجيش في حماية المستوطنات خلال الهجوم.
اعتراف بالفشل
وفي رسالة استقالته، قال هاليفي إن "الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن إسرائيل، والدولة دفعت ثمنا باهظا".
وأعلن هاليفي بوضوح "أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في 7 أكتوبر 2023″، وأضاف "مسؤوليتي عن الفشل الفظيع ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة".
وتابع رئيس أركان الجيش الصهيوني المستقيل "تكبدنا خسائر فادحة بالأرواح، والحرب تركت جروحا وندوبا لدى كثير من جنودنا وعائلاتهم"، لكنه زعم في الوقت نفسه أن "الجيش خاض حربا على مدى أشهر طويلة وفي 7 جبهات وحقق إنجازات غيّرت وجه الشرق الأوسط".
وطالت الإطاحة أيضا القيادات الميدانية المباشرة، إذ أعلن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني يارون فيلكمان استقالته أوائل العام الحالي، مؤكدا في رسالة استقالته تحمله المسؤولية الكاملة عن إخفاقات 7 تشرين الأول(اكتوبر).
وعلى مستوى القيادات العملياتية، أعلن قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد استقالته من منصبه في حزيران(يونيو)الماضي بعد أن فشلت الفرقة في صد هجوم أكتوبر، وغادر منصبه فعليا أوائل أيلول(سبتمبر) الماضي.
ولم تسلم أجهزة الاستخبارات من المساءلة، إذ أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا استقالته في نيسان(أبريل)الماضي، قبل أن يغادر منصبه في آب(أغسطس)، معلنا تحمل مسؤولية الإخفاق في توقع الهجوم .
وفي السياق ذاته، استقال في أيلول (سبتمبر)الماضي القائد السابق لوحدة الاستخبارات الصهيونية "8200" التي فشلت في اكتشاف مخططات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأخفقت بالتالي في تقديم تحذير مسبق من هجوم 7 تشرين الأول(أكتوبر).
كما أعلن رئيس شعبة العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي عوديد باسيوك استقالته في أوائل آذار(مارس)الحالي، وذلك بعد أيام قليلة من تداول اسمه ضمن مجموعة من كبار الضباط الذين ينوي رئيس أركان الجيش الجديد تنحيتهم لارتباط أسمائهم بإخفاقات طوفان الأقصى.
إقالة بدون تحقيق
وفي سابقة تعد الأولى من نوعها منذ إنشاء الاحتلال قرر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إنهاء مهام رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، إذ تمت إقالة رئيس الجهاز بدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وردا على قرار إقالته وضع بار شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم نتنياهو بالفشل والإخفاق.
وقال بار إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بمن في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.
وأوضح أن إقالته ليست بسبب أحداث تشرين الأول 2023، وأن التحقيقات بشأنها كشفت أن لسياسات الحكومة خلال العام الماضي دورا أساسيا في الإخفاق، معتبرا أن طلبات نتنياهو بالولاء الشخصي تتناقض مع القانون والمصلحة العامة للدولة.
وتعكس هذه الموجة غير المسبوقة من الاستقالات والإقالات عمق الأزمة التي تعيشها المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية، واعترافا ضمنيا بحجم الفشل الاستخباراتي والعملياتي الذي سمح بوقوع هجوم 7 تشرين الأول(أكتوبر) دون إنذار مسبق أو استعداد مناسب
 لمواجهته.-(وكالات )
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق