الصحة اللبنانية: 7 قتلى جراء الاشتباكات على الحدود مع سوريا

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، مقتل 7 أشخاص جراء أعمال العنف على حدود لبنان الشرقية مع سوريا التي تشهد توترا منذ يومين، بينما أوعز رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى الجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران من الجانب السوري.اضافة اعلان
وقالت الوزارة في بيان إن "حصيلة تطورات اليومين الأخيرين على الحدود اللبنانية السورية أدت إلى استشهاد 7 مواطنين وجرح اثنين وخمسين آخرين"، موضحة أن 6 منهم قضوا الاثنين، بينما قتل فتى يبلغ 15 عاما الأحد.
وبدأ التوتر ليل الأحد على الحدود وفق ما قال مصدر أمني لبناني، إثر دخول "ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب"، ما أسفر عن مقتلهم.
واتهمت وزارة الدفاع السورية الأحد حزب الله "بخطف 3 من عناصر الجيش السوري على الحدود اللبنانية (...) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم"، الأمر الذي نفاه حزب الله "بشكل قاطع".
وفي منشور على منصة إكس الاثنين، اعتبر عون أن "ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره".
وأضاف "أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران".
وتجدّدت الاشتباكات مساء الاثنين في منطقة حوش السيد علي الحدودية وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأعلن الجيش اللبناني تعرض "منطقة حوش السيد علي - الهرمل لقصف مركّز من الجانب السوري"، مضيفا أن وحداته قامت بالرد "على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة".
وأكّد أن وحداته "تعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية"، بينما "تستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لاستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية".
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الوزارة بدأت "تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير"، بعد مقتل ثلاثة من مقاتليها الأحد.
وأضاف أن الهدف هو "طرد" حزب الله من "القرى والمناطق السورية التي يتخذها كأماكن مؤقتة لعمليات التهريب وتجارة المخدرات".
وأعلنت من جهتها المديرية العامة للإعلام في محافظة حمص المجاورة للحدود مع لبنان عن "إصابة مصور وصحافي على الحدود السورية اللبنانية"، متهمة حزب الله بـ"استهدافهما بصاروخ موجه".
"تدابير أمنية"
وكان الجيش اللبناني أعلن أنه نفّذ "تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة" منذ ليل الأحد سلّم نتيجتها الجثامين الثلاثة للجانب السوري.
وفي ختام جلسة للحكومة، أعلن وزير الإعلام بول مرقص أن الحكومة أوعزت إلى الوزراء المعنيين "برفع مستوى التنسيق مع السلطات السورية المختصة لمعالجة هذه الأمور وأُعطيت التعليمات اللازمة للتشدد في ضبط الحدود".
وشكلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والعدل والأشغال "لاقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة التهريب".
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
وأطلقت السلطات السورية الشهر الماضي حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.
واتهمت حزب الله، الذي شكل أبرز داعمي الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشن هجمات، وكذلك برعاية عصابات تهريب عبر الحدود.
ومن بروكسل، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن السوريين "لن يتسامحوا مع أي محاولة للمساس بالسيادة السورية"، متهما "جهات خارجة عن القانون" بينها "بعض الميليشيات المتمركزة على حدودنا مع دول الجوار" من دون أن يسميها، بتشكيل "تهديد مستمر" لأمن بلاده واستقرارها.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق