loading ad...
رفضت الحكومة الهولندية السماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم الأم بعد موافقة البرلمان على ذلك بناء على المقترح الذي قدمته عدة أحزاب قبل أسابيع.اضافة اعلان
وكان كل من نواب البرلمان الهولندي: كاتي بيري من "تحالف حزب الخضر - حزب العمل" وهنري بونتينبال (من حزب النداء الديمقراطي المسيحي) قد تقدموا بمقترح يسمح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم الأم فيما يسمى "اذهب وانظر" لاستكشاف فيما اذا كان الوضع هناك "آمناً" أم لا.
وكان المقترح يسمح لشخص بالغ واحد من كل عائلة سورية بالسفر من هولندا إلى سوريا (والعودة) دون تعريض وضع إقامتهم في هولندا للخطر، وفق شبكة "ان او اس".
ولا يُسمح حالياً للاجئين الذين لا يزالون في إجراءات اللجوء أو يحملون تصريح إقامة مؤقت بالسفر إلى بلدهم الأصلي كون الوضع هناك لا زال خطيرا للغاية.
وإذا سافر هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية، فقد يتم رفض طلب اللجوء الخاص بهم أو قد يتم سحب تصريح إقامتهم المؤقت، ولكن وفي حالات نادرة جداً، يوجد هناك استثناء، على سبيل المثال عندما يموت أحد أفراد العائلة المقربين.
ووافقت أغلبية أعضاء مجلس النواب من بينهم حزب "عقد اجتماعي جديد" أحد أحزاب الائتلاف الحاكم على مقترح "اذهب وانظر" بعد أن تغير الوضع إثر سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية فإنه يوجد سوريون يفكرون بالعودة إلى وطنهم ويريد البرلمان مساعدتهم من خلال السماح لهم بإلقاء نظرة حول البلاد دون أن يؤثر ذلك على إجراءات اللجوء الخاصة بهم، وأكدت بيري خلال مناظرة مع وزيرة الهجرة واللجوء فابر الأسبوع الماضي أن هذا القرار ليس قراراً يمكن اتخاذه باستخفاف.
وكان هناك قرار مماثل في تسعينيات القرن العشرين بالنسبة للاجئي الحرب في البوسنة.
بدوره مجلس الوزراء الهولندي لا يرى جدوى من ذلك، وقد قالت فابر أثناء المناقشة الشهر الماضي: سيكون ذلك متعارضاً مع قانون اللجوء.
الحكومة ترفض المقترح: "لا يتوافق مع قانون اللجوء"
وناقشت فابر هذا الاقتراح في مجلس الوزراء يوم الجمعة وتوصل الوزراء إلى رفضه وأوضحت فابر في رسالة أرسلتها إلى مجلس النواب يوم الاثنين أن هذا المقترح "لا يتوافق مع قانون اللجوء".
وأضافت: "إذا عاد طالبو اللجوء السوريون أو حاملو تصاريح الإقامة المؤقتة إلى سوريا، وكانوا آمنين هناك ويمكنهم العودة بأمان، فهذا مؤشر على أن الخوف المرتبط باللجوء لم يعد موجوداً".
وتابعت فابر بإنه إذا "سُمح لطالبي اللجوء السوريين بالعودة إلى بلدهم الأصلي، فإنهم سيفقدون حقهم في اللجوء في هولندا"ـ وبحسب الوزيرة المتطرفة التابعة لحزب الحرية اليميني، فإن "الوضع هناك آمن إلى حد ما".
وأشارت وزيرة اللجوء والهجرة وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الهولندية أنه "على سبيل المثال إذا تبين أثناء الزيارة أن منزل اللاجئ قد تعرض للتدمير أو أن البنية التحتية في البلاد سيئة، فإن هذا لا يشكل بشكل عام سبباً لمنح اللجوء".
وأضافت "لكن هذا لا يغير من حقيقة أن مجلس الوزراء يتفهم الفكرة وراء هذا الاقتراح وسوف يبذل كل جهد ممكن بطرق أخرى لدعم العودة الطوعية إلى سوريا".
وفي السياق، تواصل الحكومة اليمينية ممارسة ضغوطها لتشجيع السوريين على العودة الطوعية إلى وطنهم الأم.
منشورات باللغة العربية تحض السوريين على العودة
وفي هذا الشهر، قامت فابر بتوزيع منشورات باللغة العربية في مراكز اللجوء ليتمكن السوريون من طلب معلومات حول العودة إلى بلدهم الأصلي وكيفية المساعدة في هذا الأمر.
وأعلنت الوزيرة عن حملتها عبر منصة "إكس" : "هل نحتفل بعيد الفطر في المنزل مرة أخرى؟ بدأت حملتنا الإعلامية للعودة الطوعية إلى سوريا!".
ويذكر المنشور أن "العديد من السوريين يفكرون في العودة (..) الاختيار يعود لكم بالكامل"، ولم يتم حتى الآن الحديث بعد عن العودة القسرية.
وأبدت الحكومة اليمينية استعدادها للنظر في هذا الأمر عندما يصبح الوضع في سوريا آمناً مرة أخرى، ومن المتوقع أن تتم مراجعة الوضع الأمني في سوريا في شهر مايو/أيار المقبل.
وتقدم الحكومة المساعدة للسوريين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم بشكل دائم بعد أن سقط نظام بشار الأسد، حيث يتم دفع ثمن تذكرة الطائرة إلى العاصمة دمشق إضافة إلى 900 يورو نقداً، وفي المقابل، يتعين على العائدبن التوقيع على وثيقة تفيد بأنهم لم يعودوا مؤهلين للحصول على اللجوء.
ويجب عليهم أيضاً تسليم تصريح إقامتهم، وقد تقدم نحو 300 شخص بطلب هذه المساعدة، وقد عاد بالفعل 130 شخصاً إلى دمشق.
ويعيش في هولندا أكثر من مئة وستين ألف لاجئ سوري حصل عدد كبير منهم على الجنسية الهولندية فيما ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة.
كما لا زالت العديد من مراكز الإيواء تغص بطالبي اللجوء لا سيما السوريين وسط فترات انتظار طويلة بعد أن علقت وزارة الهجرة واللجوء دراسة طلبات لجوء السوريين بعد أن سقط نظام الأسد. التلفزيون السوري
اقرأ أيضاً:
قوانين لجوء جديدة تُضيق على السوريين في هولندا
الاتحاد الأوروبي يدرس السماح للسوريين بزيارة بلدهم من دون فقدان وضع اللجوء
0 تعليق