يعد احترام القوانين المرورية ضرورة حتمية لا ترفيهية، ولا كما يعتقد البعض وسيلة لرفع الإيرادات المالية، بل هي ضمان للسلامة البشرية والمادية، ومن أبرز القوانين المرورية التي يستهين بها الكثيرون هو استباحة «الخط الأصفر» على جانب الطريق، الخط الذي وُضع خصيصاً لحالات الطوارئ الحقيقية، لا الوهمية.

على سبيل المثال، فترة الظهيرة على جسر الشيخ خليفة باتجاه منطقة الحد، يشهد خط الطوارئ انتهاكاً لا مثيل له، بالرغم من المراقبة المرورية في بعض الأوقات، والالتزام حقيقة لا يتطلب وجود سيارة المرور، بل هو ثقافة مرورية يجب على الجميع الالتزام بها، من جهة ثانية فإن كوبري أم الحصم باتجاه النبيه صالح في الفترة المسائية، يشهد تجاوزات وعشوائية، مما يزيد من الازدحام وحالات التوتر الإنسانية، والأمر الأكثر غرابة أن الحافلات الكبيرة والشاحنات الضخمة هي في طليعة المخالفين، مما يعقد الوضع، ويزيد من خطر الحوادث، ويعرقل حركة سيارات الإسعاف ما رأيتها شخصياً، هذه المركبات لا تكتفي بتجاوز الخط الأصفر، بل تزاحم السائقين في مساراتهم الطبيعية.

لمن لا يدرك، فالسير على الخط الأصفر يتسبب في تعطيل حركة المرور، ويزيد من خطر الحوادث، كما يسبب تشويشاً للسائقين الآخرين، وفيه قلة احترام للسيارات المنضبطة، فهو ليس مجرد خط ملون على الطريق، بل هو عبور لحدود النظام.

من جهة أخرى، لا بد من الإشادة بدور رجال المرور الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه في مراقبة الطرق.

ومن هنا، لابد من حملات مكثفة في الموقعين المذكورين بالذات، من أجل الحد من استهتار البعض، ولضمان أن الجميع ملتزم بالقوانين دون استثناء.

إن احترام القوانين لا يحمي السلامة الفردية فحسب، بل يعكس الوعي المروري والتصرف الحضاري الآمن الراقي للجميع.