
السبيل – استشهد أكثر من 230 وأصيب مثات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات جيش الاحتلال الحربية في أنحاء من قطاع غزة.
وقصف جيش الاحتلال، خيام النازحين بمنطقة “مواصي” غربي خان يونس، جنوب القطاع، كما قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي “الدرج” وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي “تل الهوا”، وفي البريج ومخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قصف جيش الاحتلال أيضا منزلا في بلدة “عبسان الكبيرة” شرقي مدينة خان يونس.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن “هناك صعوبات كبيرة تواجه طواقمه في العمل نتيجة استهداف الاحتلال لأكثر من هدف في نفس التوقيت”.
من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان القصف الاسرائيلي على غزة خلف حتى الساعة 7.00 من صباح اليوم الثلاثاء 236 شهيدا على الأقل مرجحة أن يرتفع عدد الشهداء بشكل كبير خلال الساعات القادمة.
وذكرت قناة /كان/ العبرية نقلا عن مصدر أمني، أن “الولايات المتحدة أُطلعت على الهجمات في غزة قبل وقوعها”.
وأضافت أن “إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية المتجددة في غزة”.
وقالت /القناة 12 العبرية/، إن “قرار العودة للحرب تم اتخاذه مساء السبت خلال المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو بحضور عدد قليل من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية”.
وأضافت أن “المستوى العسكري بقيادة إيال زامير عرض على نتنياهو ووزرائه الخطط العملياتيه في غزة وتم التصديق عليها في ذات الجلسة”.
كما نقلت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ عن مصادر قولها، إن “المستوى السياسي أوعز للجيش بإعداد هجوم جوي على قطاع غزة شبيه بما كان يحدث خلال السنوات الماضية”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ16 على التوالي، جريمته بمنع دخول المساعدات لقطاع غزة وإطباق الحصار وإغلاق المعابر، ما أثر على المستوى الإنساني والمعيشي والصحي، وظهور أولى مراحل المجاعة، بعد انعدام الأمن الغذائي لجميع سكان القطاع.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الخروقات الميدانية منها والسياسية والإنسانية والإغاثية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ توقيعه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ولم يتوقف عن اختلاق المبررات والذرائع لذلك.
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
0 تعليق